أجواء حارة نسبيا الى حارة في معظم المناطق اليوم وغدا خبراء ينصحون بفحص الضغط بعد نزيف الأنف 5 أسرار لاتّباع دايت بدون حرمان من مأكولاتك المفضّلة دراسة صادمة تحدد عدد ساعات النوم الخطيرة على قلبك وحياتك عيد الاستقلال الـ79.. رؤى القيادة الهاشمية تتوج قبة الإنجاز الصناعي الاستقلال بين الرمزية والواقع: لماذا يحتاج الأردني إلى إعادة تعريفه سنويًا؟ الأردن في عيد استقلاله: حكاية وطن لا ينحني الأردن في عيد استقلاله الـ79: وطن صغير بحجم الرسالة، كبير بحجم الدور أجواء حارة نسبياً في معظم المناطق مع انخفاض تدريجي اعتباراً من الثلاثاء – و"الأرصاد" تهنئ الأردنيين بعيد الاستقلال جرش: انطلاق فعاليات المعسكر الحزبي لـ"الميثاق الوطني" أنشطة شبابية في محافظة إربد الأردن وغرينادا يوقعان بيانا مشتركا لإقامة علاقات دبلوماسية كتل نيابية تجدد العهد بيوم الاستقلال بالمضي على درب الإصلاح وبناء الأردن الحديث السوداني: قمة بغداد عكست دور العراق في وضع الحلول للمشكلات الإقليمية والدولية حسين الجغبير يكتب : الاستقلال.. الأردن يسير نحو المستقبل عيد الاستقلال وآفاق نحو التنمية الاقتصادية فاعليات رسمية وشعبية في البلقاء تواصل احتفالاتها بعيد الاستقلال فاعليات نقابية: الاستقلال مناسبة تتجلى فيها معاني السيادة والكرامة الرصيفة تواصل احتفالاتها بعيد الاستقلال فاعليات أكاديمية: عيد الاستقلال الـ 79 مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات

مفارقة اﻹبداع والتحصيل

مفارقة اﻹبداع والتحصيل
الأنباط -
 ضعف العلاقة أو ربما سلبيتها بين اﻹبداع والتحصيل الدراسي قد يؤثر على كفاءة اﻹبداع في خضم التلقين والصمّ الذي يسود في في معظم بيئاتنا التعليمية العامة والعالية على السواء، والدعوة هنا ﻹطلاق العنان للإبداع والمبدعين لا لتشجيع إسترجاع المعلومات وتكديسها في اﻷدمغة وتفريغها عند اﻹمتحانات كشحن البطاريات الفارغة وتفريغها عند الطلب:
1. أشارت معظم الدراسات إلى أن تحصيل المبدعين غالباً متوسط او حتى ضعيف، ﻷن التلقين وأساليبه وحتى واجبات المدرسة والجامعة لا تلبي طموحاتهم ورغباتهم لتقليديتها؛ بالرغم من أن إبداعهم منقطع النظير.
2. للأسف معظم أساليب التعليم حالياً تقوم على تعلّم المعلومات وإسترجاعها ويحتاج ذلك لتكديس الذاكرة وشحن اﻷدمغة كالبطاريات الجافة ومن ثم تفريغها يوم اﻹمتحان، وبعدها فرمتت اﻷدمغة لغايات تعبئة معلومات جديدة، وبالطبع هذا إستهتار بعقل اﻹنسان وقدرته؛ وكأننا نقول هنالك ضرورة لوجود ماسح ضوئي إلكتروني في الرأس لغايات العمل عوضاً عن الدماغ!
3. القدرة على إجتياز اﻹمتحان والحصول على علامات متميزة مختلف تماماً عن اﻹبتكار والعبقرية واﻹبداع، وأمثلة ذلك كثيرة من قصص اﻹبداع والنجاح، فألبرت أنشتاين لم يحصل على علامات عالية لا بالرياضيات ولا بالفيزياء لكنه صاحب النظرية النسبية، وداروين كان كثير الهروب من المدرسة لكنه صاحب نظرية التطور، وباستير كان كثير السرحان والذهان بالمدرسة لكنه إكتشف الجراثيم والبسترة، وبل غيتس فشل بإكمال دراسته بهارفارد لكنه أسس ميكروسوفت ومن أغنى رجال العالم، ورونالدو ظاهرة كروية وكان أكسل الطلبة؛ والقائمة تطول.
4. بالطبع هذا لا يعني ان لا نشجع التحصيل الدراسي لكن المطلوب إعطاء فرصة للإبداع ومواءمته مع التحصيل الدراسي لغايات تشجيع إنتاج الجديد وحل المشاكل وتعلم اﻷصيل والقيّم؛ وهذا يعني أننا نضرب عصفورين بحجر: الإبداع والتحصيل الدراسي.
5. مجالات اﻹبداع وتنوّع أشكاله تقتضي من اﻷساتذة الكرام توجيه الطلبة لفتح آفاق للإبتكار وإكتشاف الجديد والبحث العلمي والمهارات والدراسات الميدانية وتقديم التقارير وإبراز الكفاءة والموهبة ومهارات الحياة العصرية الناعمة والخشنة على السواء وغيرها؛ وهذا يخلق جيل يمتلك مهارات الإتصال والتفكير الإبداعي وحل المشاكل ومواجهة التحديات.
6. على الحكومة وضع إستراتيجيات خاصة بإكتشاف المبدعين وإستقطابهم وتوجيههم وإيجاد الحاضنات الخاصة بتطوير أفكارهم والتعاون أو الشراكة مع القطاع الخاص لهذه الغاية؛ ولعل إيجاد مركز لتوطين التكنولوجيا جلّ مهم لغايات البناء على رعاية المبدعين ليكونوا أدوات فاعلة في مجتمعاتهم.
بصراحة: بات التعليم تلقينا أو ربما إستماعاً في عهد جائحة كورونا وحالات تشجيع المبدعين نادرة، والكرة في مرمى اﻷساتذة وأعضاء الهيئات التدريسية ومؤسساتنا التعليمية والقطاع الخاص للنهوض بالكفاءة التعليمية لهذا الجيل ليصبح جيل اﻹبداع في زمن اﻷلفية الثالثة، ونحتاج ﻷفكار مبدعة لمشاريع على اﻷرض في هذا الصدد.
مساء اﻹبداع والتميز
أبو بهاء
#اﻹبداع #التحصيل_الدراسي #اﻷردن #التعليم
#محمدطالبعبيدات
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير