تجار مواشي يتخوفون من "اغنام جورجيا" و"الزراعة": وضعنا اشتراطات لحماية "البلدي"

الانباط – سالي الصبيحات

اثارت مسألة أستيراد الاغنام من جورجيا جدلاً كبيراً في السوق المحلي، خاصة لدى مربي المواشي واصحاب الملاحم الذين انتابهم الخوف حول التأثيرات العكسية التي قد تتسب بارتفاع اسعار اللحم البلدي واحتكار اصحاب السوق السوداء لهذه النسألة.

وحول ذلك، قال مربي المواشي جمال الرياحي أن أسعار اللحوم لم تتغير واذا تغيرت فيكون بارتفاع أسعارها بسبب احتكار تجار السوق السوداء بشكل ملحوظ في مناطق البادية والمفرق، مبينا أن وضع اللحوم هناك غير جيد ولا يوجد رقابة بالقدر الكافي على الملاحم وهذه التجارة.

وفيما يتعلق بالإستيراد من جورجيا، أكد أثره على رفع الاسعار المحلية في حين سينخفض سعر المستورد الجورجي، وبذلك سيتجه المواطنين لشراءه، عدا عن الترويج له لمصالح شخصية وجهات معنية.

من جانبه، بين مربي المواشي "أبو نهاش" ان الأسعار كما هي لغاية اللحظة، لعدم وصول المستورد الجورجي إلى الأردن بعد، مشيرا إلى أن تأثير المستورد الجورجي سيكون على حيتان اللحوم الذين يكلفهم الخروف 60 دينارا مع وصوله للمزرعة، ويبيعونه بأسعار عالية للسيطرة على السوق المحلي، مؤكدا أن قرار الوزير سليم من مصلحه المستهلك.

وقال اللحام أبو علي الشيوخ أن أسعار اللحوم بقيت كما هي ولا انخفاض عليها، والاستيراد من جورجيا لا يؤثر على انخفاض أسعار اللحوم البلدية، موضحا أن محال اللحوم تتأثر بارتفاع التصدير لدول الخارج خاصة دول الخليج العربي حيث تتناسب طرديا مع ارتفاع الأسعار، في حين تعود الأسعار ضمن المعقول عندما يتوقف التصدير أو ينخفض.

من جهته، قال مدير عام التسويق والجودة لوزارة الزراعة حازم صمادي ،أن مستوردي اللحوم بالعادة يستوردون من أي سوق من الخارج سواء من السودان او اسبانيا او الصين او غيرها من الدول المسموح الاستيراد منها وبالتالي فإن القدرة الشرائية بالاستيراد محدودة ، وأن اسعار اللحوم في العالم بعد أزمة كورونا نتيجة زيادة الطلب على الغذاء زادات عالمياً ، وأن جزءً منها ارتفع بسبب الاعلاف واخر بسبب ارتفاع الطاقة بالاتحاد الأوروبي بالإضافة الى اجور النقل والشحن وتكاليف الزائدة.

وبين، لغاية اللحظة لم نلمس اي انخفاض على اسعار اللحوم ولولا الاجراءات التي قمنا بها لزادت واصبحت اغلى ،وأن الاستيراد من جورجيا ليس لمصالح شخصية بل لمصالح عامة ، والاستيراد يكون من ناحية تقييم وضع صحي بيطري ،والاوضاع الصحية تكون حالة القطعان وقدرة الدولة على رعاية الخدمات البيطرية وجودة المسالخ من الدول المعتمدة. مشيراً الى ان المستورد لا يؤثر على المحلي لكن الخوف عادة ينتاب اللحامين او مربي الثروة الحيوانية من التشابه بين البلدي والجورجي وأن يباع الجورجي على انه بلدي وبأسعار اقل بكثير وبالتالي يؤثر على المنتج المحلي البلدي ولذلك قمنا بمعالجة الأمر بوضع اشتراطات وكانت احداها اذا كانت السلالة الجورجية مشابهة للموجودة لدينا فيجب الذبح بإشراف وزارة الزراعة لضمان إزالة اللية حيث لا يكون شبيه بالبلدي ، مبيناً ان سلالة الثروة الحيوانية الموجودة في الأردن مطلوبة في الخليج خصوصاً وأن صادراتنا تجاوزت 415 الف رأس هذا العام ، مؤكداً ونحن حريصين على المنتج المحلي بالقدر المستطاع.

يذكر ان أكّد وزير الزراعة خالد الحنيفات، اكد أن الوزارة لن تسمح بدخول رأس أغنام جورجي واحد حي أو مذبوح (بلية) للسوق المحلي، وفي حال ثبوت ذلك سيتم وقف الاستيراد بشكل مباشر إضافة إلى تسييل كفالة المستورد. وبين أن الأغنام الحية ستدخل فقط على المربع الصحي ضمن رفقة أمنية ورقابة ومتابعة حيث سيتم قطع (لية) الخروف واستخدام الختم الأحمر. ونوه الحنيفات إلى أنه ستقوم الوزارة بمراجعة شهرية للاستيراد والأثر على المنتج المحلي بحيث لا يكون هناك أي أثر سلبي على الأغنام المحلية.

وأشار إلى أن الوزارة اتخذت قرار تنويع مصادر استيراد اللحوم وصولاً إلى توفر اللحوم للمستهلك بالجودة والسعر المناسب ولن نتراجع عن هذا التوجه الذي يخدم توفر المنتج ويحافظ على المخزون الغذائي وأن فتح باب الاستيراد للجميع وأبواب الوزارة مفتوحة للجميع ولن نسمح باحتكار أي مادة ولا يوجد أي احتكار على استيراد اللحوم الحمراء الطازجة والمبردة والمجمدة.