الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة ويوجه رسالة للهيئة العامة الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض رئيس الوزراء يؤكِّد دعم الحكومة للتوسُّع في الاستثمارات القائمة في مدينة السَّلط الصناعيَّة لزيادة فرص العمل ووصول صادراتها لأسواق خارجية الأردن يشارك في اجتماع الـ73 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب. وزير الأشغال يتفقد عددا من مواقع العمل في الكرك والطفيلة الملك يعود إلى أرض الوطن عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة تنقذ حياة طفلة وشاب الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا الأمن يكشف حقيقة وجود كاميرات على شارع 100 لتصوير المركبات واستيفاء رسوم مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخريشا إطلاق مبادرة "كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع" في الكونغرس العالمي للإعلام أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظتي الكرك والطفيلة السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية العيسوي: الأردن، وبتوجيهات ملكية، المبادر في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا جمعية سند الشبابية تشارك في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ريال مدريد في مهمة إيقاف نجاحات ليفربول في دوري الأبطال

محمد عبيدات يكتب في عيد الحبّ: حُبّ أم إحترام أم كلاهما

محمد عبيدات يكتب في عيد الحبّ حُبّ أم إحترام أم كلاهما
الأنباط -

بتاريخ الرابع عشر من شباط من كل عام تزدان كثير من الشوارع وحتى البيوت باللون الأحمر للتعبير عن حبّ الناس لبعضهم من الشباب العُشّاق والمحبين والمتزوجين والأصدقاء من الجنسين؛ لمن يؤمنون بهذه الأفكار في ما يدعى يوم الفلنتاين أو ما يسمونه عيد الحب؛ وكأن الحب مقتصر على هذا اليوم، لدرجة أن سعر الوردة الحمراء -المستخدمة للتعبير عن المحبة- يبلغ أكثر من خمسة أو عشرة دنانير أردني، ويرتدي الكثيرون الألوان الحمراء، وحتى يتعمّد بعضهم لإقامة حفلات أعراسهم في هذا اليوم "كفال خير لهم"، وأعلم أن ما يربو عن حوالي نصف مليون وردة يتم توزيعها في المملكة الأردنية الهاشمية لوحدها في هذا اليوم؛ وهنا بالطبع أنا مع حُبّ الناس لبعضها لكن لست مع إختزاله بيوم أو بهذه المظاهر أو الحيثيات:
1) أدعو الله مخلصاً أن يحبّ الناس بعضهم ويستديم هذا الحب وبفطريّة دون مصالح ضيقة وخصوصاً مع الشريك؛ لكن المظاهر التي نراها لا تعبّر عن الحبّ الحقيقي ومن القلب بين الناس.
2) أظنّ أن الناس لا تحتاج إلى الحبّ بقدر ما أنها تحتاج إلى الإحترام في هذه الأيام: الإحترام للنفس والإحترام للآخر؛ فالإحترام مستدام وبعض مظاهر الحبّ ليست مستدامه ومعظمها لحظي للخِلقة أو للمصالح أو للنزوات أو لخفق القلوب غيرها.
3) المحبّة مرتبطة بالقلب والعاطفة وتتجسّد في قمتها بين أفراد الأسرة والعائلة والأزواج والأصدقاء والأحباب، بيد أن الإحترام مرتبط بالعمل والإنتاجية والثقة بالنفس؛ ويا حبذا لو أن كلاهما إرتبطا بعلاقة الناس ببعضهم لتسمو علاقاتنا الإنسانية.
4) المحبة مرتبطة بالشخص والزمان والمكان، بيد أن الإحترام مرتبط بالنتائج والتميز والعطاء؛ وكثير من الحبّ يزول مع تغيير المكان وعدم رؤية الأشخاص بيد أن إحترامهم يبقى للأبد؛ فبعض أنواع الحبّ زائل مع زوال المؤثرات، بيد أن الإحترام باقٍ حتى ولو غاب الشخوص.
5) علمتني الحياة أن أسعى لإحترام الناس لي وإحترامي لهم ليذكروني بغيابي بالخير، ولو حصلت على محبتهم فهي إضافة نوعية بيد أنها ليست الأساس؛ فالمُحبِّين من حول الناس كُثر لكن مُحترميهم أقلّاء.
6) مطلوب إستدامة الحبّ والإحترام بين الناس، ومطلوب خلق ثقافة المحبة ونبذ مجتمع الكراهية التي تنتشر كالنار بالهشيم هذه الأيام.
7) مطلوب من الناس التعبير عن المحبة للشريك وليس إقتصارها على هذا اليوم؛ وهذا بالطبع يخلق حالة من الحب الدائم دون ملل؛ والتعبير عن المحبة بالحضور والغياب واجب وبأي طريقة نراها مناسبة.
بصراحة: أتمنّى على الناس أن يحبّوا بعضهم بشكل دائم وجاهياً وعن بُعد وبالغياب دون مظاهر زائفة ومن القلب، فالمحبة ليست بالرياء وليست بالمظاهر؛ وإقتران الحبّ بالإحترام يفتح باب الإخلاص والوفاء بالعلاقات الإنسانية على مصرعية؛ وعلينا السعي لكسب محبة وإحترام الناس لندخل قلوبهم وعقولهم على السواء.
صباح الإحترام والمحبة

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير