البث المباشر
جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025 السهيل تؤكد قيم المحبة والعيش المشترك وتثمن دور المدرسة ورسالتها التربوية. الارصاد : منخفض جوي قادم بمشيئة الله... التفاصيل حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور

محمد عبيدات يكتب في عيد الحبّ: حُبّ أم إحترام أم كلاهما

محمد عبيدات يكتب في عيد الحبّ حُبّ أم إحترام أم كلاهما
الأنباط -

بتاريخ الرابع عشر من شباط من كل عام تزدان كثير من الشوارع وحتى البيوت باللون الأحمر للتعبير عن حبّ الناس لبعضهم من الشباب العُشّاق والمحبين والمتزوجين والأصدقاء من الجنسين؛ لمن يؤمنون بهذه الأفكار في ما يدعى يوم الفلنتاين أو ما يسمونه عيد الحب؛ وكأن الحب مقتصر على هذا اليوم، لدرجة أن سعر الوردة الحمراء -المستخدمة للتعبير عن المحبة- يبلغ أكثر من خمسة أو عشرة دنانير أردني، ويرتدي الكثيرون الألوان الحمراء، وحتى يتعمّد بعضهم لإقامة حفلات أعراسهم في هذا اليوم "كفال خير لهم"، وأعلم أن ما يربو عن حوالي نصف مليون وردة يتم توزيعها في المملكة الأردنية الهاشمية لوحدها في هذا اليوم؛ وهنا بالطبع أنا مع حُبّ الناس لبعضها لكن لست مع إختزاله بيوم أو بهذه المظاهر أو الحيثيات:
1) أدعو الله مخلصاً أن يحبّ الناس بعضهم ويستديم هذا الحب وبفطريّة دون مصالح ضيقة وخصوصاً مع الشريك؛ لكن المظاهر التي نراها لا تعبّر عن الحبّ الحقيقي ومن القلب بين الناس.
2) أظنّ أن الناس لا تحتاج إلى الحبّ بقدر ما أنها تحتاج إلى الإحترام في هذه الأيام: الإحترام للنفس والإحترام للآخر؛ فالإحترام مستدام وبعض مظاهر الحبّ ليست مستدامه ومعظمها لحظي للخِلقة أو للمصالح أو للنزوات أو لخفق القلوب غيرها.
3) المحبّة مرتبطة بالقلب والعاطفة وتتجسّد في قمتها بين أفراد الأسرة والعائلة والأزواج والأصدقاء والأحباب، بيد أن الإحترام مرتبط بالعمل والإنتاجية والثقة بالنفس؛ ويا حبذا لو أن كلاهما إرتبطا بعلاقة الناس ببعضهم لتسمو علاقاتنا الإنسانية.
4) المحبة مرتبطة بالشخص والزمان والمكان، بيد أن الإحترام مرتبط بالنتائج والتميز والعطاء؛ وكثير من الحبّ يزول مع تغيير المكان وعدم رؤية الأشخاص بيد أن إحترامهم يبقى للأبد؛ فبعض أنواع الحبّ زائل مع زوال المؤثرات، بيد أن الإحترام باقٍ حتى ولو غاب الشخوص.
5) علمتني الحياة أن أسعى لإحترام الناس لي وإحترامي لهم ليذكروني بغيابي بالخير، ولو حصلت على محبتهم فهي إضافة نوعية بيد أنها ليست الأساس؛ فالمُحبِّين من حول الناس كُثر لكن مُحترميهم أقلّاء.
6) مطلوب إستدامة الحبّ والإحترام بين الناس، ومطلوب خلق ثقافة المحبة ونبذ مجتمع الكراهية التي تنتشر كالنار بالهشيم هذه الأيام.
7) مطلوب من الناس التعبير عن المحبة للشريك وليس إقتصارها على هذا اليوم؛ وهذا بالطبع يخلق حالة من الحب الدائم دون ملل؛ والتعبير عن المحبة بالحضور والغياب واجب وبأي طريقة نراها مناسبة.
بصراحة: أتمنّى على الناس أن يحبّوا بعضهم بشكل دائم وجاهياً وعن بُعد وبالغياب دون مظاهر زائفة ومن القلب، فالمحبة ليست بالرياء وليست بالمظاهر؛ وإقتران الحبّ بالإحترام يفتح باب الإخلاص والوفاء بالعلاقات الإنسانية على مصرعية؛ وعلينا السعي لكسب محبة وإحترام الناس لندخل قلوبهم وعقولهم على السواء.
صباح الإحترام والمحبة

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير