8 إصابات بكورونا تجعل فتاة صلعاء تماماً الأغذية المثالية لمرضى القلب والأوعية الدموية لهذا السبب.. لا تتناول الموز على الريق! بنك الإسكان يدعم أعمال ترميم سكن الطلاب الذكور في مدرسة اليوبيل البنك العربي يجدد دعمه لمشروع التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب بالتعاون مع دار أبو عبدالله افتتاح ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال بنسخته الثانية كوريا يقتل فرحة الملكي في ديربي الفوضى حسين الجغبير يكتب : على الرئيس تنفيذ زيارات سرية ارتفاع أسعار المعسل يضر بمحلات البيع.. والمقاهي تحافظ على أسعار الأراجيل لجذب الزبائن المخامرة: ليس الاول وفرص الاستثمار ب اسرائيل ستتراجع الأردن يهدر 1.1 مليون طن من الطعام سنوياً.. تحديات بيئية واقتصادية السفير السعودي يسلم رئيس الوزراء الفلسطيني دعما ماليا لمعالجة الوضع الإنساني بغزة العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع بتوجيهات ملكية ... الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان أيمن الصفدي: قائد حكومي استثنائي البدور : "الأردن" يدٌ تريد السلام للمنطقة ويدٌ تحمل السلاح إعلان أسماء الطلبة المرشحين للقبول في تخصصات كليتي نسيبة المازنية ورفيدة الأسلمية للتمريض منتخب الشباب يخسر امام قطر ويتاهل للنهائيات الاسيوية الأونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات في غزة قرعة البطولة العربية للكرة الطائرة تضع المنتخب الوطني في المجموعة الثانية

عبده ناصيف٠٠ يد واحدة تصفق

عبده ناصيف٠٠ يد واحدة تصفق
الأنباط -
ايمان اللوباني 
اليد الواحدة إن لم تجد أخرى لا يعني انها تموت وحيدة طالما آمنت بهذا , يؤمن الشاب عبده ناصيف اننا خلقنا للحياة وإصراره على التحدي وعدم الاعتراف بالمستحيل، كلها أسباب خلقت لديه . 
ولد عبده ناصيف عام1987  في مدينة عمان عاش بين ثقافة اردنية ويونانية , فقد يده أثر حادث ولكن ذلك لم يدفعه للأستسلام للصورة النمطية عن ذوي القدرات الخاصة, ولم يسمح بوضعه ضمن قالب معين معد مسبقاً لهذه الفئة حيث نجح بأن يكون له اسماً لامعاً في سوق العمل من خلال عمله كمضيف جوي في الملكية الأردنية, بالأضافة إلى الرسم وكلها دوافع قادته لأن يكون أمل والهام للمجتمع . 
يقول : " إن قصته مع الإعاقة بدأت بعد أن بترت يده اليسرى بالكامل نتيجة تعرضه لحادث سير على طريق عمان – إربد قبل ثمانية سنوات تقريبا، لكنه بالرغم من ذلك ظل يحتفظ بالأمل في داخله لم يتنازل عنه أو حتى يفكر بأن يعزل نفسه عن مجتمعه بل كان القرار الذي اتخذه بعد خروجه من المستشفى وتحدى الاعاقة بالعزيمة والقوة , ورفض النظر إلى سلبيات الحياة وقام بتركيب يداً صناعية بعد رحلة علاج , وتمكن من التدريب على موازنة الاختلاف " . 
الاهم هو التصالح مع واقعه الجديد واقتنع بأن هناك أساليب أخرى بإمكانه أن يبتكرها تتواءم مع إعاقته، وتشعره بالوقت ذاته بأنه قادر على القيام بكل ما يحتاج إليه وحده. أفكار كثيرة لجأ إليها عبده للاعتماد على نفسه وإنجاز كل أموره الشخصية والحياتية بسهولة ويسر.

يبين أن رغبته في إفادة من حوله وتحديدا أولئك الذين يتشابهون معه في الظروف، دفعته إلى القيام ببعض النشاطات وذلك من خلال مقاطع فيديو يشاركها معهم على " التيك توك " ومواقع التواصل الاجتماعي الاخرى ، مستخدما فيها يدا واحدة كارتداء الملابس والطهي وتقطيع الخضراوات. 
وعن دراسته الجامعية، يقول عبده إن حصوله على درجة البكالوريوس في التصميم والفنون من جامعة اليرموك، وعمله لمدة سنتين في مجال الفن لم يمنعاه من أن يتوجه بأنظاره وأحلامه إلى عالم الطيران؛ إذ دخل الملكية الأردنية، " هناك استطعت أن أحقق حلمي وأثبت نفسي فعملت كمضيف جوي مدة سنتين راغبا في التنقل حول العالم ".
يعشق السفر والتعرف على ثقافات مختلفة، وحضارات عريقة، لذلك نجح في أن يكون دقيقا وإيجابيا في نقل تلك الفنون لتعمل اليد والرأس والقلب معأ .
ولأن لا يوجد عشوائية في القدر وتغير الخطط التي فرضت عليه ؛ لم يستسلم عبده بعد الحادث الأليم الذي تعرض له وتسبب ببتر يده، فقد انتقل للعمل كمضيف أرضي في مركز تحكم العمليات وكان اول شخص في الشرق الأوسط من ذوي القدرات الخاصة يأخذ رخصة طيران. 
كان تقديسه للألوان وشغفه بالرسم وتفننه في تجسيد تلك الأحاسيس الناطقة بالحياة هي الهبة المغمورة على لوحات تحمل الكثير من الأفكار والرسائل المهمة التي يصر هو على توصيلها للمجتمع، فكانت النتيجة أنه حظي بتقدير كل من حوله وإعجابهم، خاصة أن هذا الفن التجريدي الذي يمثله أبدعته يد واحدة . 
ويشير عبده إلى أن إقامته معرضه الخاص الذي يحمل اسم "يد واحدة تصفق” والذي تم افتتاحه في شباط (فبراير) 2017 برعاية الأميرة عالية الطباع في فندق لاند مارك ، كان بمثابة مشروع إنساني فني ضم اثنين وعشرون لوحة. خصص عبده جزءا من ريعه لتحقيق أمنية شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة لتحفيزه وتشجيعه ليكون ذا أثر إيجابي في الحياة . 
يجد عبده عليه ان يضاعف من انجازاته لينشر رسالتهويبحث عن كل ما شأنه و يثرى به تجربته التي حفزته ان يكون أكثر إيجابية وحباً للحياة , يحارب بكل ما اوتى من قوة لكي يرسم على وجوه المحبطين واليأسين ابتسامة امل نابعه من الداخل , ليواجهون بها الامل والخوف ونظرات الاقصاء التي توجه ضدهم دون اي ذنب .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير