الأنباط -
العقبة
نظمت شركة مناجم الفوسفات الأردنية في العقبة اليوم الثلاثاء، ورشة عمل حول معالجة مخلفات الفوسفوجيبسوم المنتج في المجمع الصناعي، شارك فيها عدد من الخبراء والمختصين.
و هدفت الورشة الى تبادل الخبرات بين المشاركين للاستفادة المثلى من نتائج بحوثهم وخبراتهم في جميع جوانب إدارة نفايات الفوسفوجيبسوم، وتوفير منصة متعددة التخصصات للباحثين لمناقشة أحدث التطبيقات العملية في استخدامه في الزراعة، وتثبيت التربة، والطرق والانشاءات والبناء، بالإضافة إلى مناقشة التحديات العملية امام استغلال هذه المادة، والحلول المعتمدة في مجالات إدارة نفايات الفوسفوجيبسوم.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الاردنية الدكتور محمد الذنيبات، في افتتاح الورشة، أهميتها في الوقوف على الآراء العلمية والعملية وكيفية التعامل مع مخلفات الفوسفوجيبسوم، باعتباره منتج ثانوي لصناعة حامض الفسفوريك، تسهم عملية إعادة تدويره وتصنيعه والتخلص الأمثل منه، في تعزيز الجهود الوطنية في المحافظة على البيئة.
وقال إن الشركة تتطلع لمزيد من الإنجازات في مختلف مجالات العمل وبخاصة الصناعات التحويلية، بما يعزز دورها في رفد الاقتصاد الوطني، وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية في المملكة.
وبين الدكتور الذنيبات، إن الشركة تولي اهتماماً كبيرا لتنويع منتجاتها، وتخفيض كلف الانتاج، والاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية وتجارب بعض الدول في مجال انتاج وصناعة حامض الفوسفوريك، مشيرا في هذا الاطار الى العديد من الدراسات الفنية التي اعدتها من خلال وحدة البحث والتطوير فيها، لاستغلال مادة الفوسفوجيبسوم في النشاط الزراعي أو أعمال الإنشاء والطرق.
كما شدد على حرص الشركة على فتح أبوابها للباحثين في الجامعات الأردنية والقطاع الخاص للاستفادة من خبراتهم، وتوظيف مخزونها من الخبرات، ومخرجات الأبحاث وفق خارطة طريق تراجع بشكل مستمر، لتعزيز وضع الشركة عالمياً وعربياً.
وقال الدكتور الذنيبات، إن الورشة بحثت موضوع تكديس الجبس في المجمع الصناعي في العقبة، وكيفية الاستفادة منه استنادا إلى عدة دراسات أجرتها الشركة لهذه الغاية، مشيرا إلى أهمية التعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية بهذا الخصوص في اطار من التعاون الدائم بين الجانبين.
من جانبه، بين رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت الى أهمية الحفاظ على البيئة بشكل عام، والاهتمام بالبنية التحتية في المجمع الصناعي للفوسفات جنوب مدينة العقبة.
وقال إن ملف البيئة في العقبة يحظى باهتمام كبير من جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرا لتوجيهات جلالته بانشاء محمية بحرية بيئية في المدينة، ومركز للابحاث والدراسات البيئية البحرية في العقبة.
وبين أن سلطة منطقة العقبة تولي أهمية خاصة لملف البيئة في مدينة العقبة باعتباره مسؤولية مشتركة، لتبقى المدينة ثغر الاردن الباسم على شاطيء البحر الاحمر.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات الأردنية، المهندس عبد الوهاب الرواد، ان هذه الورشة المتخصصة تأتي في إطار حرص الشركة على مأسسة عملية التدريب لكوادرها وتبادل الخبرات، ضمن خطة واضحة المعالم.
واكد حرص الشركة على مراجعة وتحسين وتطوير أدائها باستمرار، ورفد كوادرها ومواردها البشرية بكل ما هو جديد، وتطوير قدراتها وأدائها في جميع مجالات العمل.
وبحث المشاركون في الورشة، أوراق عمل ركزت على أهمية مادة الفسفوجيبسيوم ومنها ، التقنيات المبتكرة لإعادة تدويره في الأردن، قدمها الرئيس التنفيذي لشركه مناجم الفوسفات الاردنية المهندس عبد الوهاب الرواد،
ومدير وحدة البحث وتطوير الأعمال في الشركة الدكتور محمد الحويطي،
وتحليل ثباتية تلال الفسفوجيبسيوم في العقبة، للدكتور عبد الله ملكاوي من جامعة فهد بن سلطان.
كما ناقشت الورشة النواحي الجيوتقنية لمادة الفسفوجيبسيوم قدمها الدكتور امجد البرغوثي، ، واعادة تدوير هذه المادة للحفاظ على البيئة قدمها السيد خليل أبو الرب رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للكلورين.
كما قدم المدير التنفيذي السابق لشركة تطوير العقبة المهندس بسام غانم ورقة عمل حول سبل الاستفادة من تلال الجبص ودراسته العملية حول ثباتية هذ التلال.
و حضر الورشة الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمارات الحكومية الدكتور خيري العمرو، ومفوض البيئة بسلطة منطقة العقبة الخاصة سليمان نجادات، ، وعدد من أعضاء مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية.