محليات

الصحافة والاعلام٠٠ مناهج قديمة وتطويرها ضرورة ملحة

{clean_title}
الأنباط -
"التعليم العالي": تطوير المناهج يقع على عاتق الجامعات
د. الصرايرة : لا بد من تطوير المناهج، واستحدثنا في جامعة البترا تخصص اعلام رقمي
د. الهيلات : اخر عملية تحديث وتطوير لمناهج الصحافة جرت في عام 2016
 فرح موسى – الاء سلهب
في الوقت الذي يشهد فيه العالم نقلة سريعة في معظم قطاعاته تجاه الحياة الرقمية، ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي والدخول في نسيج العولمة بطريقة سلسلة، نشهد بطء كبير في تحديث استراتيجيات بعض القطاعات خاصة التعليمية منها، الامر الذي يشكل عائق امام منهجية بناء مستقبل طلبة الجامعات وانخراطهم في سوق العمل والابداع.
خبراء ومراقبون وطلبة في تخصص الصحافة والاعلام في عدد من الجامعات كشفوا لـ"الانباط" عن المعضلة التي يواجهونها في المناهج التي يدرسها طلبة التخصص، والتي اشار بعضهم الى أنها اصبحت قديمة وبعضها لا يستفاد منه؛ خاصة اننا نعيش نبحث عن مفاتيح الدخول الى ابواب التطور والمواكبة للحياة الرقمية التي باتت الشغل الشغل للعديد من دول العالم الثالث.
عميد كلية الصحافة والاعلام في جامعة البترا الاستاذ الدكتور محمد نجيب الصرايرة أكد ل "الانباط" انه لا بد من تطوير المناهج بين الحين والاخر، واعادة النظر في التحولات التي تجري في هذا المجال، مشيرا الى ان هناك تطورات تحدث الان في تكنولوجيا الصحافة والاعلام، وبالتالي يجب ان تخضع المناهج لمعايير تلك التطورات من اجل الاستمرارية فيم منهجية المواكبة والتحديث المتعلق بتخصص الصحافة والاعلام.
واضاف ان جامعة البترا قامت باستحداث قسم جديد معني بالاعلام الترويجي الرقمي، سيتم الانتهاء منه في العام المقبل.
واتفق دكتور الصحافة والاعلام في جامعة اليرموك خالد الهيلات مع الصرايرة في منهجية تحديث وتطوير مناهج تخصص الصحافة والاعلام، واوضح لـ"الانباط" ان اخر عملية تعديل على المناهج الدراسية جرت في عام 2016.
وبين الدكتور الهيلات، في الوقت نفسه ان هناك ثلاث لجان تقوم حاليا بـ غربلة المناهج القديمة من خلال اضافة مواد جديدة او ازالة جزء من المواد السابقة، موضحا ان هناك شروط ومحددات للمجلس العالي بخصوص تعديل المناهج والمدة المسموحة لاجراء تعديل بعد اخر تعديل تم في السابق.
وفي نفس السياق قالت مريم السرخي خريجة الصحافة والاعلام من جامعة اليرموك، ان المناهج التي درسناها في الكلية كانت مفيدة لها، ولكنها في الوقت نفسه بحاجة الى تعديل، مشيرة الى ان من احد الامثلة على المواد التي تحتاج الى تعديل مادة التصوير الصحفي والتي درسنا فيها تاريخ التصوير منذ القدم، ونحن بحاجة الى تعلم مبادىء التصوير واسسة العلمية الحديثة، اضافة الى تعلم التصوير اليدوي وليس الآلي.
وأضافت السرخي، اننا بحاجة الى تطوير اساليب التعليم من خلال استخدام الاساليب الحديثة المتبعة في الجامعات الكبرى المشهورة على مستوى العالم، كـ تعلم اساليب التحرير الالكتروني والذي لا يعني استخدام الحاسب الآلي كما تعلم بعضنا في التحرير، وانما هو اسلوب اختزال المعاني في مفردات بسيطة الفهم ومتناسقة بطريقة السرد القصصي الذي يجذب القراء لموادنا الصحفية الالكترونية.
واثنت على المساقات التي درستها واستفادت منها في حياتها المهنية والعملية، ومن ابرزها الحافة الالكترونية والصحافة الالكترونية المتقدمة واخراج الصحف والمجلات والتي تعلمنا فيها على اهم البرامج المحوسبة التي تستخدمها الكثير من وسائل الاعلام المختلفة.
وذهبت فرح سمحان خريجة الصحافة والاعلام الى ابرز ما يعانية طلبة الصحافة والاعلام المتمثل بـ اعتمادهم على المناهج كـ دراسة فقط دون تطبيق ما تعلموه فيها عمليا، الامر الذي ولد عندهم حالة من التلقين والفهم النظري بعيدا عن منهجية حقيقية في تطبيق الفنون الصحفية المختلفة بشكل عملي، مشيرة بنفس الوقت الى ان الفيصل بين الطلبة يعتمد على مدى جهدهم في تلقي المعلومة وتطبيقها، لكن لا ضير من تطوير المناهج بحيث تصبح متلائمة ومواكبة بشكل أكبر لسوق العمل والعصر الحالي الذي بات يتجه للإعلام.
الى ذلك اكد دكتور الصحافة والاعلام في جامعة جدارا محمد العمري لـ"الانباط" انه لا بد من تطوير المناهج التدريسية بهدف تأهيل الطلبة على العمل في الميدان، بحيث تكون المناهج قاردة على بلورة عقلية طلبة الاعلام ليكونوا مؤهلين لمواكبة التغييرات التي تتسارع يوما بعد يوم.
واضاف، من هنا لا بد ان لا ننسى ان وسائل التواصل الاجتماعي اثرت على مهنة الصحافة والاعلام، حيث اصبحت منبر من لا منبر له, الامر الذي يحتم علينا ادخال مساقات في كليات الصحافة والاعلام تدمج بين الاعلام وادارة منصات التواصل الالكتروني والرقمية.
من جهته قال الناطق الاعلامي الرسمي لـ وزارة التعليم العالي مهند الخطيب ل "الانباط" ان التغيير والتطوير على المناهج يكون على عاتق الجامعات نفسها، وعن دورنا كوزارة فاننا نقوم برسم سياسات عامة لتوجه الجامعات لتطوير التعليم فيها.
واوضح ان هناك مؤشرات تاخذها التعليم العالي ومستوى الطلبة من خلال امتحانات الكفاءة الجامعية لمعرفة مستويات ومخرجات كل جامعة .
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )