الأنباط -
غرف إخبارية متنقلة تنشر العديد من التصريحات المتضاربة مضافا اليها العديد من الاخبار المتوقعة والكوابيس الليلية.
حالة من عدم الاستقرار تشهدها الأجواء المشحونة بالخوف وترقب ما يمكن حدوثه، جعلت المواطن يلعب لعبة فك الكلمات ويبحث عن حل للألغاز المنتشرة من الافواه المتحدثة باحثا عن الحقيقة، دون أن يقرر هل يمشي خطوة الى الامام أم يقف مكانه بانتظار المجهول.
شائعات تخترق حدود الفضاء الالكتروني بعثرت ما تبقى من خلايا عقل المواطن الذي يبحث عن المعلومة وسط بحر هائل من الشائعات ليعلن عجزه في النهاية ويقرر أن يستمع الى اغنية او يشاهد مسلسلاَ ويترك الغد الى صناع الشائعات.
الانتشار الواسع للشائعات والاخبار المتناقلة عن الاغلاقات المنتظرة غير المعروفة المصدر سيبقي عجلة الاقتصاد راكدة نظرا لتأرجح القرارات بين اغلاق او افتتاح، وهذا ما يجعل صاحب العمل جالسا ويده على خديه حائرا هل يضع خطط للانطلاق ام يبقى كما هو عليه!
لا نعلم هل صرخة المواطن التي صدعت بها صفحات الفيسبوك وصلت الى صناع القرار من شاب في العقد الثالث يصرخ بحاجته الى العمل والابواب ما زالت مؤصدة في وجهه والتي تعتبر نقطة في بحر هذه الأوجاع المتراكمة في هذه البقعة من الأرض.
اصحاب المهن الحرة بالإضافة الى حملة الشهادات يصطفون منتظرين أي باب لأي سفارة يفتح لينهالوا عليها هربا من واقع اليم الى مصير مجهول وما زالت الحكومة تنتهج التخبط في اصدار التصريحات التي يتسابق عليها المسؤولون وكأنهم في سباق ماراثون ليثبتوا من له الاحقية في بلوغ منصب ما، باحثين عن قرار مناسب بعيدا عن مصلحة وصرخة المواطن؟
وفي النهاية يبقى المواطن هو الخاسر الوحيد، والاوهام ما زالت تباع والألم لا زال يزداد .