نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا ما هي أسباب عودة كورونا المفاجئة هذا الصيف؟ سماوي: إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي لأول مرة منذ 40 عاما في جرش البرلمان العربي يؤكد الدور التنموي الرائد للبنك الدولي "المفرق الكبرى" أول بلدية تبث نشرة إخبارية تلفزيونية رقمية بلغة الإشارة الأردن وتونس يؤسسان لمرحلة جديدة من العمل والتشاركية التجارية والاستثمارية مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الطاقة تطرح عطاء لشراء أجهزة الحركة الزلزالية القوية قلق أممي ازاء الغارة الإسرائيلية على اليمن أهالي بلدة حبكا يطالبون منذ عشرين عاما بإقامة مدرسة اقتصاديون يؤكدون ضرورة البناء على النتائج الإيجابية المحققة بالنصف الأول 20 شهيدا جراء قصف الاحتلال وسط وجنوب غزة مستثمر لبناني يقيم مصنعا للشوكولاته في مدينة مادبا الصناعية بكلفة ١٥ مليون دينار 3032 طنا من الخضار وردت للسوق المركزي اليوم أنــا قــاصد جديد الفنان يوسف احمد القوات الأمنية العراقية تلقي القبض على قيادي بداعش وزارة العمل تصدر تقرير التفتيش النصف السنوي لعام 2024 شخص من جنسية عربية يقتل شقيقيه ويصيب الثالث بإصابات خطرة ثم يقدم على الانتحار من أعلى جسر عبدون
كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب : هجرة الكفاءات العربية

{clean_title}
الأنباط -
هجرة الكفاءات أو الأدمغة العربية (Brain Drain) هي إحدى التحديات الجسام التي تواجه الوطن العربي هذه الأيام، حيث أشارت آخر إحصائية إلى أن حوالي 54% من الدارسين بالخارج لا يعودون لموطنهم الأصلي، والأخطر من هجرة الكفاءات هو تحييدها وعدم إستغلال قدراتها في وطنها اﻷصلي (Brain-in-Drain)؛ ولذلك مطلوب إستقطاب الكفاءات ومنعها من الهجرة من خلال إيجاد بيئة جاذبة لهم في بلادهم ليساهموا بخبراتهم في بناء أوطانهم ومن قلوبهم:
1. أسباب الظاهرة تتلخص بسبب ما تواجهه هذه الموارد البشرية من صعوبات في بلادها الأصلية مثل الحروب، أو النزاعات المسلحة، أو عدم الاستقرار السياسي، أو البطالة، أو قلة فرص التقدم الوظيفي، أو ندرة مجالات البحث العلمي، أو ضعف المدخولات المالية، أو تخلف ورجعية بعض المسؤولين بالتعامل مع المبعوثين أو غير ذلك؛ وهذه الأسباب يمكن تفادي بعضاً منها في حال وضع خطة لإستقطاب المهاجرين.
2. الظاهرة تكلف الدول العربية حوالي 200 مليار دولار سنوياً؛ وهذا رقم خيالي بالعملة الصعبة ويشغّل الأمة العربية برمتها وأكثر.
3. الوطن العربى يساهم في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية؛ وهذا مؤشر خطير بسبب عدم النجاح بالتعامل مع هذه المعضلة من قبل البعض.
4. خمسون بالمائة من الأطباء و23% من المهندسين و15% من العلماء من مجموع الكفاءات العربية المتخرجة يهاجرون إلى أوروبا والولايات المتحدة وكندا. ويشكل الأطباء العرب 34% من مجموع الأطباء العاملين في إنكلترا، بينما تستقطب الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا 75% من المهاجرين العرب؛ وهذه النسب تؤكد بأن المال ربما يكون السبب الرئيس في الهجرة.
5. بالطبع العلماء المهاجرين يحصلون على المال الوفير وينمون طاقاتهم الإبداعية - بالرغم من معاناتهم بالغربة-، بيد أن الخاسر هو الوطن من نواحي تنموية وإستثمارية وتطور وتوطين تكنولوجيا غيرها؛ ولهذا يجب السعي لإعادتهم لأوطانهم للإستثمار به وتوفير البيئة المناسبة لهم.
6. مطلوب إستقطاب العلماء بالمهجر بوسائل جذب عصرية وتقديم تسهيلات لعودتهم، ومطلوب إستغلال هؤلاء لخدمة أوطانهم والمساهمة في نمائها وتقدمها؛ وبالطبع هذا سيسجل لهم في ميزان وطنيتهم.
بصراحة: نحتاج لوقفة ولإستراتيجية واقعية وعملية لدراسة أسباب ومسببات ونتائج وحلول لظاهرة هجرة الكفاءات وعودتهم لاوطانهم، ولتساهم هذه الكفاءات بفعالية بخدمة أوطانهم بدلاً من أن يبقوا طيوراً مهاجرة.
صباح الوطن الجميل