البث المباشر
جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025 السهيل تؤكد قيم المحبة والعيش المشترك وتثمن دور المدرسة ورسالتها التربوية. الارصاد : منخفض جوي قادم بمشيئة الله... التفاصيل حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور

محمد عبيدات يكتب : هجرة الكفاءات العربية

محمد عبيدات يكتب  هجرة الكفاءات العربية
الأنباط -
هجرة الكفاءات أو الأدمغة العربية (Brain Drain) هي إحدى التحديات الجسام التي تواجه الوطن العربي هذه الأيام، حيث أشارت آخر إحصائية إلى أن حوالي 54% من الدارسين بالخارج لا يعودون لموطنهم الأصلي، والأخطر من هجرة الكفاءات هو تحييدها وعدم إستغلال قدراتها في وطنها اﻷصلي (Brain-in-Drain)؛ ولذلك مطلوب إستقطاب الكفاءات ومنعها من الهجرة من خلال إيجاد بيئة جاذبة لهم في بلادهم ليساهموا بخبراتهم في بناء أوطانهم ومن قلوبهم:
1. أسباب الظاهرة تتلخص بسبب ما تواجهه هذه الموارد البشرية من صعوبات في بلادها الأصلية مثل الحروب، أو النزاعات المسلحة، أو عدم الاستقرار السياسي، أو البطالة، أو قلة فرص التقدم الوظيفي، أو ندرة مجالات البحث العلمي، أو ضعف المدخولات المالية، أو تخلف ورجعية بعض المسؤولين بالتعامل مع المبعوثين أو غير ذلك؛ وهذه الأسباب يمكن تفادي بعضاً منها في حال وضع خطة لإستقطاب المهاجرين.
2. الظاهرة تكلف الدول العربية حوالي 200 مليار دولار سنوياً؛ وهذا رقم خيالي بالعملة الصعبة ويشغّل الأمة العربية برمتها وأكثر.
3. الوطن العربى يساهم في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية؛ وهذا مؤشر خطير بسبب عدم النجاح بالتعامل مع هذه المعضلة من قبل البعض.
4. خمسون بالمائة من الأطباء و23% من المهندسين و15% من العلماء من مجموع الكفاءات العربية المتخرجة يهاجرون إلى أوروبا والولايات المتحدة وكندا. ويشكل الأطباء العرب 34% من مجموع الأطباء العاملين في إنكلترا، بينما تستقطب الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا 75% من المهاجرين العرب؛ وهذه النسب تؤكد بأن المال ربما يكون السبب الرئيس في الهجرة.
5. بالطبع العلماء المهاجرين يحصلون على المال الوفير وينمون طاقاتهم الإبداعية - بالرغم من معاناتهم بالغربة-، بيد أن الخاسر هو الوطن من نواحي تنموية وإستثمارية وتطور وتوطين تكنولوجيا غيرها؛ ولهذا يجب السعي لإعادتهم لأوطانهم للإستثمار به وتوفير البيئة المناسبة لهم.
6. مطلوب إستقطاب العلماء بالمهجر بوسائل جذب عصرية وتقديم تسهيلات لعودتهم، ومطلوب إستغلال هؤلاء لخدمة أوطانهم والمساهمة في نمائها وتقدمها؛ وبالطبع هذا سيسجل لهم في ميزان وطنيتهم.
بصراحة: نحتاج لوقفة ولإستراتيجية واقعية وعملية لدراسة أسباب ومسببات ونتائج وحلول لظاهرة هجرة الكفاءات وعودتهم لاوطانهم، ولتساهم هذه الكفاءات بفعالية بخدمة أوطانهم بدلاً من أن يبقوا طيوراً مهاجرة.
صباح الوطن الجميل

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير