إعداد دليل جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية إهانة للمرأة الأردنية وإنكار لمطالب العمال .. "الصناعات الغذائية" توضح تفاصيل قضية عمال مياه اليرموك ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 38983 شهيدا رئيس الجامعة الأردنية يفتتح قاعة "عزت زاهدة" في وحدة المكتبة بعد إعادة تهيئتها وتحديثها مديرية الأمن العام تسيّر دراجات دفع رباعي لتعزيز الأمن البيئي والسياحي استثمار لبناني في مادبا بحجم 15 مليون دينار كناكريه: 514 مليون دينار أرباح صندوق استثمار اموال الضمان للنصف الاول من العام 2024 الاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا بالضفة الغربية منتخب الكرة يجري تعديلا على برنامج مبارياته الودية في تركيا نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا ما هي أسباب عودة كورونا المفاجئة هذا الصيف؟ سماوي: إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي لأول مرة منذ 40 عاما في جرش البرلمان العربي يؤكد الدور التنموي الرائد للبنك الدولي "المفرق الكبرى" أول بلدية تبث نشرة إخبارية تلفزيونية رقمية بلغة الإشارة الأردن وتونس يؤسسان لمرحلة جديدة من العمل والتشاركية التجارية والاستثمارية مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الطاقة تطرح عطاء لشراء أجهزة الحركة الزلزالية القوية قلق أممي ازاء الغارة الإسرائيلية على اليمن
كتّاب الأنباط

حسين الجغبير يكتب :لغز لقاح كورونا!

{clean_title}
الأنباط -
المسجلون للحصول على لقاح كورونا في الحدود الدنيا، الحكومة تطمح إلى أكثر من ذلك بكثير فهي تريد أن تضمن أكثر من 60 % من الاردنين وقد حصلوا على التطعيم الذي من شأنه أن يساهم في الحد من الانتشار الكبير لفيروس كورونا.
إنها النظرية الطبيعية. لكن على أرض الواقع فالأمر مختلفا كليا، المواطنين لا يذهبون للتسجيل في المنصة المخصصة لمطعوم كورونا، أغلبهم مشكك باللقاح، وعدد كبير منهم لا يريد أن يحصل عليه عندا وتجبرا. في المقابل المسؤولين غير واضحين بخصوص توفر المطعوم من عدمه، وموعد وصوله إلى المملكة، ونوعه.
عشرات التصريحات التي تتحدث عن أن المطعوم في طريقه إلينا، فتارة نسمع عن مئات الألوف وتارة أخرى عن الملايين من اللقاحات، ومرة نسمع عن فايزر، وأخرى عن الصيني، وثالثة عن الروسي، وفي المحصلة لغاية هذه اللحظة ما نزال ننتظر. لا يوجد مطعوم، والمواطن غير مقبل على التسجيل.
وبين هذا وذاك، لم يخرج مسؤول واحد ليوضح لنا كافة التفاصيل بشفافية ووضوح. هل سيصل اللقاح، هل فعلا نمتلك فرصة للحصول عليه. ما سنجبر الناس على أخذه، وما هي الخطة البديلة إذا توفر اللقاح والناس لم تقدم على الحصول عليه.
هل نقص اللقاح أزمة أردنية، أم انها عالمية يعاني منها الجميع؟، وهل هناك مباحثات أردنية مع الشركات المنتجة لضمان وصوله بالوقت المحدد؟، وهل بالفعل هناك لقاح قادم بالطريق، ومتى؟. الأردنيون يريدون إجابة من الحكومة. إجابة واضحة المعالم وشفافة.
اليوم الجميع يقف على الحافة، بلا بوصلة، واللقاح الذي نجحت دول عديدة في تأمينه لأغلب مواطنيها، ما نزال غير قادرين على فك لغزه، وتركنا مساحة واسعة للمواطن لان يزيد من شكوكه تجاه إدارة ملف أزمة كورونا، وهذا أمر خطير جديد، فاليوم المواطنين يتأثرون من بعضهم البعض أكثر من تأثرهم من الحكومات التي لا يثقون بوعودها ولا بتعهداتها.
على الحكومة أن تسارع بالخروج إلى الشارع، وأن توحد خطابها، وترتب أمورها جيدا. المواطن يريد إجابة وعندها سيكون متعاونا ولربما يقدم على التسجيل في المنصة للحصول عليه، أما اذا استمر الغموض يلف الموضوع فإن الخسارة مزدوجة.
على الطرف الآخر، فإن الناس مطالبة أيضا أن تحمل المسؤولية، وأن تكون أكثر تعاونا عبر الالتزام بإجراءات السلامة والتباعد الحد من الاختلاط في كل مكان، لأن هذا هو خط الدفاع الأول عن صحتهم، وصحة من هم حولهم، وهذا في غاية الأهمية حتى يأتي اليوم الذي يحصل فيه الجميع على اللقاح.
يجب أن لا ندير ظهرنا لتطورات انتشار الفايروس، علينا الاستعداد لما هو قادم عبر ترتيب أوراقنا بصورة علمية وعملية، ووفق قواعد وأسس ومنهج واضح وسليم.