ملتقى النخبة-elite يسلط الضوء على التوجيهات الملكية بنقل الجالية الاردنية من اوكرانيا

مريم القاسم 

سلط ملتقى النخبة-elite  في مناقشاتة الاخيرة الضوء على توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني وجهود وزارة الخارجية والمغتربين بمتابعة وتسهيل عودة الجالية الأردنية من أوكرانيا ومدى تأثير الازمة على الاردن، بمشاركة مختصين وخبراء من القطاعين العام والخاص.

وقال المهندس عبد الحميد الرحامنة ان ثلاثة جهات تولت عودة الاردنيين من اوكرانيا هي وزارة الخارجية ثم المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات ودوره في الاعلان عن اعفاء جميع الأردنيين المقيمين في أوكرانيا والراغبين بالعودة إلى المملكة من قيود السفر المرتبطة بالجائحة ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب واقتصر دورها على متابعة الاحداث..

وأشار محمود ملكاوي الى أثر التوجيهات الملكية في الجهود ألتي بذلتها  وزارة الخارجية لمتابعة أوضاع الأردنيين في أوكرانيا من خلال تقديم الدعم والخدمات لهم، مبينا ان الحرب الروسية الاوكرانية أزمة عالمية وان اثارها ستطال الأردن كغيرها من دول العالم والإقليم،علاوة عن توقع ارتفاع أسعار القمح والشعير عالميا وبالتالي محليا موضحا إن الأزمة تسببت أيضا في إرتفاع أسعار المشتقات النفطية خاصة وان روسيا تنتج 10% من إنتاج النفط اليومي العالمي.  

وقال المهندس رائد حتر ان وزارة الخارجية شكلت خلية ازمة لمتابعة الأحداث قبل وبعد بدء الحرب وهذا يسجل لها عكس وزارة التعليم العالي التي فضلت التعامل مع المشكلة بعد وقوعها ومع ذلك فإن اجلاء نحو ثلث الاردنيين فقط بعد مرور ثلاثة اسابيع على اندلاع الحرب يعتبر اخفاقا  يعود لغياب المعلومات الكافية لدى الوزارة حول اعداد الاردنيين المتواجدين في اوكرانيا من جهة وعدم رغبة البعض منهم بالعودة من جهة اخرى..

وبين باسم الحموري أن الخارجية بعثت رسائل نصية وإلكترونية الى أبناء الجالية الأردنية قبل إسبوعين من إندلاع الحرب تحثهم على مغادرة أوكرانيا، ولكن الإستجابة كانت ضعيفة، موضحا ان عدد الجالية الأردنية في أوكرانيا يبلغ (٢٦٠٦) أردنيين من بينهم (٧٢٧) طالباً في مختلف الجامعات وهناك حوالي ألف ممن يحمل الجنسية الأوكرانية حيث وصل حوالي ٣٠٠ مواطن الى الأردن من أصل ٨٢٠ غادروا أوكرانيا.. 

وأكد محمد الزعبي ان الحرب بين اوكرانيا وروسيا لها أثر على الاردن والعالم لان الحرب بين روسيا والناتو، مبينا آثار هذه الحرب على الاقتصاد العالمي من ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم وعلى البورصات العالمية ، وقال اننا لسنا معزولين عن العالم ،حيث سيترتب علينا آثارا اقتصادية واجتماعية ومعيشية . . 

وبين الدكتور مصطفى عيروط ان الاردنيين في الداخل والخارج يحظون باهتمام ورعاية جلالة الملك حيث تمثلت الرعاية بارسال طائرات لتامين عودتهم وعلاجهم وتبذل وزارة الخارجية بالتعاون مع القوات المسلحة جهودا لمتابعة وتأمين عودتهم الى ارض الوطن. 

وقال حاتم مسامرة ان مبادرة الملحق الثقافي في سفارة المملكة في الدول التي يدرس بها الطلبة يجب ان تبدأ قبل وقت طويل وذلك بالتواصل مع الطلبة في الجامعات وتسجيلهم وجمع معلومات عنهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وليس الهاتف او البريد الإلكتروني فقط، لتوحيد الجهود في التعامل مع تبعات الحرب وليس كاجراءات لحظية على مبدأ الفزعة.. 

وبين غازي المعايطة ان نقل الطلبة الأردنيين وعائلاتهم بتوجيهات ملكية امر نعتز به، وكثيرا ما سمعنا وشاهدنا التوجيهات الملكية بعمليات إخلاء طبي لعائلات اردنية نتيجة حوادث، اما بالنسبة للحرب الروسية الاوكرانية فانه يجدر الوقوف عندها من قبل المركز الوطني للامن وإدارة الازمات والعمل على تصنيفها بالنسبة للاردن. 

وأشار الدكتور عيد ابو دلبوح الى ان عدم ذكر اداء من يقوم بالعمل يعطي نتائج سلبية على المستوى الداخلي والخارجي ،ويؤدي الى قتل الابداعات والتصرف الطارئ، موضحا ان واجب الادارة الناجحة للدولة يكمن بابراز الواقع الابداعي لمن يقوم بالعمل ومن غير الواقع ان هنالك دائرة او مؤسسة وحيدة تقوم بالاعمال كافة وكأن بقية اقسام او مؤسسات او وزارات الدولة تقف عاجزة..

وبين مهنا نافع ان على الدول اتخاذ قرارات استثنائية عند وجود ظروف خارجة عن إرادتها، سواء من جائحات او حروب، موضحا انه يجب على وزارة التعليم العالي وضع خطة لمساعدة الطلبة العائدين من اوكرانيا لاكمال دراستهم باستيعابهم بالجامعات الأردنية.. 

وبين الدكتور عديل الشرمان أن تأثير الأزمات العالمية يتفاوت من دولة لأخرى، ويكون تأثيرها أكبر على الدول التي ينخفض فيها الاعتماد على الذات، والأردن واحدة منها، وعادة ما تدق هذه الأزمات ناقوس الخطر منذرة بانعكاسات سلبية على الأردن، وتضع الحكومات أمام تحديات اقتصادية ومالية مربكة.

وقال الدكتور خالد الجايح ان المتابع للأحداث الأوكرانية وتسارعها وخطورتها يدرك سرعة التوجيهات الملكية ودقة التدخل السريع، بوجود اجراء أسرع منه، خاصة وأن معظم الجالية الأردنية هم من الطلاب وبالتالي لا يمكن ترحيلهم قبل استيضاح وتأكيد الأمر ومدى خطورته. . 

واشارت الدكتورة فاطمة عطيات الى وجوب وجود قاعدة للبيانات وافية تتعلق بالمغتربين لدى وزارة الخارجية، من حيث بياناتهم الاساسية واماكن تواجدهم وتحركاتهم وطبيعة تواجدهم في اي دولة وكيفية الوصول لهم ، والتواصل معهم في جميع الظروف والحرص على استدامة التواصل وهي مهام ليست صعبة في ظل وجود آليات تواصل اجتماعي سهلة وقليلة التكاليف.. 

وبين المهندس محمود الدباس انها ليست المرة الاولى التي يوجه بها الملك حكومته لاخلاء واجلاء اردنيين تقطعت بهم السبل ، وفيما يخص الازمة الروسية الاوكرانية، فان الملك وجه ومنذ البداية بارسال طائرتين لاجلاء المواطنين الاردنيين، وكانت الاستجابة عاجلة وسريعة وكان للدبلوماسية الاردنية الدور البارز في تسهيل نقل الرعايا الاردنيين.