الوحدات يفوز على السرحان و يتأهل للدور نصف النهائي ببطولة الكأس القوات المسلحة تحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة على الواجهة الغربية رئيس بلدية الجيزة يستعرض إنجازات عام 2024 خلال الجلسة الختامية لهذا العام بلدية السلط و إعمار السلط توقعان اتفاقية مع USAID لإطلاق سوق أسبوعي لدعم الشباب الخصاونة يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في عجلون الحسين يتأهل لنصف نهائي كأس الأردن بفوزه على السلط بركلات الترجيح أبو صعيليك يبحث تعزيز خدمة "المكان الواحد" في غرفة صناعة عمان. رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في موقع أم الجمال الأثري المُدرَج على لائحة التراث العالمي الحنيطي يستقبل وفداً من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى الصفدي يتفقد سير العمل والخدمات القنصلية المقدمة بالسفارة الأردنية في دمشق ملخص زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني للمحافظات والبوادي بمناسبة اليوبيل الفضي الملك : الأردن بمكانته واهله النشامى مصدر الهام وحكاية تروى للأجيال رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفداً من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى وزير الأشغال يتفقد أعمال الصيانة على طريق الموقر- الأزرق مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العوضات وعويضة وأبو حلتم أيمن الصفدي يجري مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع شي يؤكد على الالتزام بسياسة "دولة واحدة ونظامان" بالتزامن مع احتفال ماكاو باليوبيل الفضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تستقبل وفداَ طلابياً من الحسين التقنية السرحان: الأردن يملك من القدرات ما يؤهله لتولي مناصب قيادية عالمية "صندوق الأمان" و "كريف الأردن" يجددان شراكتهما لدعم الشباب الأيتام

نحو ثقافة شجرية مثمرة

نحو ثقافة شجرية مثمرة
الأنباط -
نحو ثقافة شجرية مثمرة
بقلم / سارة  السهيل
الحاجة هي أم الاختراع هذا الاثر الانجليزي، يدعونا الى التعامل مع واقعنا وتحدياته بعقل وابتكار حلول علمية لمشكلاتنا، ومنها أزمة شبح الجوع الذي يواجه شعوب العالم اليوم، ويدفعنا الى تغيير ثقافتنا الاستهلاكية الى ثقافة مفيدة وعملية كاستبدال أشجار الزينة في الشوراع بأشجار مثمرة .
وقد أثبت العلم ان اشجار الزينة بالشوراع لا تسمن ولا تغني من جوع، وانها تستهلك الكثيرمن الماء ، بينما الاشجار المثمرة اكثر فائدة للانسان والحيوان والطير، فهي تحافظ على التنوع البيولوجي، حيث تعيش فيها الكثير من أنواع الطيور وتتغذى منها، وتقاوم الجفاف والملوحة.
وفي ظل الارتفاع الجنوني في الاسعار بالعالم، بات شراء الفاكهة للفقراء أمرًا صعبا،  وبتنا في أشد الحاجة الي تغيير ثقافتنا  الشجرية من ثقافة الزينة، الي ثقافة النفع الاقتصادي  والجمالي والايماني معا .
فقد حث نبينا المصطفى  صلى الله عليه وسلم على الزرع والغرس، في حديثه "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلاَّ كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ" ، تخيل لو كل واحد منا زرع شجرة مثمرة بنية الصدقة الجاريةونفع الناس، فكيف سيكون شكل الشوراع من الجمال والبهاء والخير العميم للانسان والطير والحيوان ؟!!!
فالأشجار المثمرة تمد الإنسان والحيوان بالثمار المليئة بالعناصر الغذائية الضرورية، وهي جزء أصيل من دورة حياة بعض الحيوانات ، و تشع بالجمال وتسعدنا برائحتها الذكية، و يمكن للمارة الاستفادة من ثمارها و قطفها كصدقه لكل محتاج ، و حتى لو مش محتاج مجرد قطف ثمرة يجلب السعادة ويعلم الاطفال حب النبات وعشق الطبيعية والحفاظ عليها، ونربى أجيالا على الجمال وحل مشاكلهم النفسية من العنف والتنمر وغيرها .
ان زراعة الاشجار المثمرة لا يحتاج الى اموال طائلة، بل يحتاج الى قرار من المسئولين فقط في بلادنا العربية ليصبح طي التنفيذ وهناك العديد من الاشجار المثمرة التي يمكن زراعتها بالشوراع وامام المنازل و المحال التجارية مثل أشجار الموالح كالليمون والبرتقال واليوسفي و الكلمنتينا وهي اشجار موفرة للمياه تتحمل العطش وملوحة التربة.
فشجرتا الليمون والبرتقال  تقاومان الامراض ولهما مظهرا جماليا و رائحة عطره ، والتمتع بنظام الحماية الذاتي من خلال الشوك الذي يحافظ على استدامة الإنتاج بما يحقق  العوائد الاقتصادية من ورائه على المدى الطويل مثل إنتاج حمض السيتريك الذي يستخلص منه فيتامين سي  الذى يدخل في صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية والتجميلية.
وكذلك شجرة الرمان فثمارها الشهية تعالج الكثير من الأمراض، بجانب اشجار التين والتوت  والزيتون بفوائدها الغذائية و شجرة السنط المنتجة للأخشاب وأفضل أنواع العسل .
في تصوري ان العمل على زيادة الغطاء النباتي بالاشجار المثمرة  يجب ان تكون مسئوليتنا جميعا حكومات ومؤسسات وأفراد باعتبارها قضية حياة او موت ، فالشجرة الواحدة تنقي الماء والهواء ، وتمتص الشجرة حوالي 20Kg غبار سنويا وَ تبتلع 80Kg ترسبات المعادن السامة كالزئبق ، الليثيوم ، الرصاص، وتطهر حوالي 100 ألف متر مكعب هواء ملوث بالسنة. وتنتج 700Kg أكسجين ، وتستوعب 20 طن ثاني أكسيد الكربون . وتخفض درجة حرارة الجو صيفا حتى 4 درجات.
فلنحي ثقافة غرس الاشجار المثمرة لنفع الناس ولتذوق الجمال وكسبا للثواب والاجر من الله تعالى
اذا فلنبدأ حكومة و شعبا جماعة و فرادا بتطبيق هذا الامر فعلا و ليس قولا و كل يبدأ من امام بيته .

سارة طالب السهيل
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير