تأخير رحلات الطيران في مطارات الولايات المتحدة وكندا بسبب الأحوال الجوية ميقاتي يطالب بتطبيق جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي ووقف الانتهاكات في الجنوب اللبناني زيارة تركيا، القربان والتفاهمات والمستقبل من عمان إلى أنقرة: تلاقٍ استراتيجي بحكم الضرورات الأمنية قلق أممي تجاه وفاة طفل بسبب البرد في قطاع غزة مجلس الأمن يعقد جلسة حول الأمن الغذائي في السودان مندوبا عن الملك، وزير الداخلية يحضر منتصف هذه الليلة قداس عيد الميلاد الشرقي في كنيسة المهد سلطة منطقة العقبة الأقتصادية الخاصة تعلن نتائج المسابقة التنموية لتطوير الأحياء السكنية في مدينة العقبة كأس AppGallery Gamers Cup (AGC) يستضيف بطولة لعبة Top Battle Royale وسط منافسة مذهلة وحضور كبير لأول مرة في الدوحة رفع أسعار السجائر سامسونج و’Instacart’ تتعاونان لتقديم تجربة مطبخ متطورة بتقنيات مبتكرة الأردن رئيساً لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (المينافاتف) لعام 2025 رئيس الديوان الملكي يزور رئيس بلدية السلط الكبرى للاطمئنان على صحته مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة أبو الرب قطر تواصل جسرها إلى دمشق.. بطائرة ثامنة عبور ثالث قافلة مساعدات اردنية ب 300 طن من المساعدات الإنسانية لسوريا اشهار كتاب "أرض التين والزيتون" للدكتور معن سعيد البحوث الزراعية يوظف الذكاء الاصطناعي في قاعدة بيانات شاملة لقطاع النخيل ماكدونالدز الأردن ترفع رواتب موظفيها وتقر نظام مكافآت " البونص "جديد! بين البوتاس و"البامارل" .. حسان يشهد توقيع اتفاقية لتعزيز استثمارات "برومين الأردن" بـ 576 مليون دينار

محمد عبيدات يكتب : اطلالة ولي العهد ورؤية المستقبل

محمد عبيدات يكتب  اطلالة ولي العهد ورؤية المستقبل
الأنباط -
كانت إطلالة سمو الأمير الحسين إبن عبدالله على التلفزيون الأردني مع الإعلامي أنس المجالي لها معاني كثيرة؛ فهي تؤشّر لرؤية الدولة الأردنية للمستقبل والذي سيعتمد على الكفاءة والإنتاجية والعدالة؛ وتؤشر لصمود الأردن أمام التحديات الجسام وأن ذلك حالة تُدرّس؛ وتؤشر للنهج الهاشمي الحكيم بالحزم عند الشدائد والظروف الصعبة واللين والعطف عند المواقف والظروف الإنسانية؛ وتؤشر لضرورة الحرص من لغط التواصل الإجتماعي فمعظم أحاديثه تجافي الحقائق؛ وتؤشر لمؤسسية الجيش وإنضباطيته فهم مدرسة لا بل جامعة في الإنضباط؛ وتؤشر إلى أن أهم تحدي يواجه الأردن هو الهم الإقتصادي؛ وتؤشر إلى أن المجالس مدارس حقيقية لصنع الرجال؛ فهو من جالس الحسين الباني رحمه الله وعبدالله المعزز حفظه الله تعالى؛ وتؤشر أن معركتنا مع كورونا مستمرة لأننا لا نعرف عدونا فيها؛ وتؤشر للثقة بالشباب وأن المستقبل الواعد لهم؛ وتؤشر للتفاؤل بالمستقبل وتؤشر أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية راسخة؛ وتؤشر إلى إمتلاك سمو الأمير همّة الشباب وحكمة الشيوخ:
١. كانت إطلالة سمو ولي العهد تحمل دلالات عميقه من حيث الرؤية الواقعية المتفائلة والنهج الهاشمي القويم والشخصية الواثقة المطّلعة والإنفتاح المتواءم مع العصر والمعرفة الرصينة والخبرة التي تحمل إرث الأجداد والقادة من بني هاشم الغر الميامين؛ والتي تعطينا كأردنيين ثقة أكثر للمستقبل بمدرسة الهاشميين في الحكم وبالمئوية الثانية الدولة الأردنية.
٢. المدرسة الهاشمية جعلت من ولي العهد المتواضع يصدع للإنضباط العسكري الذي عبّر عنه أنه في الجيش ليس ولياً للعهد بل ملازم ثاني ملتزم بالتعليمات وتنفيذها وما زال ينهل من معين لا ينضب في بوتقة الجيش العربي المصطفوي الذي يحظى بإحترام وتقدير الجميع؛ وهذا لوحده مؤشر على مدرسة لا بل جامعة الهاشميين التي تُربّي الجيل القادم للزمان الذي يناسبه وأن الجيش والعسكر هم بناة هذا الوطن وهم مدرسة وطنية ومصنع للرجال في القيادة وصناعة وإتخاذ القرار وبناء الشخصية الوطنية.
٣. المدرسة الهاشمية هي ذاتها التي جعلت ولي العهد الأمير الشاب يتبنّى تحسين ظروف المتقاعدين العسكريين ليطلق في يوم المتقاعدين العسكريين وبتوجيهات ملكية سامية برنامج رفاق السلاح الذي يعزز مكانتهم ويصون كرامتهم ويمنحهم الهيبة والوقار إحتراماً لماضيهم التليد ومساهمتهم في الذود عن حياض هذا الوطن الأشم.
٤. المدرسة الهاشمية هي ذاتها التي سينهل منها الأمير الشاب ليكون كأبيه الملك المعزز عبدالله الثاني حازماً بالظروف الصعبة في القضايا والمصالح الوطنية والقومية العليا وعطوفاً في المواقف الإنسانية وقضايا التنمية الإجتماعية والقضاء على بؤر الفقر وغيرها؛ فهذه سمات الشخصية القيادية المتوازنة التي تتطلع للشعب بمسافة واحدة وتراعي ظروفه وتدعم خدماته وتعزز مكانته وكرامته؛ الشخصية التي تفرح وتحزن تماشياً مع أوضاع الناس وتصدع لخدمتهم؛ وفِي ذات الوقت لا تهادن في مصالحه الوطنية البتة.
٥. المدرسة الهاشمية هي ذاتها التي جعلت من المجالس مدارس؛ وهي ذاتها التي جعلت سمو ولي العهد يفخر بأنه يحمل إسم جده الحسين الباني طيب الله ثراه؛ ما يُؤشّر لوفائه للمبادىء والثوابت الوطنية والبوصلة الأردنية التي رسّخها الحسين الباني؛ وعززها بمجالسته أيضاً لوالده الملك المعزز عبدالله الثاني ونهل من معينه الذي لا ينضب؛ فإمتلك همّة الشباب وحكمة الشيوخ؛ ليتطلع للمستقبل من خلال أرضيته الصلبه ويستشرف المستقبل بتفاؤل منقطع النظير.
٦. المدرسة الهاشمية هي ذاتها التي جعلت الأمير الشاب يشعر ألم الناس ووجعهم ومعاناتهم الإقتصادية والمالية وضيق ذات اليد كنتيجة لجائحة كورونا؛ فهمنا الإقتصادي وتوفير فرص العمل من خلال الإستثمار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ضرورة وأولوية وطنية قصوى؛ وهي ذاتها التي تعترف بجرأة كبيرة بضرورة المراجعة والتقييم لتفادي الأخطاء والجرأة في إتخاذ القرار وعدم التردد أو الإرتجاف؛ وهي ذاتها التي تؤشّر لضرورة إمتلاك الرؤى الإستراتيجية لا الفزعوية بحيث لا تتغير المؤسسات ونهجها بتغير المسؤولين؛ وهي ذاتها التي جعلت سموه يتابع أنشطة مؤسسة ولي العهد لرعاية الشباب وتمكينهم وتحصينهم وإمتلاكهم مهارات العصر صوب طريق المستقبل بمهارات ومبادرات عصرية روحها التعليم التقني للمساهمة في القضاء على عقدة الشباب الرئيسة ألا وهي البطالة ليسير الشباب نحو المستقبل بتفاؤل وأمل.
٧. المدرسة الهاشمية هي نفسها التي جعلت من سمو الأمير الشاب الذي درس التاريخ يستشرف المستقبل ونحن نعبر مئوية الدولة الثانية؛ فيؤكد على صمود الأردن ومعاناته وكحالة تدرّس في التاريخ؛ ويؤكد على رعاية الهاشميين للقدس وأنها قضية شخصية الهاشميين وبأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للأردن وهي ثابت راسخ من ثوابت الدولة كنهج هاشمي يعربي أصيل وذلك مصلحة إستراتيجية وطنية وقومية ودينية وإنسانية.
٨. المدرسة الهاشمية متجددة وتواكب العصر؛ فتطلعات سمو الأمير المرحلة القادمة ومستقبل الأردن بضرورة بناء مجتمع قويم أساسه الإنتاجية والكفاءة والعدل؛ وهذه المعايير الثلاث تؤشّر للإستحقاق عن جدارة والتنافسية ولغة التميز والإبداع وإحترام لغة القانون والشفافية وإعطاء الحقوق لأصحابها دون محاباة لأحد؛ ما يعكس ضرورة القضاء على الواسطة والمحسوبية وتجريمها ووضع الرجل المناسب بالمكان المناسب وضرورة تبني مشاريع منتجة للشباب ليأخذوا فرصهم في الإبداع والتميز وإثبات إنتماءهم للوطن على الأرض لا بالتنظير.
٩. المدرسة الهاشمية هي ذاتها المطلعة والمتابعة للإعلان ومنصاته ومواقع التواصل الإجتماعي لغايات تحسس وجع الناس وآلامهم وحديثهم وتطلعاتهم وآمالهم؛ هذه المنصات التي باتت مرجعية إعلامية للشباب خصوصاً لكنها معظم الأحيان لا تعكس الواقع الصحيح؛ ففيها من المغالطات وعدم الصدقيّة الكثير؛ وفيها من الإشاعات وإغتيال الشخصيات أكثر؛ ولذلك لا بدّ من مواصلة النهج الهاشمي بالتواصل المباشر مع الناس كما أعلن سموه.
بصراحة: إطلالة سمو ولي العهد لربع ساعة من الوقت كانت مليئة وغريزه في المعلومات ونوعية في النهج والرؤية وإستشراف للمستقبل؛ وأعطت الجميع أملاً وتفاؤلاً وثقة بالمرحلة القادمة صوب مئوية متقدمة ومتجددة وعصرية للدولة الأردنية أساسها البناء والنماء والعطاء والكفاءة والعدل ومرتكزه على إرث هاشمي راسخ يدعم المواطن ولا يهادن على مصالح الوطن والأمة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير