كيف يمكن لنتنياهو الالتفاف على قرار "الجنائية الدولية"؟ خبراء يجيبون ‏‏المدير الفني لنادي العقبة يستقيل من تدريب الفريق بنك المعرفة المصري ،، دعوة لإنشاء بنك معرفة أردني مماثل الإيسيسكو تدعو لحماية التراث اللبناني من التدمير جراء العدوان الإسرائيلي منتخب الكراتيه يتصدر مجموعته ببطولة العالم آلاف المستوطنين بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي صحة غزة تحذر من توقف المستشفيات عن العمل خلال (48) ساعة بسبب نفاد الوقود هل الجزية تنطبق على العرب المسيحيين؟ الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات الرئيس الصيني في زيارة قصيرة للمغرب المغرب: تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش بالساحل مدير إدارة الأرصاد الجوية: كتلة هوائية باردة جدا تؤثر على المملكة وانخفاض ملموس في درجات الحرارة انطلاق تصفيات بطولة القائد الشتوية لأندية المعلمين في كرة القدم انهيار مبنيين بالكامل بغارتين إسرائيليتين على الشياح جنوب بيروت بيروت: تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية بعد تهديدات بالإخلاء العراق يطلب دورة غير عادية لجامعة الدول العربية بعد التهديدات الإسرائيلية الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وفاة الفنان المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض

نحو ثقافة شجرية مثمرة

نحو ثقافة شجرية مثمرة
الأنباط -
نحو ثقافة شجرية مثمرة
بقلم / سارة  السهيل
الحاجة هي أم الاختراع هذا الاثر الانجليزي، يدعونا الى التعامل مع واقعنا وتحدياته بعقل وابتكار حلول علمية لمشكلاتنا، ومنها أزمة شبح الجوع الذي يواجه شعوب العالم اليوم، ويدفعنا الى تغيير ثقافتنا الاستهلاكية الى ثقافة مفيدة وعملية كاستبدال أشجار الزينة في الشوراع بأشجار مثمرة .
وقد أثبت العلم ان اشجار الزينة بالشوراع لا تسمن ولا تغني من جوع، وانها تستهلك الكثيرمن الماء ، بينما الاشجار المثمرة اكثر فائدة للانسان والحيوان والطير، فهي تحافظ على التنوع البيولوجي، حيث تعيش فيها الكثير من أنواع الطيور وتتغذى منها، وتقاوم الجفاف والملوحة.
وفي ظل الارتفاع الجنوني في الاسعار بالعالم، بات شراء الفاكهة للفقراء أمرًا صعبا،  وبتنا في أشد الحاجة الي تغيير ثقافتنا  الشجرية من ثقافة الزينة، الي ثقافة النفع الاقتصادي  والجمالي والايماني معا .
فقد حث نبينا المصطفى  صلى الله عليه وسلم على الزرع والغرس، في حديثه "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلاَّ كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ" ، تخيل لو كل واحد منا زرع شجرة مثمرة بنية الصدقة الجاريةونفع الناس، فكيف سيكون شكل الشوراع من الجمال والبهاء والخير العميم للانسان والطير والحيوان ؟!!!
فالأشجار المثمرة تمد الإنسان والحيوان بالثمار المليئة بالعناصر الغذائية الضرورية، وهي جزء أصيل من دورة حياة بعض الحيوانات ، و تشع بالجمال وتسعدنا برائحتها الذكية، و يمكن للمارة الاستفادة من ثمارها و قطفها كصدقه لكل محتاج ، و حتى لو مش محتاج مجرد قطف ثمرة يجلب السعادة ويعلم الاطفال حب النبات وعشق الطبيعية والحفاظ عليها، ونربى أجيالا على الجمال وحل مشاكلهم النفسية من العنف والتنمر وغيرها .
ان زراعة الاشجار المثمرة لا يحتاج الى اموال طائلة، بل يحتاج الى قرار من المسئولين فقط في بلادنا العربية ليصبح طي التنفيذ وهناك العديد من الاشجار المثمرة التي يمكن زراعتها بالشوراع وامام المنازل و المحال التجارية مثل أشجار الموالح كالليمون والبرتقال واليوسفي و الكلمنتينا وهي اشجار موفرة للمياه تتحمل العطش وملوحة التربة.
فشجرتا الليمون والبرتقال  تقاومان الامراض ولهما مظهرا جماليا و رائحة عطره ، والتمتع بنظام الحماية الذاتي من خلال الشوك الذي يحافظ على استدامة الإنتاج بما يحقق  العوائد الاقتصادية من ورائه على المدى الطويل مثل إنتاج حمض السيتريك الذي يستخلص منه فيتامين سي  الذى يدخل في صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية والتجميلية.
وكذلك شجرة الرمان فثمارها الشهية تعالج الكثير من الأمراض، بجانب اشجار التين والتوت  والزيتون بفوائدها الغذائية و شجرة السنط المنتجة للأخشاب وأفضل أنواع العسل .
في تصوري ان العمل على زيادة الغطاء النباتي بالاشجار المثمرة  يجب ان تكون مسئوليتنا جميعا حكومات ومؤسسات وأفراد باعتبارها قضية حياة او موت ، فالشجرة الواحدة تنقي الماء والهواء ، وتمتص الشجرة حوالي 20Kg غبار سنويا وَ تبتلع 80Kg ترسبات المعادن السامة كالزئبق ، الليثيوم ، الرصاص، وتطهر حوالي 100 ألف متر مكعب هواء ملوث بالسنة. وتنتج 700Kg أكسجين ، وتستوعب 20 طن ثاني أكسيد الكربون . وتخفض درجة حرارة الجو صيفا حتى 4 درجات.
فلنحي ثقافة غرس الاشجار المثمرة لنفع الناس ولتذوق الجمال وكسبا للثواب والاجر من الله تعالى
اذا فلنبدأ حكومة و شعبا جماعة و فرادا بتطبيق هذا الامر فعلا و ليس قولا و كل يبدأ من امام بيته .

سارة طالب السهيل
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير