الأنباط -
القاهرة - يوسف المشاقبة.
أشادت د. راجية قنديل، الأستاذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بالجهد المبذول في إعداد البحوث التي عرضت خلال الجلسة، مطالبة الباحثين باستخدام برامج للوصف والرصد للواقع الرقمي، وتوفير جهودهم لعملية التحليل والتفسير، مشيرة إلى أن التطور المتسارع في النظريات الإعلامية يفرض على الباحثين تطوير اختيار النظريات المستخدمة في دراساتهم، مطالبة الباحثين بتدقيق بناء مقاييسهم المستخدمة في قياس الظواهر البحثية.
جاء ذلك ضمن تعقيبها على الجلسة السابعة، التي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الأول لمؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة العلمي الدولي السادس والعشرين تحت عنوان "الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي: مسارات للتكامل والمنافسة"، والذي يناقش عددًا من القضايا في صناعة الإعلام، من خلال العديد من الدراسات العلمية والحلقات النقاشية التي تبحث في تقنيات الإعلام الرقمي والتأثيرات المتبادلة بينها وبين وسائط الإعلام التقليدي.
وتضمنت الجلسة عددا من الأبحاث العلمية المتنوعة والتي تناولت: استخدام الشباب للإعلام الرقمي، ونظريات الإعلام بين القديم والجديد، وغيرها، وغلب على الدراسات أنها من المستوى الثاني.
وخلصت دراسة الباحثة منال أبو الحسن، أستاذة بكلية الإعلام وفنون الاتصال بجامعة 6أكتوبر، إلى أن الدراسات العربية كانت تقليدية بعكس الدراسات الأجنبية التي امتازت بحداثتها وتنوعها، بالإضافة إلى وجود العديد من الدراسات المتشابهة مع اختلاف المصطلحات في الدراسات العربية.
وأكدت دراسة الباحثتين مها الطرابيشي وماري حبيب، الأستاذتين بجامعة العلوم الحديثة والآداب، إلى أن مفهوم التحول الذى طرأ على وسائل الإعلام التقليدية، عملية حتمية، وتطور طبيعي لوسائل الإعلام التقليدية إلى الإعلام إلالكتروني.
وأشارت الدكتورة سماح المحمدي، الأستاذ المساعد بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة، إلى أن دراستها ليست بالجديدة من نوعها وإنما هى دمج لجميع الدراسات التي تناولت موضوع الإعلام وجائحة كورونا، والتي تضمنت دور وسائل الإعلام في التوعية من فيروس كورونا، بالإضافة إلى الدراسات التي اعتمدت على دور الحكومة وتصديها للجائحة، وتأثير الجائحة على الجانب النفسي للأفراد.
وخلصت دراسة الدكتور إبراهيم حسن، الأستاذ المساعد بكلية الإعلام جامعة فاروس، إلى ضرورة أخذ الباحثين للإطار النظري، بالإضافة إلى الاهتمام بالدراسات البيئية، وتشجيع البرامج المشتركة مع الجامعات الأجنبية.
وأضاف الدكتور سعيد حامد، الأستاذ المساعد بقسم الإعلام كلية الخوارزمي الدولية بالإمارات، أنه توجد علاقة ارتباطية بين دوافع اعتماد المبحوثين على وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية مهاراتهم في الجانب الإعلامي وأشكال تفاعلهم على وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية مهاراتهم للجانب الإعلامي مع المحتوى التدريبي التعليمي المنشور عبر الإنترنت.
وأكدت دراسة الباحثة أفنان طلعت، مدرسة الصحافة بكلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، على وجود علاقة ارتباطية بين كثافة التعرض لمقاطع الفيديو التي تتناول أزمة كورونا على شبكة الإنترنت واتجاهات الجمهور نحو تلك الأزمة. #دراسات مؤتمر "إعلام القاهرة": نتفليكس تستقطب الشباب المصري.. وفيسبوك الأكثر استخدامًا من قبل الطلاب
د. وليد فتح الله: الدراما التليفزيونية أشد خطرًا من المنصات الرقمية.. والسوشال ميديا تهدد الخصوصية
وفي السياق ذاته أوضح الدكتور وليد فتح الله، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن ما تعرضه القنوات التليفزيونية من دراما قد يكون أشد خطرًا مما تعرضه المنصات الرقمية المدفوعة، وهذا ما نشاهده دائمًا كل موسم رمضاني، ومثال على ذلك ترسيخ صورة البلطجي على أنه بطل في ختام المسلسل، على عكس ما كنا نراه قديمًا في أفلام الأبيض والأسود والتي غالبا ما تنتهي بأن يلقى المخطئ جزاءه حتى لو كان بطل الفيلم. مضيفا أن مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها وتنوعها لا تحمي خصوصية مستخدميها رغم ما تقره من سياسات ومعايير للخصوصية.
جاء ذلك في إطار تعقيبه على الجلسة التي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة العلمي الدولي السادس والعشرين تحت عنوان "الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي: مسارات للتكامل والمنافسة"، والذي يناقش عددا من القضايا في صناعة الإعلام، من خلال العديد من الدراسات العلمية والحلقات النقاشية التي تبحث في تقنيات الإعلام الرقمي والتأثيرات المتبادلة بينها وبين وسائط الإعلام التقليدي.
وناقشت الجلسة عددًا من البحوث التي توصلت إلى عدة نتائج هامة، شملت موضوعات الحريات والأخلاقيات الرقمية.
وأعربت الدكتورة هبة الله السمري، العميد السابق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، عن سعادتها بانعقاد المؤتمر هذا العام بالرغم من الظروف الصعبة التي سببتها جائحة كورونا، والتي فرضت الكثير من التحديات التي واجهها المؤتمر ليخرج إلى النور.
وكشفت دراسة بعنوان "إدارة قضايا الحريات في منصات الإعلام التقليدي والرقمي"، أعدها الدكتور ثريا البدوي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتور بسنت عطيه المدرس بالأكاديمية العربي للنقل البحري، كشفت عن ارتفاع مستوى المشاهدة الشرهة لمسلسلات نتفليكس لدى شباب المجتمعين المصري والسعودي في مقابل انخفاض تعرضهما للمسلسلات عبر قنوات التليفزيون التقليدية، كما تظهر الدراسة حدود دور المنصات الإعلامية التقليدية والرقمية، في تشكيل رؤى الشباب حول قضايا الحريات.
وخلصت دراسة الدكتورة الأميرة سماح فرج والدكتور محمود زكي، بكلية الإعلام جامعة سيناء، المعنونة: "اتجاهات الشباب نحو سياسات إدارة مواقع التواصل الاجتماعي في علاقتها بالحرم الجامعي: جامعة القاهرة نموذجًا"، خلصت إلى عدة نتائج أهمها ارتفاع معدلات إستخدام منصات التواصل الاجتماعي لدى الشباب سواء لأغرض تعليمية أو شخصية، كما كشفت الدراسة عن تصدر فيسبوك قائمة المواقع الأكثر استخدامًا من قبل الطلاب، ونتيجة أخرى أوضحت أن %8.3 فقط من عينة الدراسة لها موقف إيجابي من وجود سياسة جامعية تتابع الحسابات الطلابية بينما بقية العينة كانت إما سلبية أو محايدة.
وأوضحت دراسة الباحثة إنجي محمد أبو سريع خليل، الأستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان في كلية الإعلام جامعة القاهرة، بروز الاتجاهات المعنية ببيان التحديات والعوامل المؤثرة على أخلاقيات العلاقات العامة الرقمية، وكانت أهم هذه التحديات التشكك حول أخلاقية العلاقة بين ممارسي العلاقات العامة ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي، وطرحت الدراسة رؤية مستقبلية وأجندة بحوث مقترحة في مجال أخلاقيات الممارسة الرقمية للمهنة.
وأشارت نتائج الدراسة التي أجرتها شيري عصام، المدرس المساعد بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إلي أن معدل استخدام فيسبوك، ودوافع الإفصاح عن المعلومات الخاصة، والتحكم المُدرَك في المعلومات المنشورة، والوعي بثقافة الخصوصية، وحدوث إختراق سابق للحساب الشخصي عليه، واستخدام إعدادات الموقع لحماية الخصوصية، والنوع، والتعليم، بمثابة أُطُر لتفسير طرق إدارة الخصوصية لدي مستخدمي فيسبوك.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يٌقام خلال يومي 11-12 يوليو 2021، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أمين عام المؤتمر، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين وأساتذة وخبراء الإعلام المصريين والعرب والأجانب.