الأنباط -
مواطنون يشتكون و"الافتاء": الاعتداء على اراضي الغير غير جائز
بني عيسى: هذه الظاهرة غير قانونية وتخالف العقيدة واعتداء على أموال الناس
غنيمات: الموضوع من وحي الخيال والباحث وراء الذهب يسعى وراء أحلام
الأنباط - فرح موسى
لوحظ ان ظاهرة البحث عن الكنائز والدفائن في اربد ازدادت انتشارا، فكلما سمع الباحث عن الكنائز عن نقش على الحجر على شكل حية او عقرب او كف يد او رسمة لاحد الحيوانات، تجده يعد العدة ويجهز ما يحتاجه للذهاب الى المكان ويبدأ الحفر حتى ينهكه التعب ويدخل اليأس الى قلبه ثم يتجه لمكان اخر للبحث عن ثراء فاحش بلمح البصر وهكذا .
واشتكى مواطنون في اربد لـ"الانباط" من ان لديهم اراض قريبة من مدافن صخرية بين فترة واخرى تتعرض للتخريب ليلا من قبل اشخاص باحثين عن الذهب حيث يتركون خلفهم حفرا بعمق يصل احيانا الى مترين بشكل عشوائي.
وقال احد المواطنين لـ"الانباط"، يستعين البعض بالسحرة والمشعوذين بحجة ان الذهب مرصود ويلزمه نوع محدد من البخور وشخص معين لاستخراجه، في حين افادت مواطنة اخرى ان زوجها يعشق هذه الامور ويذهب من مكان لاخر بحثا عن الذهب وانهةاضطر لخسارة وظيفته ولم يعد قادرا على تأمين مصاريف منزله .
ودعوا الى تعاون خطباء المساجد والاعلام من خلال نشر خطب ونشرات وحلقات توعوية تبرز اثار هذه الظاهرة على الباحثين واسرهم والمجتمع .
وبين احد المواطنين انه يسكن في منطقة قريبة من مدينة اربد ويشاهد اشخاصا يحومون حول مناطق معينة يقومون بالحفر ويبحثون عن الدفائن داعيا الى تكثيف حملات المراقبة من قبل الجهات المعنيةعلى هؤلاء الاشخاص .
واوضح الباحث التربوي الاسلامي الدكتور وائل بني عيسى بدوره، إن ظاهرة البحث عن الدفائن منتشرة تظهر وتختفي من حين لآخر وهي ظاهرة غير قانونية، لأسباب منها انها اعمال مرهقة وتعتبر مضيعة للوقت كما انها تؤدي الى الدخول في طرق غير مشروعة للبحث عن الرزق والثراء السريع وتسبب باضرار على الباحث عن الذهب وعلى المجتمع.
ولفت الى ان هذه الظاهرة تخالف العقيدة لأنها تؤدي الى التعامل مع الدجالين وأصحاب الخرافات والسحرة وهذا الأمر فيه معصية للخالق عز وجل وفيها أيضاً اعتداء على أموال الناس وتدمير لممتلكاتهم.
من جهته، قال المفتي في دائرة الافتاء الدكتور احمد الخطيب ان كنز الانسان الحقيقي هو عقله وعلى الانسان ان يستثرعقله في امور افضل من البحث عن كنائز ودفائن موجودة اسفل الارض لان اغلب الخلافات تكون حول هذه الاموال الفانية التي تفنى ويفنى صاحبها لا محالة.
ولفت الى انه لا يجوز للمؤمن ان يعتدي على اراضي غير مملوكة له سواء من اراضي الدولة او اراضي مواطنين وان يحفر فيها كما لايجوز الاعتداء على القبور فهي من الامور التي حرمها الله تعالى ومن اراد ان يحفر في مكان فيجب ان يحصل على موافقه واذا وجد مالا محرم عليه ولا يحل له مالا وجده في اراضي الاخرين.
فيما بين مدير مديرية أثار إربد زياد غنيمات إن طبيعة عمل المديرية تتمثل بحماية المواقع الأثرية المكتشفة وتوفير الحراسة اللازمة لها من قبل كوادر المديرية على مدار الساعة، وخصوصاً المواقع الأثرية مثل أم قيس وبيت راس وطبقة فحل وغيرها الكثير من المواقع الأثرية الموجودة في المحافظة.
وأضاف إن موضوع البحث عن الذهب والدفائن الأثرية من وحي الوهم والخيال وتنصح الدائرة من يبحث أو يلهث وراء الذهب كأنه يسعى وراء الأحلام ولا يوجد ذهب أو سبائك ذهبية أو كنوز مدفونه .
وأكد أن القانون يُجرم ويعاقب تخريب وتدمير الآثار بحجة البحث عن الكنوز وأي شخص يتم ضبطه يتم تحويله الى الجهات القضائية المختصة لمحاكمتة وفق احكام القانون.