الأنباط -
نظمت الروائية الفنانة دالندا الحسن مساء امس معرضا فنيا في جاليري جودار بعمان ضم عددا من اللوحات التي نفذتها بأسلوب وتقنيات فنية معاصرة، تتناسب مع موضوعات المجموعة القصصية التي اشهرتها في المعرض ذاته بعنوان حكايات جدتي.
وفي افتتاح المعرض، قال مدير معهد تدريب الفنون الجميلة الدكتور حسين دغيمات، مندوب وزيرة الثقافة، إن المعرض تضمن أشكالا متعددة من الفن والثقافة وُضعت بمهارة عالية في التعامل مع الألوان والتكوينات والمساحات البصرية، التي رافقت القصص التي تناسبت مع موضوعات مع اللوحات الفنية التي ابدعتها الحسن.
وبين ان الفنانة الروائية الحسن نجحت في إقامة نوعٍ من الهارموني النظري، والتكاملٍ بين الخطوط والألوان في لوحاتها، مشيرا الى دعم وزارة الثقافة للفنانين والمثقفين، ما يؤكد رسالتها في رفع الوعي الثقافي بالفنون التشكيلية وتذوق القصص، والمحافة على التريخ الشفوي للاردن .
وقال الفنان الناقد محمد العامري في تقديمه للمجموعة القصصية التي تضم صورا للوحات المعرض ان الفنانة دالندا الحسن تقدم مساحة جديدة في سياق السرد البصري الذي يتعالق مع ما تكتبه من رواية وقصص لها ابطالها وامكنتهاالتي تعبر ازمانا بعيدة.
واضاف ان لوحاتها تجمع بين مسار اللوحة المعاصرة ومسار النمنة او المخطوط العربي والاسلامي.
وقالت الحسن ان حكايات جدتي قصص خرافية من التراث الشعبي، يعود كل بطل فيها الى لوحته التي تعبر عن القيم الفاضلة التي تبثها القصص المتناغمة مع اللوحات التي تدعو الى الإصرار على الحياة، والتشبث بالأمل، ونشر ربيع الحياة، متذكرة قول جدتها لها : يا دالندا اريدك قوية فلا تستسلمي ولا تيأسي مهما حصل معك وهذا ما انعكس على ابطال قصصها.
وبينت انها في لوحاتها وقصصها تستعمل فن المكس ميديا، مؤكدة الارتباط بالارض والحياة لتحافظ على الذاكرة الشفهية، والتراث الشعبي واستخداماته في القصة واللوحة المعاصرة الى جانب المؤثرات الجمالية.
وذكرت الحسن ان اللوحات الفنية والقصص الابداعية تجسد روحها التي تتوق الى الحياة الانسانية بأسمى معانيه وابعادها ، في لوحات تمثل المزيج من مشاعر الامل والالم والحنين للجدات والقصص الشفوي الشعبي.
والفنانة الروائية الحسن الحاصة على دبلوم في التصميم ودبلوم في الفنون وبكالوريوس في الاحصاء صدر لها روايتا : احلام الاوركيدا وقلوب من نار، وشاركت في العديد من المعارض الفنية والامسيات الادبية محليا وعالميا.