محليات

قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

{clean_title}
الأنباط -
جواد الخضري
دولة الرئيس
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير مع العتب الشديد على عدد من وزراء حكومتكم حين ظهروا على الشاشات الفضية ومع أول جمعة تم فيها رفع الحظر حيث كانت رسالتهم أقرب إلى التهديد والوعيد بالعودة إلى الحظر بعد أول جمعة وكنا نأمل أن نرى الحملات التوعوية المكثفة خاصةً بعد وصول اللقاحات لا أن نرى أو نسمع ما يثير الحنق والتوتر لدى المواطنين حيث شهدنا جميعًا وكما شهدت معظم دول العالم أضرار اقتصادية متعددة شملت العامل الذي يبحث عن قوت عياله يومًا بيوم إلى أصحاب المنشآت الصناعية الكبرى.
دولة الرئيس
لا ننكر بدايات الكورونا والتي تمثلت بأوامر دفاع متلاحقة لم نسمع أو نلمس ما يشير إلى مقاومة ومحاربة الفيروس علاجيًا إضافة إلى أننا كنا نتابع ومن خلال التصريحات الصحفية حول عدد الإصابات والتي كانت تتأرجح حول أرقام تتجاوز أحيانًا الخمسون إصابة إلى أن زادت وبشكل مضطرد لتقفز الإصابات إلى أعداد قاربت ال ٥٠٠٠ دون أية أفعال حكومية بالنسبة للجانب الصحي العلاجي سوى الدعوة إلى النظافة الشخصية وتعقيم الأيدي ولبس الكمامة والتباعد الجسدي وهذا ما جعل المواطن رهين تجار الطب البديل.
دولة الرئيس
لقد بدأ الإعلام الرسمي بالتسويق إلى أن هناك لقاحات تعمل على معالجة الفيروس وبدأت حملات التوعية الرسمية إلى أن وصل اللقاح وتم فتح منصات للتسجيل لمن يرغب بأخذ اللقاح، ولكن حملات التوعية الرسمية التي رافقت حملة تشجيع المواطنين على أخذ اللقاح، ربما تكون قد أضعفت الإقبال على التسجيل وأخذ المطعوم.
دولة الرئيس
لقد كان حريًا بحكومتكم أن تقوم بإشراك مؤسسات المجتمع المدني في حملات التوعية وإن كان هناك مشاركة من عدد محدود من مؤسسات المجتمع المدني لكنها كانت غير بارزة بشكل كافي وهذا مما سمح لكثير من المواقع الإعلامية والصحفية (الفضائيات، المواقع الإخبارية الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي) والتي كانت مصدرًا معاكسًا للحملات الرسمية ومصدرًا لعمليات التشكيك بوجود الفيروس حتى وصل الأمر بالتشكيك في اللقاح ذاته مما خلق نوع من عدم الثقة لدى المواطنين.
دولة الرئيس على حكومتكم أن تحدد إجراءات توعوية صحية تساهم وتعمل على أن يتقبل المواطن اللقاح خاصةً الفئات المستهدفة والتي يصل أعدادها إلى ملايين وهذا يحتاج إلى وقت طويل مما يوجب التشاركية مع منظمات المجتمع المدني والتي لها ثقة في الشارع.
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )