الأنباط -
شفيع ..الشكر لا يكفيك
ينهي الحارس الفذ عامر شفيع مشواره مع الكرة .. بعد تلك المسيرة المشرفة المميزة العامرة بكل الوان التميز والتفوق والانجازات المختلفة .. ينهي شفيع مسيرته بعد ان ترك بصماته الجميلة وابداعاته الاثيرة فوق سطح المستطيل الاخضر ..واحدا من افضل حراس المرمى الذين انجبتهم ملاعب الكرة الاردنية عبر تاريخها الممتد الطويل .. الذي شهد نبوغ ثلة من الحراس المميزين انضم اليهم حارسنا شفيع وهم الذين تركوا بصماتهم الخالدة .. نذكر منهم نادر سرور وابو عياش ومعاذ خير وسمير مواليد وسمير مولود وباسم تيم وناصر الغندور وميلاد عباسي وانيس شفيق وخلدون ارشيدات وراتب الضامن وابو الليل وسعادات وابو داود وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكرة لذكرهم من الحراس الذين مروا على ساحة كرتنا بابداعهم وخلقوا الحافز للجيل الجديد الذي كان شفيع احد رموزه ..
ولعل مسيرة عامر شفيع الطويلة وارتباطها بالابداع ما ميز حضوره الجميل ..في كل محطاته الكروية مع فريقه المفضل الوحدات الذي شهد معه العديد من الوقفات المشرفة والانجازات التي سجلها خلال تلك المسيرة الطويلة ..الى جانب مشواره القصير مع اليرموك والفيصلي وشباب الاردن وبعض الفترات التي قضاها في الملاعب العربية ..دون ان ننسى بالطبع مسيرته الاجمل مع منتخب النشامى الذي سجل معه الى جانب الابداع.. دخوله قائمة اكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية على مستوى العالم .. ولم يكن مستغربا ان يزاحم لاعب اردني كبار نجوم العالم ..ونحن الذين واكبنا مسيرة حارسنا الجميلة..التي تواصلت عبر سنين طوال كان خلالها اول من يتقدم صفوف النجوم في مسيرة النشامى ..حيث شارك في معظم البطولات العربية والاسيوية والدولية التي خاضها المنتخب الوطني ..
واذا كانت تجربة شفيع قد مرت بالعديد من المحطات والصعاب والمواقف الجميلة والحزينة .. في ذات الوقت الا انه وبفضل اصراره وعزيمته وروح الكفاح المتأصلة في نفسه استطاع ان يتغلب عليها وان يواصل المشوار .. بعزيمة النجم الشجاع الذي لا يعرف سوى الاقدام والتطلع نحو الامام ..متحديا لكل الصعاب التي وقفت كثيرا في طريقه .. ولعل وصوله الى هذا الرقم الكبير من المشاركات الدولية ..رغم محدودية المشاركات لمنتخبنا الوطني..جاء ليؤكد ارتباط هذا الانجاز بحرص اللاعب على وضع نفسه في جاهزية عالية واستعداد كامل للمشاركة المتواصلة في نشاطات منتخبنا الوطني الودية او الرسمية ..
ولان لكل بداية نهاية فان ما قدمه هذا النجم المبدع كفيل بان يرسخ الكثير من قيم العطاء والابداع والحرص على الانجاز ..في نفوس الجيل الجديد من حراس المرمى ..بعد ان شكل شفيع صمام الامان لبوابة المنتخب وحامي عرين النشامى الذي كثيرا ما قادهم للفوز بفضل تالقه غير العادي امام المرمى .. الامر الذي يدعونا للمطالبة بالاستفادة من خبراته لنقل تجربته لحراس المستقبل ..والمبادرة لتكريمه بعد مسيرة العطاء الطويلة التي استحق معها اشادة كبار نجوم الكرة من لاعبين ومدربين في الوطن العربي واسيا ..فهو بحق ظاهرة يستحق معها التقدير والشكر الجزيل .
عوني فريج