إعداد دليل جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية إهانة للمرأة الأردنية وإنكار لمطالب العمال .. "الصناعات الغذائية" توضح تفاصيل قضية عمال مياه اليرموك ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 38983 شهيدا رئيس الجامعة الأردنية يفتتح قاعة "عزت زاهدة" في وحدة المكتبة بعد إعادة تهيئتها وتحديثها مديرية الأمن العام تسيّر دراجات دفع رباعي لتعزيز الأمن البيئي والسياحي استثمار لبناني في مادبا بحجم 15 مليون دينار كناكريه: 514 مليون دينار أرباح صندوق استثمار اموال الضمان للنصف الاول من العام 2024 الاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا بالضفة الغربية منتخب الكرة يجري تعديلا على برنامج مبارياته الودية في تركيا نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا ما هي أسباب عودة كورونا المفاجئة هذا الصيف؟ سماوي: إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي لأول مرة منذ 40 عاما في جرش البرلمان العربي يؤكد الدور التنموي الرائد للبنك الدولي "المفرق الكبرى" أول بلدية تبث نشرة إخبارية تلفزيونية رقمية بلغة الإشارة الأردن وتونس يؤسسان لمرحلة جديدة من العمل والتشاركية التجارية والاستثمارية مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الطاقة تطرح عطاء لشراء أجهزة الحركة الزلزالية القوية قلق أممي ازاء الغارة الإسرائيلية على اليمن
كتّاب الأنباط

إنفجار الفيروس المتحور إستهتار ورعونة

{clean_title}
الأنباط -
عمرالكعابنة
في نهاية شهر كانون الأول أعلنت وزارة الصحة الأردنية عن تسجيل أول إصابتين بالسلالة الجديدة من الفيروس كوفيد19 كثاني بلد عربي بعد لبنان, الإصابتان كانتا قد قدمتا إلى الأردن من بريطانيا قبيل إعلان الحكومة إيقاف حركة الطائرات القادمة من بريطانيا كآجراء احترازي للتصدي للفيروس المتحور .

بعد ذلك التاريخ بقليل إزدادت أعداد الإصابات ووصلت للعشرات وكان الإجراء الحكومي وقتها هو العزل المنزلي برقابة مشددة وبقي على ذلك إلى وقتنا هذا!!، وكأن وزارة الصحة لم تعطي الأهمية الكبرى للفيروس المتحور أو لم تكن تعلم نتائجه الوخيمة علينا فقد وصلت الحالات اليوم للألاف واسمحوا لي هنا أن أستدل على الإستهتار بمدى تأثير السلالة الجديدة على الوضع الوبائي في الأردن بتصريح سابق من وزير الصحة الحالي نذير عبيدات لأثير إذاعة (ميلودي إف إم) قال فيه حرفيا "لا داعي لتضخيم موضوع السلالة الجديدة" هذا التصريح المتحور مشابه للتصريح الأشهر لوزير الصحة السابق سعد جابر "أسبوعين بنشف وبموت" أو "نشف ومات" نشفنا وذهبت أرواح عديدة ضحية الفيروس لكنه بقى وأصبح رطباً أكثر .

هذه الرعونة في مواجهة السلالة الجديدة من الفيروس ستحتم على الحكومة إجراء عدة قرارات مصيرية أبرزها إعادة حظر الجمعة وتقليل ساعات الحظر الجزئي ولربما إعادة التفكير بإغلاق القطاعات التي تم فتحها مسبقا ، هذه القرارات وغيرها ستضر حتماً بالاقتصاد المحلي المنتهي " إكلينيكيا" والضرر الأبرز من تلك القرارات يكون واقعا على المواطنين بلا أدنى شك .

العديد من الأسئلة تجول في خاطري لم أجد لها إجابات منطقية ومجزية كيف وصلت عدد الحالات من حالتين إلى ألاف الحالات في أقل من شهرين ، أين كان الخلل وما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك ولماذا لم تعطي الحكومة الأهمية لهذا الفيروس المتحور ولماذا لم تحجر عليهم في الفنادق أو بركسات البحر الميت التي لا نعلم مصيرها وأين ذهبت ، ولماذا لم يتم عزل العمارات المتواجدة فيها إصابات كما فعلنا سابقا ، وإن عجزنا عن كل هذا لماذا لم تضع الأساور الكترونية التي استوردناها مسبقاً وذهبت في مهب الرياح لمراقبة المعزولين منزليا والسؤال الأبرز لماذا لم تعزل غرب عمان المنطقة الموبوءة بالفيروس المتحور كما فعلت بمدينة إربد والرمثا وبعض أحياء عمان الشرقية !!

هذه أسئلة لن أجد لها إجابات في قواميس اللغة الحكومية ولا على محركات البحث لديهم لكنني أعلم علم اليقين بأن من أوصلنا لما نحن عليه سببه الأول والأخير هو أننا وسأقتبس هنا من سؤال وجهه الإعلامي عامر الرجوب لغازي شركس مساعد أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية هل هناك استراتيجة لعمل لجنة الأوبئة أم أنها تعمل كنظام فزعات؟ .. وأنا أجيبه من منبري هذا بأننا نعمل بنظام الفزعات مئة بالمئة ولو أنه غير ذلك لما وصلنا لهذه الحال .