إعداد دليل جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية إهانة للمرأة الأردنية وإنكار لمطالب العمال .. "الصناعات الغذائية" توضح تفاصيل قضية عمال مياه اليرموك ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 38983 شهيدا رئيس الجامعة الأردنية يفتتح قاعة "عزت زاهدة" في وحدة المكتبة بعد إعادة تهيئتها وتحديثها مديرية الأمن العام تسيّر دراجات دفع رباعي لتعزيز الأمن البيئي والسياحي استثمار لبناني في مادبا بحجم 15 مليون دينار كناكريه: 514 مليون دينار أرباح صندوق استثمار اموال الضمان للنصف الاول من العام 2024 الاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا بالضفة الغربية منتخب الكرة يجري تعديلا على برنامج مبارياته الودية في تركيا نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا ما هي أسباب عودة كورونا المفاجئة هذا الصيف؟ سماوي: إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي لأول مرة منذ 40 عاما في جرش البرلمان العربي يؤكد الدور التنموي الرائد للبنك الدولي "المفرق الكبرى" أول بلدية تبث نشرة إخبارية تلفزيونية رقمية بلغة الإشارة الأردن وتونس يؤسسان لمرحلة جديدة من العمل والتشاركية التجارية والاستثمارية مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الطاقة تطرح عطاء لشراء أجهزة الحركة الزلزالية القوية قلق أممي ازاء الغارة الإسرائيلية على اليمن
كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب : ثقافة العيب عند الشباب

{clean_title}
الأنباط -
لا زالت ثقافة العيب تعمي بصيرة وبصائر العديد من الناس، بالرغم من أن كثيرين تجاوزوا ثقافة العيب وعملوا في أماكن عمل لم يتم قبولها من قبل؛ فالواقع يقول بأن هنالك تكدس للشهادات في وطني ومزيداً من العاطلين عن العمل، بالرغم من وجود فرص عمل خرافية ومدرة لدخول مرتفعة في تخصصات مهنية وتقنية، وهذا ما أعتبره شخصياً شوزوفرينيا عند بعض اﻷردنيين؛ ولذلك مطلوب تجاوز ثقافة العيب لتساهم في حل جزء من البطالة المقنعة وغيرها بدلاً من وجود أكثر من مليون عامل غير أردني على أرض المملكة؛ بيد أن العاطلين عن العمل لا يتجاوز عددهم نصف المليون؛ وهذا يُؤشّر لوجود ثقافة عيب وضرورة تجاوزها:
1. الناس ما زالت تستحي بالوظيفة التي لا تظهر برستيج ولا يوجد بها طاولة وكرسي وأوامر على المرؤوسين، والبعض حتى لا يؤمن سوى بوظيفة الدولة حتى وإن كانت ذات مدخول مالي منخفض، ولا يؤمن بالعمل في القطاع الخاص حتى وإن فتح آفاق الدنياء أمامه.
2. بعض المهن تدر أموالاً طائلة هذه الأيام وإن كانت لا تتواءم وتخصصات حملة الشهادات، أمثلة ذلك: موسرجي وكهربجي وفني تدفئة وميكانيكي سيارات وبليط، الخ. فبعضهم يعمل بالدقيقة لقيمة الوقت عنده، وساعة العمل عند بعضهم لا تقل عن خمسين ديناراً بيد أن كثير من حملة شهادات لا تحصل على 300 دينار بالشهر.
3. نحتاج لثقافة العمل المهني والمبادرة في هذا المجال من خلال خلق ثقافة مجتمعية معززة لذلك، وبالطبع يحتاج ذلك لتضافر جهود وتشاركية بين القطاعات كافة.
4. نحتاج لشعارات عمل جديدة مثل 'إعمل بدل أن يقتلك الجوع' أو 'المهنة شرف' أو 'لنقضي على ثقافة العيب' بدلاً من أن يتكدس الشباب وينضموا لطوابير العاطلين عن العمل.
5. واقع سوق العمل يقول بأن هنالك حوالي أكثر من مليون 'غير أردني' يعملون في قطاعات إنتاجية مختلفة، بيد أن هنالك حوالي نصف مليون طلب توظيف لحملة شهادات في ديوان الخدمة المدنية. بمعنى أن قتل البطالة المقنعة سيحل مشكلة البطالة في اﻷردن.
6. هنالك نماذج ناجحة في هذا الصدد، وهنالك مبادارت ريادية تطفو على السطح، لكن اﻷمر لم يصل لدرجة الواقعية أو كبح جماح البطالة على المدى المنظور.
7. مطلوب تجاوز ثقافة العيب ومنظور البطالة المقنعة ليعود الشباب لسوق العمل دونما وجل؛ وهذا الأمر يحتاج لإرادة شبابية لإمتلاك إدارة التغيير للأفضل.
8. مطلوب تغييرات جذرية في ثقافتنا المجتمعية صوب قبول المهن أنّى كانت وإحترام أصحابها وتقدير قصص نجاحهم؛ كما مطلوب من الحكومة منك حوافز لهؤلاء الشباب الذين يساهمون في القضاء على ثقافة العيب؛ وضرورة زيادة رواتبهم ليكونوا نماذج ناجحة أمام الآخرين.
بصراحة: نحن بحاجة لتغيير 'نفسيات' الشباب وأهليهم 'الحامضة' بالمعنى المجازي، للقبول بالعمل في القطاع الخاص في مهن مدرة للدخل ومطلوبة في سوق العمل، وإلا ستتفاقم البطالة بأنواعها ويزداد الفقر!
صباح الوطن الجميل