محليات

مواطنون يطالبون بتحسين الخدمات في مخيم الزرقاء

{clean_title}
الأنباط -
طالب مواطنون من سكان مخيم الزرقاء بتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمخيم وزيادة التبرعات للعائلات الفقيرة القاطنة داخله والتي تعاني من فقر مدقع وبطالة.
وقالوا، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إنهم يعانون من تهالك الأبنية القديمة التي يسكنون فيها، والتي بنيت منذ عشرات السنين، وأصبحت غير صالحة للعيش فيها بسبب الرطوبة وتكسر السقوف والجدران في بعضها، الأمر الذي يقتضي صيانة دائمة لها.
وطالبوا بإيجاد حلول لمشكلة النظافة على مداخل المخيم، بسبب إلقاء النفايات من قبل أصحاب البسطات العشوائية.
وقال محمد أنور، أحد قاطني المخيم، إنه يسكن في المخيم منذ ثمانينات القرن الماضي وما يزال يعاني من العشوائية في الخدمات وعدم انتظام المساعدات، خصوصا في فصل الشتاء، إضافة إلى مشكلة النظافة والاعتداء على مداخل المخيم من قبل التجار وأصحاب باصات النقل العام.
وقال أبو عمار، أحد سكان المخيم، إن المخيم يعاني من التهميش ولم تحدث فيه تغييرات جوهرية من تنظيم للبناء أو إزالة للمباني القديمة الآيلة للسقوط وبناء وحدات سكنية منظمة.
وطالب بزيادة الدعم وتوجيه الأنظار إلى تنمية المجتمع المحلي داخل المخيم وتحسين ظروف سكانه المعيشية حتى لا يبقى الاعتماد فقط على التبرعات.
بدوره، قال رئيس لجنة خدمات مخيم الزرقاء، المحامي محمد البوريني، إن مخيم الزرقاء واحد من بين 13 مخيماً تنتشر في محافظات المملكة، وهو الأقدم بينها منذ اللجوء الفلسطيني عام 1948 وبنيت وحداته السكنية تباعا بشكل غير منظم، حيث أن الأرض التي أقيم عليها استأجرتها الحكومة الأردنية من أصحابها الأصليين لمدة 99 عاما ويسكن فيه الآن حوالي 15 ألف مواطن.
وأضاف أن لجنة الخدمات تتبع لدائرة الشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية وتقوم بمهمة الإشراف الإداري على تقديم الخدمات الأساسية من قبل مقدمي الخدمة، مثل خدمات النظافة والصحة والتعليم للأونروا، ودورنا يتمثل بالتأكد من تقديمهم للخدمة وفي حال وجود أي تقصير تتم معالجته فورا مع الجهات المعنية.
وأشار إلى أن المشاكل التي يعاني منها المخيم سببها موضوعي يتمثل في ضيق الشوارع الداخلية والتقارب الكبير بين الوحدات السكانية التي أنشئت دون تخطيط وتنظيم وبشكل عشوائي، إضافة للكثافة السكانية الكبيرة داخل مساحة ضيقة، الأمر الذي يسبب ضغطا على الخدمات ويصعب عملية إيصالها بسلاسة للمواطن.
وقال البوريني إن موازنة لجنة الخدمات لا تتجاوز 38 ألف دينار ورغم ضعفها، فإننا نحاول في اللجنة تنفيذ الكثير من أعمال الصيانة للوحدات السكنية المتضررة من الأمطار وغيرها وصيانة وحدات الإنارة ومصارف المجاري بجهود ذاتية. وأشار إلى أن دخلاً إضافياً لدى اللجنة من بعض المباني المستأجرة تساعدها في تقديم الدعم للأسر الفقيرة، كما يتم توزيع مساعدات بشكل دوري بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية، حيث تم قبل أيام توزيع 230 طردا من كسوة الشتاء للعائلات المستحقة، علما أنه يتم تقسيم العائلات المحتاجة حسب الدور ومن يحصل على التبرع الان لا يحصل عليه في الدفعة المقبلة حتى يستفيد الجميع.
وثمن البوريني المكرمة الملكية لـ 13 طالباً من أبناء المخيم الناجحين في التوجيهي للدراسة مجانا في الجامعات الأردنية، مشيرا إلى وجود مراكز للبرامج النسائية والتنمية المجتمعية تقدم خدماتها لأبناء المخيم من تدريب وتوعية.
وأشار إلى أن المشاكل التي تحيط بالمخيم ومداخله سببها المواطنين غير الملتزمين بالنظافة والاعتداء على الشوارع الجانبية القريبة من سكة الحديد وهي خارج نطاق المخيم ومن مسؤولية إدارة السكك الحديدية. وبين أنه سيكون هناك في القريب العاجل حديقة خاصة لأبناء المخيم بمكرمة ملكية بقيمة 150 ألف دينار، ونسعى الآن للحصول على قطعة أرض لإقامتها، كما نعمل على تأمين منحة خارجية من خلال إدارة الشؤون الفلسطينية في الوزارة لإنشاء حديقة ومدينة ألعاب.
--(بترا)
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )