الأنباط -
علاء ابو عابد
قال الفنان الأردني عمران العنوز، ان مسرح الطفل جزأ لا يقل اهمية عن المسرح بأنواعه، مبينا ان هذا النوع من المسرح يتطلب جهد وامكانيات اكبر لأن الطفل يمتلك مخيلة شاهقة وهو مشاهد غير مجامل مما يفرض على من يعمل في هذا المجال تأمين امكانيات ضخمة لكي يكون العرض المسرحي يرتقي الى مستوى خيال الطفل، وهذا يتطلب منا عناصر و الدهشة والخيال.
واضاف العنوز في حديث لـ"الانباط"، ان هذا الامر لا يتحقق الا ضمن ميزانيات اكبر من مسرح الكبار لأن متطلباته أكثر، موضحا أن مسرح الكبار يلجأ الى الاختزال والاستناد أحيانا الى ما يسمى بالمسرح الفقير و هذا الأمر لا يقنع الطفل، والأطفال اليوم مطلعون على أحدث التقنيات الحديثة عبر الأنترنت.
واضاف اننا في الأردن لسنا بحاجة الى كتاب نصوص لأنه يوجد لدينا خبرة وشباب وطاقات وامكانيات ولكن نحن بحاجة الى دعم مادي لهؤلاء الكتاب حتى يتفرغوا للكتابة بشكل جيد، وقال ان المبالغ المدفوعة غير كافية لكي يستمروا ويتفرغوا لكتابة النصوص المسرحية
وشكر العنوز وزارة الثقافة لمتابعتها المهرجانات خاصة مهرجان مسرح الطفل، معربا عن اعتقاده بانه لو لم يكن هنالك دعم من وزارة الثقافة لكانت الحركة المسرحية شبه معدومة في الأردن، خاصة انه لا يوجد اقبال من المواطنين على شراء التذاكر في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة.
واشار الى ان لوزارة التربية و التعليم دور كبير في المدارس وضمن عملها تفعيل المسرح المدرسي للطلبة في المسرحيات المقدمة ذات الاهداف التربوية والافكار المهمة التي تقدم من قبل الخريجين المسرحيين الموظفين في الوزارة، بالاضافة الى استقطاب مسرحيات من خارج الوزارة لكي تعرض للطلاب .
وقال العنوز، انه شارك في العديد من المسرحيات منها مسرحية (العسل المبرطم) من تأليف حسن ناجي ومن اخراج عمران العنوز وبمشاركة نخبة من الفنانين الأردنيين في مهرجان مسرح الطفل الأردني عام 2015، حيث حصلنا على اكثر من ثمانية جوائز من ضمنها افضل عرض متكامل، كما شاركنا من خلالها في اكثر من مهرجان للطفل في عدة دولة عربية وفي عام 2017 شاركت في مسرحية ( السندبادة ) التي حصلت على الجائزة الوحيدة في المهرجان كافضل عرض متكامل والتي عرضت في عدة محافظات ودول عربية، وفي 2020 وخلال فترة كورونا قدمت مسرحية "لولو والذئب"من تأليف سماح سالم واخراج عمران العنوز، وذلك ضمن فترة الحظر حيث عرضت بالمركز الثقافي الملكي كما تم عرضها عن بعد عبر عدة منصات من ضمنها صفحة وزارة الثقافة، وخلال 2021 شاركت بمسرحية "شموسة " في افتتاح مهرجان مسرح الطفل الأردني .
و أكد العنوز ان العقبات التي تواجه المسرح عديدة من ابرزها، الدعم المادي المتواضع واخرى لها علاقة بفكرة الناس عن المسرح وبالرغم ان الدعوة للمسرحيات تكون تكون مجانية الا انه للأسف تكون كثير من المقاعد فارغة.
واضاف، نأمل في المستقبل ان يكون اهتمام بالطفل وان يعمل القطاع العام والخاص على دعم مسرح الطفل لأهميته حتى يبقى هذا المسرح رافد مهم خاصة ان الطفل هو صاحب عقلية غير ناضجة بعد، واهميته تكمن انه يمكن انه يقدم للطفل القيم الاجتماعية المثلى وبأمكان المسرحية تغذية عقلية الطفل وتحسين سلوكه وادراكه، كما يجب الاهتمام به حتى يكون المسرح احد الطرق الصحيحة لتربية ابنائنا فـ"طفل اليوم هو قائد الغد" .
واوضح، نحن نهتم في برعاية الاطفال وفي استقطاب المواهب منهم ولدينا الكثير من البرامج، وحاليا تم افتتاح نادي الفانين الذي يهتم في شتى انواع الفنون والطفل خصوصا .