الأنباط -
احتفلت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومدرسة الراهبات الوردية، اليوم الاحد، بإزاحة الستارة عن مئوية تأسيس الدولة الاردنية على مسرح مدرج الشهيد الطيار معاذ الكساسبة في العقبة.
وقال رئيس السلطة المهندس نايف بخيت نحتفل اليوم بمرور مئة عام على تأسيس الدولة الاردنية فمنذ الملك المؤسس عبدالله الأول وحتى الملك المعزز عبدالله الثاني والأردن يسير بخطى واثقة نحو التطور والانفتاح، وديمقراطية نباهي بها العالم في إنجاز لم يتحقق إلا في الأردن بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة، ووعي مؤسساتنا التي عملت على ترسيخ الديمقراطية وحمايتها.
واضاف، ليس من السهولة تعداد الإنجازات الكبيرة التي بناها الأردنيون على مدى قرن كامل على مختلف الصُعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والعلمية، وكذلك الإنجازات على الصعيدين الإقليمي والعربي، حتى صار الأردن نموذجًا للعدالة وصار اسمه مرادفًا للأمن والأمان والاستقرار، ولم تكن تلك الإنجازات الكبيرة لتتحقق لولا حكمة القيادة الهاشمية ووعيها ،ومن حقنا في الأردن أن نفاخر بكل هذه الإنجازات . وزاد بخيت، مئة عام من التعاضد بين القيادة الحكيمة والشعب من أجل دولة عصرية يسود فيها القانون وتحكم فيها المؤسسات، لتظل منحازة لقضايا الأمة ومعبرة عن الضمير الجمعي للعرب والمسلمين، لافتا الى مكانة الاردن العالية في حياة العرب جميعًا وصار له الدور الوطني والقومي والاخلاقي الذي يمثل رافعة حقيقية لمكانة الأمة ودورها بين أمم العالم جميعًا.
وقال بخيت، أما العقبة، ثغر الأردن الباسم الرؤية الملكية السامية ومحط اهتمام جلالة الملك القائد، فقد كان لها حصتها من هذه الإنجازات الكبرى، فها نحن نراها مدينة متطورة في كل المجالات ومدينة جاذبة للسياحة والاستثمار، مدينة تحولت إلى رئة للوطن كله من خلال موانئها المتطورة الحديثة.
من جانبه قال محافظ العقبة محمد الرفايعة، نحتفل اليوم بمئوية الكبرياء الوطني والاعتزاز بالوطن وقيادته الهاشمية وأبنائه الشرفاء الذين قدّموا التضحيات الجسام يومَ تَنسَّم الأردنيون عبَقَ الحريةِ مع إطلالةِ شمسِ الحادي عشر من نيسان من عام 1921 ودخول الملك المؤسس عبدالله الأول الى عمان لتبدأ قصة النضال والتضحية التي جسدها الهاشميون ومعهم الأردنيون على مدى مئة عام مضت لبناء الانموذج الوطني الأكثر استقرارا في المنطقة.
واضاف، يستذكر أبناءُ الأردنِّ بإكبارٍ وإجلال الانجازات التي تحققت للأردن في مختلف المجالات والصُّعد رغم شُح الموارد وقلةِ الإمكانات إلاَّ أنَّه كان قوياً شامخاً بقيادتهِ الهاشمية وانسانهِ المعطاء.
بدورها قالت مديرة مدرسة راهبات الوردية دميانا بدر، ان الاردن سطر على مدى مئة عام مضت، قصة نضال وتضحية في بناء الوطن الأردني الهاشمي، الذي أُنشئ وسط منطقة مليئة بالحروب والاضطرابات والانقسامات والمشاحنات، ورغم ذلك استطاع الهاشميون بحكمتهم وحنكتهم بناء دولة أردنية يسودها العدل والدستور والقانون.
واشتمل الحفل على عدد من الفقرات الفنية المتنوعة، ورفع الستارة عن اللوحة الفنية لمئوية الدولة الاردنية، وعرض فيديو خاص بمئوية الدولة وفيديو خاص بمسيرة الهاشميين خلال مئة عام الماضية، وفقرة فنية من طلاب مدرسة الراهبات الوردية واضاءة مبنى السلطة من الخارج، وتخلل الحفل تسليم دروع المئوية.
--(بترا)