القبض على 13 تاجراً للمخدرات خلال التعامل مع عدد من القضايا النوعية الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يعلن الفائزين بجائزة الحسن للتميز العلمي 2025 العيسوي: الأردن حصن منيع بقيادة هاشمية تحوّل التحديات إلى فرص صحة غزة: خروج 25 من أصل 38 مستشفى عن الخدمة والوضع الصحي كارثي للعام الثاني على التوالي شركة " ثواني للتقنيات" تدرج في قائمة فوربس لأفضل 50 شركة في التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وتتقدم إلى اربع مراكز هذا العام وزير العمل: مؤسسة التدريب المهني تتمتع بالمرونة الكاملة في تطبيق برامجها نقابة التخليص: حركة عبور قوية للشاحنات عبر مركز حدود جابر رئيس الوزراء يعلن إنشاء مبنى جديد لمستشفى النديم وإطلاق مسار لحافلات التردد السريع بين مأدبا وعمّان مع عودة العدوان الصهيوني على غزة..الذهب عند قمة قياسية جديدة العلوي: الصحافة فقدت هيبتها والمومني: المشكلة بالتخبط الرسمي وبريزات: الحكومات فقدت البوصلة الضمان: تخصيص (137) راتب تقاعد الوفاة الناشئة عن إصابة العمل خلال عام 2024 الحرب الساخنة بين الولايات المتحدة والصين توقعات بـ انخفاض المشتقات النفطية قرش ونص لـ شهر نيسان المقبل مذكرة بين الجامعة الهاشمية ومؤسسة لوياك لتأهيل الطلبة لسوق العمل ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 342 فلسطينيا استشهاد فلسطيني وإصابة 3 آخرين برصاص الاحتلال في قلقيلية أسعار الذهب عند أعلى مستوى لها على الإطلاق أكثر من 200 شهيد وعشرات الجرحى بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة وزير الشباب يرعى الإفطار الرمضاني لمؤسسة حرير للتنمية المجتمعية التربية العسكرية تشارك في ورشة تدريبية حول تحليل البيانات

بلال حسن التل يكتب :رد الحكومة خطاب شجاع

بلال حسن التل يكتب رد الحكومة خطاب شجاع
الأنباط -

بلال حسن التل

بعيداً عن التفاصيل التي تضمنها خطاب الرد، على كلمات النواب في مناقشاتهم لخطاب الثقة بحكومة الدكتور بشر الخصاونة، يمكن القول ان الخطاب تضمن جملة من الدلالات التي تعكس طبيعة الرجل، آملاً ان أكون موفقاً في التأشير عليها كما قرائتها، وأول ذلك أن الخطاب جاء محكم السبكة، فيه الكثير من ومضات البلاغة، سلسل اللغة، وهو أمر يعبر عن نوعية ثقافة الخطيب، خاصة فيما يتعلق بحسن اختياره للآيات القرآنية، والاستشهاد بها في السياق والمكان المناسبين، وهذه واحدة تحسب للرئيس بشر.

أما الثانية فهي ومضات الإحساس بالكبرياء والثقة الوطنية،وهو مااختصره رئيس الوزراء عند حديثه عن قدرة الأردن على تجاوز الصعب بقوله "سنرقى مع قيادتنا الحكيمة الجبال مصاعباً فترقى بنا ونعاف للمتحدرين سهولا".

وعند الثقة لابد من وقفة نقول فيها ان رئيس الوزراء حدد الطريق لاستعادة الثقة، فقال صادقاً " أنها لا تستعاد بالاحاديث والخطابات، او البرامج النظرية وغير الواقعية، بل بالفعل الوطني الجاد، والعمل المخلص، والشراكة الحقيقية، والتعاون المثمر".

ومن المحطات المهمة في كلمة الرئيس أنه حدد مفهوم الشراكة مع مجلس النواب، بما لا يدع لُبساً في ذهن أحد، كما وُفق الدكتور الخصاونة في بيانه لمفهوم الولاية العامة للحكومة، وهي الولاية التي كثر اللغط حولها في السنوات الماضية، عندما ذكر الرئيس بشر الجميع بنص المادة 45 من الدستور، معلناً أن الحكومة لن تتنازل عن هذا الاختصاص، ولن يكون أحد إمامها وسينتظم الكل خلفها، في ممارسة هذا الاختصاص، وهو إعلان شجاع يحسب للرئيس بشر، الذي أعلن أيضاً أن الحكومة ستتحمل بالمقابل وحدها المسؤولية الدستورية المتلازمة مع السلطة المخولة لها بموجب الدستور.

وبنفس مستوى الشجاعة والحسم بموضوع الولاية العامة للحكومة، وتحملها للمسؤولية، رفض الدكتور الخصاونة في رده على ملاحظات النواب،أن يلجأ إلى الشعبوية الرخيصة خاصة في قضية المعلمين، عندما أعلن رفض الحكومة توظيف المعلم توظيفات في غير مكانها اللائقة برسالة المعلم،وهذه أخرى تسجل للرجل، كما يسجل له ربطه الاستجابة للممكن من طلبات النواب بالإمكانيات المتاحة.

وبمقدار رفض الرئيس بشر، الانسياق وراء الشعبويات من خلال صرف وعود زائفة، فقد كان سريع الاستجابة للممكن من الطلبات، منسجماً مع توجهات قائد الوطن، فألغى الحظر الشامل لأيام الجمعة، واتخذت الحكومة قرار عودة التعليم الوجاهي للطلاب، مع مواصلة العمل على تطوير التعليم عن بعد، باعتباره أحد معطيات المستقبل، بالإضافة إلى فتح القطاعات وفق خطط وخطوات مدروسة،لأن التسرع في هكذا قرارات قد يؤدي إلى التهلكة.

كثيرة هي المحطات التي تستحق الوقوف عندها في خطاب الرد على كلمات النواب لكنني أكتفي بهذا القدر تاركاً للقارىء فرصة إعادة قراءة خطاب الرد بتجرد، لعلنا جميعاً نتشارك في صناعة الانطلاقة المبشرة والواعدة التي تحدث عنها رئيس الوزراء، الذي نتمنى لحكومته النجاح لأن نجاحها مصلحة وطنية.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير