الأنباط -
أجابت منظمة الصحة العالمي، خلال مقابلة تلفزيونية، عن أسئلة مهمة تتعلق بأخذ الأطفال اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ولماذا لا يعد الأطفال أولوية في مراحل التطعيم الحالية، وكيفية ضمان مأمونية اللقاحات بالنسبة لهم.
وترجم معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، المقابلة التي جرت مع كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان، على برنامج (Science and 5)، لوضع المجتمع بكل جديد بشأن الوباء واستخدام اللقاحات المضادة له.
السؤال الأول: سؤالي الأول هو، في هذا الوقت في يونيو 2021، تقول منظمة الصحة العالمية إن تطعيم الأطفال ليس أولوية، هل يمكن أن توضح لماذا؟
الجواب: السبب في أن منظمة الصحة العالمية تقول اليوم في يونيو 2021 إن تطعيم الأطفال ليس من الأولويات لأن الأطفال، على الرغم من أنهم يمكن أن يصابوا بفيروس كوفيد-19 ويمكنهم نقل العدوى للآخرين، فإنهم أقل عرضة للإصابة بالمرض بشدة مقارنة بكبار السن. ولهذا السبب عندما بدأنا في إعطاء الأولوية للأشخاص الذين يجب أن يحصلوا على التطعيم (وعندما كان هناك إمدادات محدودة من اللقاحات المتاحة في الدولة)، فإننا كنا نوصي أن نبدأ بالعاملين في مجال الرعاية الصحية والعاملين في الخطوط الأمامية المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى.
أيضًا، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تجعلهم في خطر كبير للإصابة بالمرض بشدة والبدء بهذه المجموعات. لذا لا بد من القيام بحمايتهم أولاً، لأننا نريد تقليل معدلات الوفيات التي نشهدها اليوم على مستوى العالم، ومن ثم النزول تدريجباً بالأعمار حتى نصل إلى الأطفال.
ومرة أخرى، في حين أنه قد يكون هناك بعض الأطفال المعرضين لخطر أكبر للإصابة الشديدة بالمرض بسبب بعض الأمراض الكامنة أو الأمراض المصاحبة، فمن المحتمل أن يتم منح هؤلاء الأطفال الأولوية للحصول على اللقاحات عندما تصبح متاحة. لكن الأطفال كمجموعة يشكلون مجموعة ذات أولوية أقل بكثير.
السؤال الثاني: هل ستوصي منظمة الصحة العالمية أو تبحث في التوصية بتطعيم الأطفال؟ ومتى نتوقع ذلك؟
الجواب: إن معظم شركات اللقاحات والمطورين لها يقومون حاليًا بدراسات على الأطفال، بدءًا من عمر 12 إلى 18 عامًا ثم الانتقال تدريجياً إلى الفئات العمرية الأصغر والأصغر سناً. لذا، فإن البيانات العلمية تخرج من الدراسات ومن (SAGE)، وهي مجموعة استشارية استراتيجية من الخبراء بأمور التحصين، والتي تقوم بتطوير سياسة التطعيم لمنظمة الصحة العالمية، والتي يتم تبنيها بعد ذلك من قبل العديد من البلدان.
ستنظر مجموعة (SAGE) في هذه البيانات فور ورودها وتقدم توصيات حول كيفية استخدام اللقاح عند الأطفال، والجرعة، والفاصل الزمني، وما إلى ذلك، وما إذا كانت هناك أي احتياطات أمان أو موانع، فسيتم تقديم كل ذلك بالتفصيل. لكن مرة أخرى، وعودة إلى موضوع الأطفال، فباستثناء عدد قليل جدًا من الأطفال المعرضين لخطر كبير، فهم لا يعتبرون أولوية عالية في الوقت الحالي لأن لدينا جرعات محدودة من اللقاحات، نحتاج إلى استخدامها لتوفير الحماية القصوى لغير المحصنين. وأيضًا، علينا أن نتذكر حقيقة أنه ليس من الضروري أن يحصل الأطفال على اللقاح قبل أن يتمكنوا من العودة إلى المدرسة. لقد رأينا في العديد من البلدان أن المدارس ظلت مفتوحة بنجاح كبير. وطالما أن البالغين الذين يعملون في البيئة المدرسية يتم تطعيمهم وأن البالغين في المجتمع يحصلون على اللقاح فستبدأ معدلات العدوى في الانخفاض، وباتباع تدابير الصحة العامة الأخرى التي ننصح بها من أجل السلامة المدرسية، فإن المدارس ستكون قادرة على إعادة الفتح بأمان.
السؤال الثالث: كيف نضمن مأمونية هذه اللقاحات؟
الجواب: تولي منظمة الصحة العالمية أهمية كبيرة لسلامة اللقاحات، وفي الواقع، لدينا مجموعة أخرى تسمى اللجنة الاستشارية العالمية لسلامة اللقاحات. وهؤلاء هم خبراء من جميع أنحاء العالم يجتمعون بانتظام ويقدمون المشورة لمنظمة الصحة العالمية بشكل دوري، ويراقبون إشارات السلامة من اللقاحات التي يتم استخدامها في جميع أنحاء العالم ويقدمون المشورة لمنظمة الصحة العالمية إذا كانوا يريدون تقديم أي توصيات محددة. لذلك، كما تعلمين، يتم أولاً فحص هذه اللقاحات في التجارب السريرية لتقييم الأمان والفعالية. لذا فإن نفس الشيء يحدث عند الأطفال الآن.
تخضع جميع هذه اللقاحات للاختبار عند الأطفال للتأكد من أنها آمنة وفعالة وتحديد الجرعة التي ينبغي استخدامها. وبعد تلك الدراسات، التي عادة ما تشمل بضعة آلاف من الأطفال، سنواصل مراقبة السلامة من خلال أنظمة الإبلاغ القائمة عن الأحداث السلبية الضارة وبرامج التيقظ الدوائي. وتأتي جميع البيانات إلى منظمة الصحة العالمية من الهيئات التنظيمية ومن أنظمة المراقبة العالمية، حتى نتمكن من مراجعة بيانات السلامة بشكل دوري وتقديم أي توصيات إذا كانت هناك أي مخاوف بشأن السلامة. سيؤدي ذلك إلى التنبيه حول استخدامها على الفور لذلك سنراقب سلامة اللقاحات عند طرحها.