مقالات مختارة

دور الانشطة الترويحة في حياة المراهق

{clean_title}
الأنباط -

لكل مرحلة من مراحل الحياة سماتها الخاصة بها ، من التكوين العقلي والنمو الجسدي والتغيرات النفسية والاجتماعية والممارسات السلوكية ، ومن اهم هذه المراحل مرحلة المراهقة التي تتسم بالتجدد المستمر لمحاولة اثبات الذات وعملية اتخاذ القرار.

والمراهقة هي فترة نمو جسدي وظاهرة اجتماعية ومرحلة زمنية كما انها فترة تحولات نفسية عميقة وهي فترة نمو شاملة ينتقل من خلالها الكائن البشري من مرحلة الطفولة الى مرحلة الرشد

ويتعرض الانسان في هذه المرحلة الى صراعات متعددة داخلية وخارجية ونتيجة لهذة التغيرات يدخل المراهق مرحلة جديدة حتى نكاد نعتبرها مرحلة ميلاد جديدة بشكل مختلف .

وكثيرا مايحدث في مرحلة المراهقة حالات من اليأسوالاحباط او الطموح والاندفاع فالمراهق طريد ومندفع لمجتمع الكبار وطريد ومحمل من ذاكرة الصغار ، اذا تصرف كطفل سخر منه الكبار واذا تصرف كالكبار سخروا منه

وعلاج هذه المرحلة يكون في ايجاد المساحة الامنة و المناسبة التي من خلالها يستطيع المراهق ترجمة افكارة على ارض الواقع مع المتابعة والتوجيه المعقول ، والسماح له بالتفرد بشخصيته ضمن المعقول والسماح لهم بممارسة الانشطة الترويحية التي تلبي رغباتهم فالانشطة الترويحية ليست غاية في حد ذاتها انها هي اسلوب من اساليب التربية السليمة في اعداد الفرد وتكوينة من النواحي الاجتماعية والاخلاقية والعقلية والجسدية وذلك لان التربية هي عملية تطور ونمو وتفاعل بين الفرد وبيئته وعن طريق هذا التفاعل يتدرب الفرد ويستفيد من تجاربه وخبراته ويمكنه ان يكيف سلوكة ويغير من اتجاهاته حتى يتلائم مع المجتمع المحيط به ويشعر بالصحة والسعادة

وما النشاط الترويحي في هذا الصدد الا مجال خصب يمر فيه الانسان في عمليات تعلم وتجارب وممارسات وهو عبارة عن استثمار اوقات المراهقين ، فالانشطة الترويحية ليست علاجا للانحراف باشكلة ونما هي اسلوب وقائي الى جانب المساعدة في ايجاد العلاج المناسب .

فالانشطة الترويحية تحقق التوا زن بين متطلبات الكائن البشري سوا كانت روحية او عقلية او بدنية او اجتماعية ففي الوقت الذي تكون فيه الغلبة لجانب من جوانب الانسان ياتي الترويح ليحقق التوازن بين ذلك الجانب الغالب وبقية الجوانب الاخرى المتغلب عليها

وتساهم الانشطة الترويحية في اكساب الفرد الخبرات والمهارات المطلوبة للتكيف مع مجتمعة وتساهم ايضا في انشغال المراهقين وابعادهم عن بعض السلوكيات الغير سليمة

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )