إعداد دليل جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية إهانة للمرأة الأردنية وإنكار لمطالب العمال .. "الصناعات الغذائية" توضح تفاصيل قضية عمال مياه اليرموك ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 38983 شهيدا رئيس الجامعة الأردنية يفتتح قاعة "عزت زاهدة" في وحدة المكتبة بعد إعادة تهيئتها وتحديثها مديرية الأمن العام تسيّر دراجات دفع رباعي لتعزيز الأمن البيئي والسياحي استثمار لبناني في مادبا بحجم 15 مليون دينار كناكريه: 514 مليون دينار أرباح صندوق استثمار اموال الضمان للنصف الاول من العام 2024 الاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا بالضفة الغربية منتخب الكرة يجري تعديلا على برنامج مبارياته الودية في تركيا نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا ما هي أسباب عودة كورونا المفاجئة هذا الصيف؟ سماوي: إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي لأول مرة منذ 40 عاما في جرش البرلمان العربي يؤكد الدور التنموي الرائد للبنك الدولي "المفرق الكبرى" أول بلدية تبث نشرة إخبارية تلفزيونية رقمية بلغة الإشارة الأردن وتونس يؤسسان لمرحلة جديدة من العمل والتشاركية التجارية والاستثمارية مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الطاقة تطرح عطاء لشراء أجهزة الحركة الزلزالية القوية قلق أممي ازاء الغارة الإسرائيلية على اليمن
كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب :مقياس المواطنة الصالحة

{clean_title}
الأنباط -

وفق المواطنة فإن المواطن الصالح عليه إمتلاك حزمة من الواجبات واﻵداب لمواءمة واجباته مع حقوقه دون أن تطغى إحداهما على اﻷخرى؛ ويزداد مؤشر مقياس المواطنة كلما لاحظنا زيادة ملحوظة في الواجبات على الحقوق أو أنها طغى عليها؛ وأقلها مساواة كفتي الميزان في الحقوق والواجبات؛ وتالياً حزمة من صفات المواطن الصالح في المدينة الفاضلة؛ والسؤال أين نحن من ذلك؛ فكلما زاد عدد مواءمة هذه الصفات مع ما نقوم به حقيقة على الأرض يزداد مقياس مواطنتنا الصالحة؛ ولكل منكم أن يقيس ذلك ذاتياً دونما إشراك للآخرين ليرى رضاه عن نفسه تجاه وطنه؛ فصفات المواطن الصالح تتلخص فيما يلي:
1. المواطن الصالح يواءم بين حقوقه وواجباته على مبدأ المواطنة بحيث لا تطغى حقوقه على واجباته؛ وكلما طغت الواجبات على الحقوق كان مقياس المواطنة أقوى.
2. المواطن الصالح لا ينظر للوطن "كبقرة حلوب" بل يساهم في بناءه وزيادة إنتاجيته وخدمته؛ ولذلك فهو يمتلك روحية العطاء لا الأخذ.
3. المواطن الصالح يقف مع الوطن وقت الشدة والرخاء على السواء؛ فالوطن ليس حقيبة والمواطن الصالح ليس مُسافر؛ فالوطن هو الحاضنة للمواطن فكما احتضنه في كل شيء فليعطيه وقت التحديات.
4. المواطن الصالح يفعل لوطنه أكثر مما يقول ولا ينتظر الجزاء؛ فالمواطنة بالعمل على الأرض لا بالكلام أو التنظير.
5. المواطن الصالح يشعر بإنتماءه على أرض صلبة دون مزايدات ويعتز بوطنه وتاريخه وحضارته؛ والإنتماء جناحاه المواطنة والعطاء.
6. المواطن الصالح يحترم الدستور ويطبّق القانون ولا يسعى للفوضى أو تجاوز القانون؛ وتطبيق القانون بمعايير عادلة دون الكيل بمكاييل مختلفة؛ ويواءم بين المصالح العامة والخاصة.
7. المواطن الصالح متسامح فكرياً ومعتدل سلوكياً؛ وبعيد عن مجتمع الكراهية والحسد والضغينة والأنانية؛ فالوسطية والإعتدال نموذج للتسامح الفكري.
8. المواطن الصالح واعي بنظامة السياسي والإقتصادي والإجتماعي؛ ومساهم ومشارك في رفع سوية هذه الأنظمة على سبيل رفعة الوطن والسمو به.
9. المواطن الصالح يُتقن المنهج العلمي ويواكب التطور التكنولوجي؛ فهو مبتكر ومنتج ومتميز وليس مستخدم نهائي للتكنولوجيا فقط.
10. المواطن الصالح يؤمن بالإيجابية والعمل الجماعي والغيرية -حب الغير- ويبتعد عن السلبية والأنانية والأنمالية -وأنا مالي-؛ فالطاقة الإيجابية ديدنه ويعكسها على غيره من خلال صحة نفسية عال العال.
11. المواطن الصالح يتحلّى بالقيم الأصيلة والفاضلة ويواءم بين الأصالة والمعاصرة؛ فخُلقه عالي ويعكس عباداته على معاملاته؛ ويعزز الموروث الحضاري وإرث الأجداد في القيم والأصالة.
12. المواطن الصالح يحترم النظام ويتقيّد بالقانون وتطبيقاته؛ لا بل مواطنته ايجابية لا سلبيه حيث يساهم بأن يعكس ذلك على غيره وليس على نفسه فقط.
13. المواطن الصالح لا يسيء لغيره باللفظ أو العنف الفيزيائي؛ فخلقه عالي ولغته لغة العقل والمقاربة الموضوعية وليس لغة العاطفة فقط.
14. المواطن الصالح الدين عنده المعاملة دون شوفية أو رياء؛ لمعاملته للناس راقية وتحترم الكبير والصغير؛ ويعكس ما بداخله من دين وخُلق إبان معاملته لكل الناس.
15. المواطن الصالح يبتعد عن المحسوبية والشللية والواسطة والمناطقية والطائفية واﻹصطفافات العشائرية؛ ولا يعزف على أوتارها؛ فلا يكيل بمكيالين ولا يؤمن سوى بالكفاءة والإستحقاق عن جدارة.
16. المواطن الصالح لديه الولاء واﻹنتماء لقيادته ووطنه دون منّة؛ فلا يعمل لينتظر الجزاء أو المناصب أو المكاسب؛ فهو خادم للوطن وقيادته ومؤسساته.
17. المواطن الصالح ليس فاسداً ويحاسب الفاسدين بالمطلق؛ بل النزاهة ديدنه ومنضبط بالقوانين والأنظمة؛ ولا يعمل سوى وفق التشريعات النافذة ولا يسمح لنفسه أو لغيره بالإعتداء على المال العام.
18. المواطن الصالح يساهم في حسّه الوطني بأمن الوطن وينحاز للوطن وقيادته ويحارب التطرف واﻹرهاب؛ ويكون عضد للأجهزة الأمنية والجيش العربي خدمة للوطن على سبيل تعزيز الأمن والإستقرار.
19. المواطن الصالح يقوم بواجباته في العمل والشارع وكل مكان؛ ويتقن عمله بمهنية عالية دونما تقاعس أو إنهزامية؛ ويكون نموذج لغيره في روحية العطاء.
20. المواطن الصالح مواطن إيجابي لا سلبي؛ وفعّال بمبادراته لا صامت؛ ويؤمن بالغيرية لا الأنمالية؛ وديناميكي ومتجدد لا كلاسيكي أو خامل؛ فالوطن في وجدانه ويسعى لخدمته وبناءه ونماءه.
21. المواطن الصالح يحترم مؤسسات الوطن الأمنية والعسكرية والمدنية؛ ويحافظ عليها ويخدمها ويسعى للوقوف لجانبها في كل المواقف.
22. المواطن الصالح نموذج يحتذى في كل شيء دستوري وخُلقي وقانوني وعملي وقيمي ووطني وديني وثقافي وسياسي وإقتصادي وإجتماعي وعلمي ونظامي وكل شيء؛ والقائمة تطول لذكر صفاته المثلى!
بصراحة: السؤال المهم: أين نحن من المواطنة الصالحة في هذا الزمان الذي بتنا فيه لا نميّز الغثّ من السمين؟ فنحتاج لنُظهر مواطنتنا على أرض الواقع لنرقى في مقياس مواطننا صوب المواطن الصالح!
صباح الوطن الجميل