الأنباط -
وفي ذكرى النصر بمعركة الكرامة العزيزة على قلوب الأردنيين جميعا نرفع الأكف تضرعاً لله العليّ القدير إن يتغمد جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه, بواسع رحمته وان يرحم شهدائنا الإبرار الأخيار ويسكنهم فسيح جنانه, وان يمنح جلالة القائد الشاب الملك عبد الله الثاني المفدى العزم والقوة والعافية ليمضي بالأردن نحو العزة والمجد .
تظل ذكرى معركة الكرامة، التي تصادف ذكراها السنوية اليوم، خالدة ومتجددة في وجدان الأردنيين جميعا، بوصفها مناسبة تجسد بطولات الجيش العربي الأردني، وصفحة ناصعة من صفحات الكبرياء الوطني. إضافة إلى كونها رمزاً من رموز التضحية والفداء، ومفصلاً هاماً في تاريخ الوطن والأمة العربية ، حيث أعاد رجال جيشنا العربي المصطفوي أمجاد الأمة وتاريخها الحافل بالبطولة والتضحيات، بعد أن حملوا همّ الأمة وكرامتها، وهم يحاربون الأعداء الذين عاثو في الارض الفساد .
ولأن الأرض هي الأم الأولى كانت الكرامة ومعركتها في عيد الأم 21 آذار وكيف لا يكون النصر محلى بزغاريد الأمهات المطلات على المعركة من خلف الجند والمستبسلين.
تحية الاعتزاز والافتخار نبعثها إلى قواتنا المسلحة الباسلة "الجيش العربي" المصطفوي والى قوات الدرك والأمن العام والدفاع المدني و المخابرات العامة الساهرة على امن وراحة الوطن والمواطن وحفظ الله الوطن الغالي من كل مكروه بقيادته الهاشمية المفدى .
يقف الأردن اليوم في مئوية الدولة الثانية شامخا منيع الجانب، شديد العزيمة، حصيف الرأي، متناغماً بين قيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه ومختلف مؤسساته لمواجهة الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن جراء هذا الوباء الذي حير العالم أجمع . ورغم صعوبة الظرف، إلا أن المواطن الأردني بقي هو الحلقة الأهم وفي مقدمة كل الأولويات لتجنيبه الوباء والمحافظة على سلامته وصحته .
ختاما رسالتي في هذا اليوم المجيد لا اريد هنا المزاودة على أوجاع و ظروف الناس الإقتصادية و الإجتماعية والمعيشية الصعبة و المعقدة في ظل هذا الوباء الفتاك . ولكن ، سبيل البحث عن عيش أفضل و فرصة أفضل لا يعني ان يترجم في انتقام و عبثية وعدونية سياسية للأردن و سموم تبث هنا و هنالك .
سمعة الأردن اليوم على المحك الرهان على وعي الأردنيين ودورهم الفاعل في محاربة الفساد والتصدي له ، فإن الحذر مطلوب ممن يساهم، بقصد أو بغير قصد، في نشر الإشاعة والاتهامات التي لا تستند إلى الحقائق لتشويه سمعة الأردن والنيل من المنجزات وإنكارها، ولا نقبل أن تكون سمعة الأردن على المحك .