صحة

حموضة الدم .. الاسباب والمضاعفات والعلاج

{clean_title}
الأنباط -

 هل تشعر بسرعة في التنفس أو أصبحت تشعر بالتعب بسرعة مع أقل مجهود؟ هذه الأعراض بجانب أعراض أخرى قد تكون بسبب ارتفاع حمضية الدم، فما هي حموضة الدم وما الذي يسبب ارتفاعها؟ وما هي الأعراض التي تشير لها؟ وهل هي مرض خطير؟.

 

 

** ما هي حموضة الدم؟

تسمى أيضا حمضية الدم أو ارتفاع نسبة الحموضة في الدم Metabolic acidosis وهي حالة تحدث عندما ترتفع نسبة الأحماض في الجسم بسبب عدم قدرة الجسم على التخلص منها أو بسبب حالة مرضية تنتج الكثير من الأحماض التي تسبب عدم توازن المواد الكيميائية في الجسم، مما يجعل الجسم غير قادر على أداء وظائفه بشكل صحيح.

تقاس نسبة الحموضة في الدم بمقياس يسمى PH، ويجب أن تكون هذه النسبة حوالي 7.4 PH ليكون الدم في حالته الطبيعية، فإذا قلت هذه النسبة يدل ذلك على ارتفاع حمضية الدم، وإذا زادت  عن ذلك يدل على ارتفاع قلوية الدم.

 

** اسباب حموضة الدم وعوامل الخطر

هناك عدة أسباب لعدم قدرة الكليتين على التخلص من الأحماض الزائدة في الجسم، ولقيام الجسم بإنتاج المزيد من الأحماض منها:

حالة الحماض الكيتوني السكري diabetic ketoacidosis، وتحدث عندما لا يتم السيطرة على نسبة السكر في الدم، فينتج الجسم مواد تسمى الكيتونات وتتراكم في الجسم.

فقدان كمية كبيرة من بيكربونات الصوديوم من الجسم والذي يحدث مع الإصابة الشديدة بالإسهال.

أمراض الكلى التي تؤثر على كفائتها.

التسمم بالأسبرين أو الميثانول.

إصابة الجسم بالجفاف الشديد.

 

وهناك أيضا حالة تسمى الحماض اللبني وتحدث عندما تقل نسبة الأكسجين في الدم، وتحدث لعدة أسباب منها:

الإصابة بالسرطان.

التسمم بأول أكسيد الكربون.

ممارسة التمارين الرياضية بعنف لمدة طويلة.

فشل الكبد.

الإسراف في تناول الكحوليات.

انخفاض نسبة السكر في الدم.

انخفاض مستوى الأكسجين في الدم بسبب الصدمات أو الأنيميا الحادة أو فشل القلب.

الإصابة بنوبات تشنجية.

تناول بعض الأدوية مثل الميتفورمين والساليسيلات.

 

ومن عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حمضية الدم، ما يلي:

 

اتباع نظام غذائي يحتوي على الكثير من الدهون والقليل من الكربوهيدرات (هناك حالات تم تسجيلها لمن يتبعون نظام الكيتو، وحمية أتكنز، وحمية البحر المتوسط، ولكن لا يوجد دراسات كافية تؤكد تسبب هذه الانظمة على وجه الخصوص في الإصابة بهذا المرض).

الإصابة بالفشل الكلوي.

السمنة.

جفاف الجسم.

الإصابة بمرض السكري.

اعراض حموضة الدم

 

** هناك بعض الأعراض التي قد تدل على الإصابة بارتفاع حمضية الدم، منها:

فقدان الشهية.

تسارع التنفس (النهجان).

التعب الشديد والشعور بالإرهاق بسرعة مع أقل مجهود.

الصداع.

الحرمان من النوم.

اليرقان (اصفرار الجلد واصفرار العين).

تسارع معدل ضربات القلب.

الشعور بالتشوش والارتباك.

رائحة الفم التي تشبه الفواكه (والتي تشير لحالة الحماض الكيتوني السكري).

الشعور بالغثيان والقيء.

تشخيص ارتفاع الأحماض في الدم

 

** هناك بعض الفحوصات والاختبارات التي قد يطلبها الطبيب، منها:

اختبار غازات الدم الشريانية حيث يقيس درجة PH (وحدة قياس حمضية أو قلوية الدم)، ومستوى الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.

تحليل البول للكشف عن الحماض الكيتوني خصوصا لمرضى السكري الذين لا يحصلون على الإنسولين.

بعض تحاليل السكر في الدم للكشف عن الكيتونات في الدم.

اختبار الفجوة الأنيونية، وهو اختبار يقيس توازن المواد الكيميائية في الدم.

تحليل الحماض اللبني.

 

** مضاعفات ارتفاع حمضية الدم

هنا يأتي السؤال "هل حموضة الدم خطيرة؟” والإجابة هي نعم، فإذا لم يتم علاج هذه الحالة قد تحدث بعض المضاعفات الخطيرة والتي قد تصل للوفاة، مثل:

سوء الحالة المرضية للكلى.

هشاشة العظام.

فقدان العضلات.

اضطرابات الغدد الصماء، وبالتالي تفقد قدرتها على إنتاج الهرمونات بكفاءة.

بطء معدلات النمو من أشهر مخاطر حموضة الدم عند الأطفال.

حدوث التهابات في الجسم.

تراكم البروتينات فب الجسم مما يسبب الضرر للمفاصل والمخ وأعضاء أخرى من الجسم.

غيبوبة السكر.

 

** علاج ارتفاع الأحماض في الدم

يعتمد العلاج على سبب الإصابة به، وتشمل ادوية علاج حموضة الدم ما يلي:

السوائل الوريدية في الذراع.

حقن بيكربونات الصوديوم في الوريد لتقليل نسبة الحمض في الدم.

التخلص من السموم في الجسم، في حالة التسمم بالأدوية أو التسمم الكحولي.

قد يكون هناك حاجة للخضوع لغسيل الكلى إذا كان السبب مرض الكلى الحاد أو الفشل الكلوي.

كما يتم علاج حموضة الدم لمرضى السكري عن طريق:

الإنسولين في حالة الحماض الكيتوني السكري.

أدوية السكري الأخرى التي تضبط نسبة السكر في الدم.

 

** الوقاية من حمضية الدم

لا يمكن دائما منع الإصابة بارتفاع حمضية الدم، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تقلل من فرصة إصابتك به، مثل:

شرب الكثير من السوائل وخاصة الماء.

عدم تناول أي مشروبات كحولية.

محاولة التحكم في نسبة السكر في الدم.

اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كل العناصر الغذائية بشكل متوازن.

التزم بتعليمات الطبيب إذا كنت تتناول أي نوع من الأدوية.

وأخيرا، يجب أن تعرف أن ارتفاع حموضة الدم حالة مرضية خطيرة لا يجب أن تتهاون فيها لأن أسبابها ومضاعفاتها يمكن أن تكون حادة إذا لم يتم السيطرة عليها في أسرع وقت، .

 

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )