غارات إسرائيلية على ريف حماة تسفر عن 5 شهداء و19 جريحاً الأردنيون ينتخبون مجلس النواب الـ20 غدًا 3 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في النصيرات الأمن العام: إغلاق جسر الملك حسين حتى إشعار آخر ارتفاع أسعار النفط عالميا استقرار أسعار الذهب عالميا "التوثيقِ الملكيُّ" ينشرُ وثيقةً بشأن انتخابات 1950 وفيات الاثنين 9-9-2024 طقس معتدل حتى الخميس الشبكة الشرق أوسطية للصحة تعلن عن مؤتمرها الإقليمي الثامن في عمان منها الإجهاد والتوتر.. 7 أسباب وراء شيب شعر الرأس رسميا.. تحديد الكليات والتخصصات لطلبة التوجيهي “الخطة الجديدة” طقس معتدل خلال الأيام الأربعة المقبلة "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024" يختتم فعالياته بمشاركة 13,200 زائر من 138 دولة العوامله يهنئون الدكتور فادي البلعاوي بمناسبة تعيينه امين عام وزارة السياحة "زيارة ودية اخويه" جمعت الشيخ فيصل الحمود والسفير سنان المجالي. حسين الجغبير يكتب: لمن تترك صناديق الاقتراع؟ الداخلية تتابع التحقيقات مع سائقين أردنيين في إسرائيل على خلفية حادثة إطلاق النار الخارجية: الجهات المعنية تتابع التحقيقات في حادثة إطلاق مواطن أردني النار بالجانب الفلسطيني الحسين يفوز على العقبة بدرع الاتحاد
محليات

ندوة حول كتاب "أبن فضلان"، للدكتورة خولة شخاترة

ندوة حول كتاب أبن فضلان، للدكتورة خولة شخاترة
الأنباط -
اقام منتدى الرواد الكبار أول من أمس ندوة حول كتاب "رحلة ابن فضلان والتواصل الحضاري والثقافي" ، للدكتورة خولة شخاترة، وادار الندوة المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص، وحضرها العديد من المهتمين بالشأن الثقافي.
الكتاب الذي صدر في الطبعة الثانية للناقدة والاكاديمية الدكتورة خولة شخاترة، تتحدث فيه عن تفاصيل الرحلة التي قام بها الجغرافي والسياسي والمفكر العربي أحمد بن فضلان، خلال القرن الرابع الهجري، إلى بلاد الترك والروس والصقالبة بتكليف من الخليفة العباسي المقتدر بالله، ويصنف الكتاب بـ"أدب الرحلة" الذي زخِر به التراث العربي على يد مجموعة من الأدباء والقاصّين المبدعين، والكتاب يحتوي على ثلاثة فصول.
مديرة المنتدى هيفاء البشير قالت في كلمتها ترحيبة نستضيف قامة علمية أخذت على عاتقها البحث في تاريخنا العربي الإسلامي الدكتورة خولة شخاترة، حيث قامت بتأليف كتاب عن عالم ورحاله مسلم هو إبن فضلان، لتسطر صفحات مشرقة عن الحضارة الإسلامية إذ أن حضارتنا قد سجلت الكثير من المنجزات العلمية التي أعترف وأقر بها الغرب.
وقالت شخاترة إنها اعتمدت في كتابها على كتابات كثيرة وآراء متعددة قديمة وحديثة، وتوصلت في النهائية إلى نتيجة ان "ابن فضلان"، زار بلاد الترك والصقالبة والروس فقط، والسبب في هذا الخلط هو أن عددا من الباحثين اعتمد على رواية "أكلة الموتى"، للكتاب الأمريكي "مايكل كريكتون" الذي اطلع على ما أورده "ياقوت الحموي" الذي نقل صفحات عن مشاهدات ابن فضلان فجعل صاحب رواية "أكلة الموتى"، من "أبن فضلان"، الشخصية الرئيسية في روايته، مبينة أن أي عمل فني ليس هو النص التاريخي.
وأضافت شخاترة أن هذه الندوة جاءت بمناسبة صدور الطبعة الثانية من كتاب "رحلة ابن فضلان والتفاعل الحضاري والثقافي"، حيث تم تنقية هذه الطبعة من الأخطاء الطباعية وإعادة صياغة بعض العبارات الملتبسة وتغيير بعض العناوين مثل أضافة خريطتان توضحان مسار الرحلة، مسرد بأسماء الأماكن التي مر بها وأين تقع حاليا ضمن الدول المعاصرة، وهي ضمن ما يسمى بالجمهوريات الاسلامية التي كانت ضمن الاتحاد السوفياتي سابقا بعضها استقل وبعضها ما زال ضمن روسيا الاتحادية.
ورأت المحاضرة أن هذا الاهتمام بابن فضلان له أسبابه وهي أنه صادف العام الماضي ذكرى مرور ألف ومئة عالم على دخول الاسلام رسميا إلى بلاد الصقالبة البلغار "تترستان حاليا وعاصمتها قازان ضمن روسيا الاتحادية حاليا"، حيث أعادت الحرب الروسية الأوكرانية إلى الأذهان الصراع في هذه المنطقة، والاهتمام الغربي بهذه الرحلة اهتماما متجددا كان وما زال.
وأوضحت أنها في كتابها تقدم تعريف بالرحلة بشكل عام واغراضها ودوافعها والرحلات التي سبقت رحلة ابن فضلان، حيث تناولت بيان لمهمة ابن فضلان الذي التزم بالمهمة التي كلف بها، مع الإشارة إلى أن الرحلة جاءت بعد الرسالة التي بعثها ملك الصقالبة "ألمش بن يلطور"، يطلب فيها من الخليفة المقتدر أن يرسل إليه بهدف "التفقه بالدين، وبناء منبر، وحصن يتحصن فيه من الملوك المخالفين، فكانت هذه الرحلة في غاية السرية، والهدف منها إقامة تحالف بين دولة الصقالبة وعاصمة الخلافة في بغداد كي تكون سندا حقيقيا للصقالبة في مواجهة دولة الخزر "اليهودية"، الجارة القوية لدولة الصقالبة، التي تهدد وجود هذه الأخيرة.
ومناقشت شخاترة في كتابها العلاقة بين رواية "أكلة الموتي"، للكتاب الامريكي "مايكل كريكتون"، ورحلة ابن فضلان خاصة حيث تم تحويل الرواية إلى فيلم بعنوان "المحارب الثالث عشر"، وهل رسخت هذه الرواية فكرة الزيارة إلى بلاد الاسنكدنافيا، فعدم زيارة ابن فضلان بلاد اسكندنافيا لا ينقص من قيمة رحلة، ولا من أهميتها، فقد شكلت هذه رحلة ابن فضلان وثيقة قيدت ما رآه في تلك البلاد، وسلطت الضوء على جوانب غير معروفة من تاريخ روسيا أغفله الأوروبيون، وأشار إليه العرب الرحالة، وكان هذا التاريخ مادة لكتاباتهم وموضوعا لها، لا بل أضاف أضواء جديدة على التاريخ السياسي والاجتماعي لروسيا، وبلغاريا وما جاورهما، في فترة تعتبر من أشد الفترات غموضا، وجاءت هذه الرحلة لتسد ثغرة كبيرة في تاريخ الإنسانية.
 
كما تحدثت المحاضرة عن ظروف تسيير الرحلة وعلاقتها بالنظام العالمي في ذلك الوقت والعلاقات بين الدول والدبلوماسية يتفرع عنها السرية، قائلة "ان رحلة ابن فضلان لم تكن صدفة ولا نزهة بل كانت فرصة استغلتها الخلافة من اجل ارسال رسالة إلى الداخل الخارج، وجاءت الرحلة في العام الذي صلب فيها الحلاج وما دار حول ظاهرة الحلاج من لغط ومن أشد المتحمسين للقضاء على الحلاج الوزير حامد بن العباس الذي تشجع لتسير الرحلة، حيث ان الخليفة المقتدر كان ضعيف وتولى الخلافة وهو في عمر "14"، عام وكان يسيطر على القرارات والدته وخالته وقهرمانة القصر".
وأوضح ان ابن فضلان لم يكن مرشدا دينا بل كان سفيرا وحرص على أداء مهمته والتزم به فلم يكن يدخل بحوارات وجدل ديني خوفا من ان يؤدي هذا إلى تعطيله عن مهمته، وكان يهتم بالتواصل بين هذه الشعوب وفق طرق عدة اللغة فقد ذكر أن "الحضارة مفهوم يمكن توسيعة ليشمل الخصائص الأخلاقية والمادية والاجتماعية والسياسية والفكرية".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير