أطلقت "أيلة" وبالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، مسار "ريشة أيلة" لمراقبة الطيور، الذي يعدّ الأول من نوعه في المنطقة كمسار بيئي خارج المحميّات الطبيعية يتيح مراقبة أصناف مختلفة من الطيور.
وتعد أيلة نقطة جذب هامة للطيور المهاجرة بين ثلاث قارات؛ أفريقيا، آسيا، وأوروبا وتتعاون منذ نحو 7 سنوات مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في دراسة اثر الموائل المنشأة في أيلة على استقطاب الطيور وتقديم الاستشارات الفنية الخاصة بزيادة الموائل وفقاً لأفضل الممارسات البيئية.
وأكد المهندس سهل دودين على أهمية "مسار ريشة أيلة" الفريد من نوعه لتعزيز موقع أيلة في مجال السياحة البيئية واستقطاب المهتمين بمراقبة الطيور، بالإضافة إلى تكامل الأنشطة البيئية التي توفرها أيلة والتي سخرت إمكانياتها لحماية البيئة الطبيعية الزاخرة لموقعها على الشواطئ ووسط الممرات والمسطحات المائية وراعت أدق التفاصيل الخاصة بهذا الشأن.
وأضاف دودين: "نرصد اهتماماً كبيراً من مختلف فئات المجتمع ومن المختصين بأهمية تطوير مسارات بيئية ونواصل بناء كل ما يلزم لسياحة بيئية مميزة ومسار ريشة أيلة سيعزز تجربة المهتمين بالسياحة البيئية ومراقبة الطيور، ونوفر كافة السبل الكفيلة لانجاح برامج المراقبة الدولية".
من جانبه، قال المدير العام للجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد: " اننا اليوم نلمس نتائج واقعية للتشاركية الفاعله منذ سبعة اعوام بين الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وشركة واحة ايله للتطوير في تسخير نتائج عمليات المراقبة المتعاقبة في انتاج اول مسار بيئي لمراقبة الطيور داخل المشاريع الخاصة والذي سيشكل بالتشارك مع مرصد طيور العقبة علامة مميزة لسياحة مراقبة الطيور في الاردن والعقبة على وجه الخصوص، وإن ما تقوم به شركة أيله لمثال كبير على افضل الممارسات البيئية ضمن المشاريع العملاقة ليس فقط على مستوى الاردن بل على مستوى العالم.
وسجل مرصد طيور العقبة في أيلة منذ العام 2014 أكثر من 100 نوع من الطيور 3 أصناف منها نادرة التسجيل في الأردن، وواحد منها كان تسجيله لأول مرة في العقبة، حيث تحطّ الطيور المهاجرة في أيلة للاستراحة لتتمكن من اكمال رحلة هجرتها. حيث تتمتع أيله بموقع مميز إذ تقع في حدود ثاني أهم مسار لهجرة الطيور في العالم وتعدّ من المناطق الهامة لاستراحة الطيور المهاجرة في مختلف الفصول.