مفردات السياحة في العقبة فريدة ومتعددة تحتاج إلى من يلتقطها ليوظفها في المكان والزمان المناسبين.
كان الميناء والصوامع مركزا لتجمع الحمام في العقبة وبعد رحيلهما جنوبا تاه الحمام وتفرق إلى الجبال المحيطة والطرقات الخارجية فادناه عامر المصري بالود وجعل من العطاء حبل تواصل يوم ان جهز له المأكل والمشرب والأمان في ميدان الشريف الحسين بن علي على رأس البحر في أكثر مناطق العقبة حيوية.
حتى الطيور تعرف أصحاب العطاء ليتحول الميدان الى مركز جذب سياحي ترفيهي ينبض بالحياة بعد ان كان صامتا ساكنا .
المصري لم يجمع الحمام فقط بل جمع العائلات من خارج وداخل العقبة التي اتخذت من ميدان الشريف الحسين بن علي مكانا لجلساتها الهادئة تطلق أطفالها ليلهوا ويخالطوا أسراب الحمام المستأنس والمقيم هناك.
أسراب الحمام شكلت عامل جذب يستوقف المارة بما تطلقه من غناء شجي ، وتغريد عذب، يثير في النفس أشجانها، ويهيج في القلب ذكرياته حيث يلتقي المثقفون والكتاب والمواطنون والزوار والسياح في ليل دافىء وصباحات بأكرة على هديل الحمام .
رسم عامر المصري من تجمع الحمام لوحات شعرية نابضة بالحياة والحيوية ضمَّت عناصر متعددة من الطبيعة، انعكست فيها ألاحوال النفسية والعاطفية، وأحوال الزوار وما تميز به المكان من بيئة طبيعة واجتماعية وترفيهية.
ليس اجمل من أن ترسم بمفردات الطبيعة لوحات بارعة، أنيقة الألوان، محكمة الظلال، زاهية الأصباغ وما اشتملت عليه من شجر وبحر وظلال وطيور، لوحة تشد انتباه الزائر والسائح وتستوقفه، وتثير انتباهه، وتستقطب إعجابه، واصوات الاطفال كالموسيقى الرقراقة وهم يطوفون بالمكان خلف طيور الحمام .
رسم المصري لوحة فاتنة للعقبة وما فيها من عناصر الطبيعة ومن بينها الحمام، ليضفي جواً مرحاً في إطار من الترفيه جاء على شكل نزهة في رحاب الطبيعة.
ورسم المصري منظراً طبيعياً اتخذ الحمام فيه من الأغصان والمسطح الاخضر وطنَا لشدوه، يغني عليها أعذب الألحان، وشكل الميدان إطاراً عاماً لجمالية المشهد .