البث المباشر
جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025 السهيل تؤكد قيم المحبة والعيش المشترك وتثمن دور المدرسة ورسالتها التربوية. الارصاد : منخفض جوي قادم بمشيئة الله... التفاصيل حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور

إنفجار الفيروس المتحور إستهتار ورعونة

إنفجار الفيروس المتحور إستهتار ورعونة
الأنباط -
عمرالكعابنة
في نهاية شهر كانون الأول أعلنت وزارة الصحة الأردنية عن تسجيل أول إصابتين بالسلالة الجديدة من الفيروس كوفيد19 كثاني بلد عربي بعد لبنان, الإصابتان كانتا قد قدمتا إلى الأردن من بريطانيا قبيل إعلان الحكومة إيقاف حركة الطائرات القادمة من بريطانيا كآجراء احترازي للتصدي للفيروس المتحور .

بعد ذلك التاريخ بقليل إزدادت أعداد الإصابات ووصلت للعشرات وكان الإجراء الحكومي وقتها هو العزل المنزلي برقابة مشددة وبقي على ذلك إلى وقتنا هذا!!، وكأن وزارة الصحة لم تعطي الأهمية الكبرى للفيروس المتحور أو لم تكن تعلم نتائجه الوخيمة علينا فقد وصلت الحالات اليوم للألاف واسمحوا لي هنا أن أستدل على الإستهتار بمدى تأثير السلالة الجديدة على الوضع الوبائي في الأردن بتصريح سابق من وزير الصحة الحالي نذير عبيدات لأثير إذاعة (ميلودي إف إم) قال فيه حرفيا "لا داعي لتضخيم موضوع السلالة الجديدة" هذا التصريح المتحور مشابه للتصريح الأشهر لوزير الصحة السابق سعد جابر "أسبوعين بنشف وبموت" أو "نشف ومات" نشفنا وذهبت أرواح عديدة ضحية الفيروس لكنه بقى وأصبح رطباً أكثر .

هذه الرعونة في مواجهة السلالة الجديدة من الفيروس ستحتم على الحكومة إجراء عدة قرارات مصيرية أبرزها إعادة حظر الجمعة وتقليل ساعات الحظر الجزئي ولربما إعادة التفكير بإغلاق القطاعات التي تم فتحها مسبقا ، هذه القرارات وغيرها ستضر حتماً بالاقتصاد المحلي المنتهي " إكلينيكيا" والضرر الأبرز من تلك القرارات يكون واقعا على المواطنين بلا أدنى شك .

العديد من الأسئلة تجول في خاطري لم أجد لها إجابات منطقية ومجزية كيف وصلت عدد الحالات من حالتين إلى ألاف الحالات في أقل من شهرين ، أين كان الخلل وما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك ولماذا لم تعطي الحكومة الأهمية لهذا الفيروس المتحور ولماذا لم تحجر عليهم في الفنادق أو بركسات البحر الميت التي لا نعلم مصيرها وأين ذهبت ، ولماذا لم يتم عزل العمارات المتواجدة فيها إصابات كما فعلنا سابقا ، وإن عجزنا عن كل هذا لماذا لم تضع الأساور الكترونية التي استوردناها مسبقاً وذهبت في مهب الرياح لمراقبة المعزولين منزليا والسؤال الأبرز لماذا لم تعزل غرب عمان المنطقة الموبوءة بالفيروس المتحور كما فعلت بمدينة إربد والرمثا وبعض أحياء عمان الشرقية !!

هذه أسئلة لن أجد لها إجابات في قواميس اللغة الحكومية ولا على محركات البحث لديهم لكنني أعلم علم اليقين بأن من أوصلنا لما نحن عليه سببه الأول والأخير هو أننا وسأقتبس هنا من سؤال وجهه الإعلامي عامر الرجوب لغازي شركس مساعد أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية هل هناك استراتيجة لعمل لجنة الأوبئة أم أنها تعمل كنظام فزعات؟ .. وأنا أجيبه من منبري هذا بأننا نعمل بنظام الفزعات مئة بالمئة ولو أنه غير ذلك لما وصلنا لهذه الحال .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير