محليات

"الفن للتغيير البيئي" تبدأ إعادة تدوير اليافطات لـ أعمال فنية

{clean_title}
الأنباط -
خاص

انطلاقاً من مبدأ تسليط الضوء على أهمية إعادة التدوير؛ دمجت مبادرة "الفن للتغيير البيئي" الفن مع الحفاظ على البيئة؛ بإعادة تدوير اليافطات الانتخابية وتحويلها إلى أعمال فنية، لإبرازها كأهمية فنية اقتصادية وبيئية؛ تحافظ على الموارد الطبيعيّة المستخدمة في الدعايات الانتخابية، والتقليل من استنزافها باستخدامها كلوحات للرسم ومجسمات فنية وحقائب للتسوق، والتقليل من كمية النفايات، بتدويرها في صناعة الفن.

خزامى أبو جودة صاحبة الفكرة مع شريكتها حياة هندية وفي حديث لها مع "الأنباط" قالت إن الكمية الكبيرة والمهولة من اليافطات والدعايات الانتخابية للمرشحين والبالغ عددهم (1717) مرشحاً ومرشحة، حيث يكون كلاً من المرشحين والبلديات والجهات المعنية مضطرين للتعامل مع اليافطات والإعلانات بعد انتهاء العملية الانتخابية، بهدف جمعها وإتلافها، ومن هنا جاءتنا الفكرة للاستفادة منها بإعادة تدوير المواد المستخدمة من يافطات وأقمشة وأخشاب وتحويلها إلى أعمال فنية مفيدة.

وأضافت أبو جودة أن المشاكل التي ستعمل المبادرة على المساهمة في حلها؛ هي باستغلال هذهِ اليافطات والملصقات وبجميع أحجامها، حيث ستقوم المبادرة بإعادة تدويرها والاستفادة منها في إنتاج أعمال فنية مختلفة، تشمل إعادة تشكيل المواد المصنوعة منها هذهِ اليافطات والملصقات بالرسم عليها، و/أو تحويلها الى أعمال فنية تشكيلية مختلفة؛ حيث لم يتم تنفيذ مبادرة مماثلة من قبل.

من جهتها قالت هندية إن المبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية إعادة التدوير؛ وإبرازها كأهمية فنية اقتصادية وبيئية؛ حيث ستحافظ على الموارد الطبيعيّة المستخدمة في الدعايات الانتخابية، والتقليل من استنزافها باستخدامها كلوحات للرسم ومجسمات فنية وحقائب للتسوق، والتقليل من كمية النفايات، بتدويرها في صناعة الفن؛ بالإضافة لأهمية المبادرة في المساهمة بعض الشيء في التخفيف من الضغط النفسي الاجتماعي على الفئة المستهدفة من فنانين وطلاب جامعات والأطفال خصوصاً في ظل الظروف الراهنة.

وتابعت نحن كأفراد في مجتمع شاب؛ نرغب من خلال هذهِ المبادرة في المساهمه بواحدة من المبادرات المجتمعية، والتي تحتاج لوجود الدعم المعنوي والمادي من قبل مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والحكومي، والتي يعزى لهم الدور الأبرز في تنمية المجتمعات المحلية، وفي حال نجحت هذهِ المبادرة ستكون علامة فارقة الأثر لدى المشاركين فيها، ودليل رقي حضاري في التعامل مع مواردنا المحدودة واستغلالها بشكل أمثل وتحويل ما هو سلبي إلى شكل إيجابي، وربما تعمم التجربة مستقبلا على مستويات أخرى وأكبر.

مديرة الدائرة الثقافية بأمانة عمان الكبرى شيمة التل أكدت لـ "الأنباط"، أنه من منطلق المحافظة على البيئة وزيادة الأعمال الإبداعية للفنون أعجبتنا الفكرة لأنها تقوم على تحويل اليافطات الإعلامية الخاصة بالانتخابات لـ أعمال فنية ومن منطلقين أولهما المحافظة على البيئة لأن مادة اليافطات غير قابلة للتحلل وآخر فني.

وأضافت التل رحبنا بالفكرة وقدمنا لهما كل الدعم كما قمنا بإعطائهم المكان "الهنجر" في جاليري رأس العين ليباشروا العمل فيه وهذا الدعم هو من أهدافنا كدائرة ثقافية بأمانة عمان الكبرى وكقطاع  التنمية المجتمعية ولأن له أبعاد مهمة جداً كونه يصنع الفن من أشياء مُهملة ويجعل منها ذات قيمة.

وتابعت التل نتأمل المشاركة بالمبادرة من الفنانات والفنانين ونتطلع لدعم المبادرة من شراكات آخرى "سبونسر" ويدعموا هذا الفن وهو جزء من تشاركيتنا مع الإبداعات الشبابية.
ومن الجدير ذكره أن الدائرة الثقافية بأمانة عمان الكبرى تسعى تسعى برؤيتها إلى ثقافة وطنية ذات بعد إنساني تجسد قيم المعرفة وتسهم في بناء شخصية وطنية منتمية ومتوازنة على مستوى على العالم.
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )