الأنباط -
نظمت مديرية ثقافة محافظة إربد بالتعاون مع منتدى مغناة إربد ومديرية ثقافة محافظة الزرقاء ندوة ثقافية عبر تطبيق زووم، بعنوان "المثقفون في زمن الكورونا"، وذلك ضمن برنامج الثقافة عن قرب.
وقالت الكاتبة القصصية نوال كفارنة "أعادت الكورونا رسم الحياة وكأنها تحد، وجعلت معظم الأوقات مع الأحبة والعائلة، وأصبح هناك متسع من الوقت للقراءة والمتابعة للأمسيات التي تبث عبر وسائل التواصل الإجتماعي، واستطعت إنهاء مجموعة قصصية كاملة خاصة بي خلال فترة الحجر المنزلي ". واوضح الكاتب وعضو نقابة الكتاب والصحفيين الأردنيين عدنان نصار أن المشهد الثقافي إنبثق من واقع مرير خلال جائحة كورونا، ولم تكن هناك أعمال ثقافية لها بصمات تفاؤلية، لأن الكتاب يأخذون عناوين كتاباتهم من واقع الحياة اليومية، ونحن الآن لا نستطيع التعامل بتفاؤل، ومن الممكن أن نقوم بعمل كتابات توثيقية وكتابة بعض الوجدانيات خلال هذه الفترة.
فيما اشار الفنان صالح حمدوني الى أن أزمة كورونا أثرت على السلوك الإنساني وأجبرتنا الى العودة الى الذات والعائلة مع التركيز على القضايا اليومية الصغيرة، وأصبح معظم الفنانين يعرضون لوحاتهم على منصات التواصل الإجتماعي وبحضور قليل جدا بعكس المعارض الفنية على أرض الواقع.
من جانبه، بين مدير ثقافة إربد عاقل خوالدة أن الواقع الثقافي قائم حاليا على التكيف فالثقافة لاتقف عند حدود، لافتا الى وجود حزمة من المشروعات الثقافية في المحافظات والتي تبث عن طريق وسائل الإتصال الإجتماعي، ومنها استطعنا بناء جمهور جديد، كما ان الكثيرين نظروا الى وباء كورونا كعائق ولكن لازال الكاتب يكتب والمؤلف يؤلف ولدينا مؤشرات جيدة على ذلك.
واوضح مدير ثقافة الزرقاء وصفي الطويل ان هناك أنشطة توعوية وبرامج ثقافية عن كورونا، حيث قامت وزارة الثقافة بعمل مسابقات وأفلام توعوية وثقافية عن الفيروس، وهناك أنشطة وبرامج ومسلسلات أردنية تطرح القضايا المختلفة وتتطرق الى أنماط الحياة الصحية، مشددا " علينا أن نتعايش مع هذه الجائحة لحين إنتهائها".
وفي نهاية الندوة تم عرض مغناة بعنوان "خليك بالبيت"، بهدف توعية المواطنين بأهمية المكوث في المنازل، والالتزام بالتدابير الوقائية والتباعد الإجتماعي، وذلك من أجل الحد من انتقال وانتشار الفيروس.
ضرورة الوعي عالميا من خطر التفكيك والتركيب السلبي
