الأنباط -
انطلقت مساء أمس الاثنين على المسرح المكشوف في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، أولى عروض أيام الفيلم الروسي الذي يأتي تنظيمه بالتعاون بين الهيئة ومهرجان الأفلام الروسية.
واستهلت أولى العروض التي تستمر 3 أيام، بفيلم المغامرة الدرامي الروائي الطويل "كلبة تدعى بالما" وهو أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج الشاب ألكسندر دوموجاروف جونيور، ومن إنتاج 2021 مع ترجمة باللغتين العربية والانجليزية.
وتناولت حكاية الفيلم المتكئ على قصة حقيقية، والتي تدور أحداثها عام 1977 في الحقبة السوفيتية، قصة كلبة تدعى "بالما" يتركها مالكها في المطار لعدم تمكنه من شحنها معه في السفر إلى وظيفة عمل جديدة انتظرها طويلا وأوكلت له في العاصمة التشيكوسلافية آنذاك "براغ" وذلك لعدم حصولها على شهادة صحية، وتبقى الكلبة وفية لمالكها بانتظاره في المطار في ظل ملاحقة أمن المطار لها وهروبها المستمر منهم وهي تتابع الطائرات القادمة لعل مالكها يعود في إحداها يوما ما، وتتخذ من مكان قصي في المطار حيث مرفق لصيانة الطائرات مقرا لها.
وتتوالى سيرورة الأحداث في ظل قوالب لا تخلو من الطرافة والكوميديا الخفيفة، في ظل ملاحقات أمن وكوادر المطار للكلبة "بالما" فيما يحتضنها مهندس الصيانة المسن الذي تعمل ابنته كذلك مضيفة أرضية في المطار إلى حين ظهور شخصية طفل بعمر التسع سنوات قادم على إحدى الرحلات المحلية والتي يقود طائراتها والده الكابتن الذي يلتقيه لأول مرة بعد وفاة والدة الطفل التي كان منفصلا عنها ويطمح بأن يصبح كابتن طائرة على الخطوط الدولية ويسعى لنيل رضى السلطات لتحقيق ذلك.
ويختتم الفيلم حكايته بنهايات سعيدة ترضي جميع الأطراف بأن يعود مالك "بالما" ضمن توظيف السلطات الشيوعية آنذاك في بوتقة دعايتها الإعلامية إلا أن الكلبة بالما تفضل البقاء مع الطفل الذي احتضنها والذي تحسنت علاقته مع والده رغم انه ضحى بحلمه أن يصبح كابتن طائرة على الخطوط الدولية ويرتبط بابنة مسؤول الصيانة التي لعبت دورا إيجابيا مع الطفل والكلبة وإسداء النصح لوالده بكيفية التعامل مع ابنه.
وشارك الفيلم في مهرجان "شيلنغل" الدولي في ألمانيا عام 2021 والذي يعنى في سينما الشباب والطفل.
--(بترا)