بشروط غريبة.. موهبة ريال مدريد إندريك يعلن زواجه من عارضة تكبره بسنوات وزير الخارجية الإيرلندي يعرب عن قلقه إزاء التصعيد في الشرق الأوسط اجتماع مصري أميركي لبحث الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة إعلام أمريكي: إسرائيل قررت تبكير تفجيرات “البيجر” خشية اكتشاف مخططها "البجعة السوداء"... تحديات نادرة وفرص محتملة ‏للحكومات توقعات بـ انخفاض أسعار المحروقات الشهر القادم هل تكون تعددية "النواب" فرصة لتعزيز الحريات الإعلامية؟ الصفدي: تقدم كبير في الاعتراف بدولة فلسطين "الأمن": حوادث السير بمعدلاتها ولا زيادة بنسبتها ملفات عالقة تلقي بظلالها على وزير العمل البكار امام الحكومة الجديدة.. مطلب التوقيت الشتوي يعود للواجهة مع دخول الخريف مستقبل الاحزاب بين الاندماج والائتلافات.. قشوع يوضح المسارات “البريد” تطرح عطاء استثمار لمبانٍ وأراضٍ في الكرك والعقبة وإربد والمفرق الشديفات والرحيبة يؤكدان : سنعمل وفق مسار واحد لتنفيذ مشاريع وبرامج مشجعة لجذب الاستثمار والسياحة الخارجية ترحب باعتماد الجمعية العامة مشروع قرار حول الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة "بوريس" في أوروبا إلى 22 قتيلًا شباب الأهلي يهزم الحسين إربد في دوري أبطال آسيا بكين تستقبل الربيع أكثر من 8 ملايين سائح خلال عطلة عيد الخريف مركز حقوقي يحمّل الاحتلال مسؤولية وفاة طبيب فلسطيني مفوض أممي يطالب بتحقيق مستقل بانفجارات أجهزة الاتصالات في لبنان وسوريا

الحواري : 2000 اصابة كورونا، و194 حالة نشطة حاليا داخل مخيمات اللجوء منذ بداية الجائحة

الحواري  2000 اصابة كورونا، و194 حالة نشطة حاليا داخل مخيمات اللجوء منذ بداية الجائحة
الأنباط -

الاردن اول دولة في العالم تمنح اللاجئين لقاح الكورونا مجانا

الحواري : 2000 اصابة كورونا، و194 حالة نشطة حاليا داخل مخيمات اللجوء منذ بداية الجائحة

 نزار البطاينة – دلال عمر

أصبح الأردن واحدا من أوائل الدول حول العالم التي تبدأ بتطعيم اللاجئين ضد فيروس كورونا بعد انطلاق خطة التطعيم الوطنية، والتي بموجبها، يحق لأي شخص يعيش في البلاد، بما في ذلك اللاجئون وطالبو اللجوء، الحصول على اللقاح مجانا.

وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فقد حصل اللاجئون على الأولوية بالتطعيم بسبب الأمراض المزمنة التي يعانون منها، حيث تلقى الخميس الماضي 45 لاجئا من مخيم الزعتري اللقاح في مركز الأمراض الصدرية في المفرق، مع التخطيط للمزيد خلال الأيام المقبلة.

وبحسب المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين محمد الحواري وحديثه لـ"الانباط" فقد بلغت نسبة اللاجئيين السوريين الذين يعيشون في داخل مخيمات اللجوء السوري حوالي 19% من اجمالي العدد الكلي للاجئيين في الاردن، بينما يعيش الباقي منهم في المناطق الحضرية والمدن والمحافظات الاردنية المختلفة.

وأوضح ان نسبة الفقر تبلغ حوالي 85% عند اللاجئيين الذين يسكنون خارج مخيمات اللجوء، مشيرا الى ان هذه النسبة تحت خط الفقر الوطني في الاردن، موضحا ان مدخولاتهم اليومية لا تتجاوز الـ 3 دولارات للأسرة الواحدة، اضافة الى ان معظم المساكن التي يسكنون فيها غير صالحة للسكن بالشكل الذي يحفظ كرامة الانسان العادي حيث لا تتفور فيها ادنى مقومات الحياة الطبيعية.

وأكد ان الحكومة الاردنية ومنذ بداية جائحة الكورونا المستجد قد شملت اللاجئين السوريين في خطة الاستجابة الوطنية لفيروس الكورونا، اضافة الى شمولهم بالعلاج والمتابعى في المستشفيات وغيرها من المرافق الصحية وصولا الى مرحلة اللقاح.

وأضاف الحواري، ان حملة تطعيم اللقاح التي جرت مؤخرا ليست حملة للأمم المتحدة وانما حملة قامت بها الحكومة الاردنية من مبادرة ادراج الضيوف اللاجئين من خلال اعطاءهم اللقاح مجانا، موضحا ان المفوضية كانت تعمل بالتعاون لمساعدة الحكومة في تنفيذها لحملة التطعيم.

وفي نفس السياق اوضح ان وزارة الصحة ولجنة الاوبئة الاردنية لم تفرق ابدا بين المواطن الاردنء واللاجيء، مؤكدا انه تم اخذ اكثر من 41000 عينة فحص عشوائي داخل مخيمات اللجوء المختلفة، مع العلم ان اخذ العينات بداخل المخيم كان في البداية من خلال وزارة الصحة الا انه تم تدريب فريق كامل للقيام بعمليات الفحص، مؤكدا ان منصة التطعيم مفتوحة للجميع اردنيين ولاجئين، واختيار اللقاح عشوائي بين اللقاح الامريكي (فايزر) واللقاح الصيني (سينافورم).

وقال، ان اجمالي عدد اللاجئين الذين تمت اصابتهم بـ فيروس الكورونا داخل المخيمات بلغ منذ بداية الجائحة 2000 اصابة، و194 حالة نشطة حاليا، البعض منهم يتم عزله داخل المأوى في حال كان العزل ميسرا وسهلا، ومن تصعب عليه عملية العزل يتم نقله الى منطقة العزل المخصصة، حيث تقدم لهم المنظامت المشاركة الغذاء والدواء والمتابعة الصحية، فيما توفي 12 لاجيء من المخيم الاماراتي والمخيمات الاخرى.

وأكد في السياق حرص المفوضية على عزل المصابين منذ بداية الجائحة، الا أن الاصابات الاولى جاءت متأخرة جدا، وبالتالي سجلت حالات اصابة في مخيم الازرق وبعدة الزعتري، مشيرا الى ما قامت به المفوضية من اضافة غرف واسرة للعناية الحثيثة التي من شأنها ان تعالج المصابين في حال وصلت المستشفيات الاردنية الى اقصى طاقتها الاستيعابية، وقامت بتوفير اسرة داخل المستشفيات في مخيمي الزعتري والازرق والمناطق الخاصة، خاصة ان البروتوكل الذي كان متبع احالة كل مصاب الى منطقة العزل منذ البداية.

الى ذلك اوضح، أن معايير استحقاق المطعوم للاجئين مرتبطة بـ معايير المنصة الاردنية للتطعيم، حيث يقوم اللاجيء بالتسجيل من خلال ادخال رقمه في المفوضية، وبالتالي يحصل على استفسار فيما يتعلق بـ العمر والوضع الصحي والامراض المزمنة وحالة الاجتماعية وان كان يعمل في قطاع صحي.

ونوه الحواري، الى ان هناك اولوية التطعيم مدرجة للعديد من المتطوعين من القطاعات الصحية يعملون مع المفوضية للمساندة منذ بدء الجائحة، اضافة الى كبار السن واصحاب الامراض المزمنة من اللاجئين، الامر الذي يوضح ان لا فرق بين اللاجيء للأردن وغيره من المواطنين داخل الاردن فيما يتعلق بمكافحة وباء الكورونا.

ولفت الى ان مبادرة التطعيم اردنية بحته، ويعود الفضل فيها للحكومة الاردنية التي بادرت بها الأمر الذي جعل الاردن اول دولة في العالم تمنح اللاجئين لديها هذا اللقاح مجانا، مؤكدا ان هذا يعتبر بالنسبة لنا انجاز عالمي نفتخر به.

وحول اجبارية واختيارية التطعيم للاجئيين اوضح الحواري، اننا الان لا نعرف ماذا يخبىء لنا الغد، فربما يتحول مطعوم الكورونا ويصبح كـ جواز سفر وقد تتوقف الكثير من المعاملات ويكون اهم شروطها اخذ المطعوم، مشيرا الى ان اللاجئيين لديهم اسجابة كبيرة جدا في اخذ المطعوم، موضحا قصة لأحدى النساء اللاجئات المعمرات والتي تبلغ من العمر حوالي 114 سنة، حيث قامت بتسجيل اسمها في منصة اخذ المطعوم وحصلت عليه في الحملة التي جرت مؤخرا، وبسؤالها عن سبب اخذها المطعوم، اجابتهم المسنة حتى يرفع الله عنها البلاء وحتى تستطيع خلع الكمامة والتحرك بين اقاربها واحتضان احباءها.

واشاد الحواري بالوعي الكبير عند اللاجئين حول وباء الكورونا والضرورة الطبية والصحية في تلقي اللقاح، مؤكدا في الوقت نفسه على ما لاحظوه من خلال المتابعة والرصد من انضباط كبير من اللاجئين والالتزام بسبل الوقاية الصحية من ناحية المسافات والتباعد الاجتماعي وارتداء الكملمة وغيرها.

وختم الحواري حديثه مع "الانباط" قائلا :"ان داخل مخيمات اللجوء ليس احسن حالا من خارجها، وصحيح داخل المخيمات توجد شبكاة امان متكاملة من الخدمات الصحية والغذائية وغيرها من الترتيبات، الا انه يبقى اسمه "كرفان" ومأوى وشارع غير معبد، فـ الصعوبة ليست شرط ان تكون برق ورعد وانهيار سقف المأوى، بقدر توفر الحدود الدنيا من متطلبات الكرامة الانسانية، وحقيقة ان فصل الشتاء كما هو فاكهة للكثير من الناس بناره وجلبته وجماله، الا انه بنفس الوقت يشكل رعب على البعض الاخر وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها امام العالم اجمع".

من الجدير ذكره ان المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان، قالت في وقت سابق خلال تقرير نشرته على صفحتها الرسمية أن الأردن أصبح واحدا من أوائل الدول حول العالم الذي بدأ بتطعيم اللاجئين ضد فيروس كورونا.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: "مرة أخرى يظهر الأردن تضامنا كبيرا مع اللاجئين حيث أدرج اللاجئين في كل جانب من جوانب الاستجابة الصحية العامة للوباء، بما في ذلك حملة التطعيم الوطنية، وهو ما يثبت ما ينبغي القيام به إذا ما أردنا الحفاظ على سلامة الجميع".

وأضاف: "أناشد جميع البلدان أن تحذو حذو الأردن وأن تدرج اللاجئين في حملات التطعيم على قدم المساواة مع المواطنين وبما يتماشى مع مبادئ الوصول الشامل للتطعيم ضد فيروس كورونا
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير