مجلس التعاون الخليجي: يجب وقف إطلاق النار في غزة وتطبيق اتفاق الطائف في لبنان دول أوروبية تطالب مواطنيها بمغادرة إيران "حكومي غزة": الاحتلال أباد 902 عائلة وقتل كامل أفرادها خلال سنة وزير العمل يؤكد أهمية ردم الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق قطر وإيران تدعوان إلى وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة الحسين يحصد الثلاثية ويتفوق على الكويت اتحاد العمال: رفع الحد الأدنى إلى 300 دينار أصبح حقًا وجوبيًا تعزيز التعاون بين وزارة الشباب واللجنة الأولمبية وزير الخارجية يؤكد ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لوقف التصعيد الخطير في المنطقة رئيس الوزراء يزور سبعة مواقع في مناطق بلعما ورحاب والبادية الشَّماليَّة بدء استقبال الطلبات التفصيلية لمكافحة المخدرات وآثارها على المجتمع مستشفى المقاصد يقيم يوما طبيا في العقبة قرارات مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وزير الاقتصاد الرقمي يتفقد مركز خدمات إربد الحكومي مفوض أممي يطلب التصرف بحزم لمنع نشوب حرب شرق أوسطية استشهاد مسعف في غارة إسرائيلية على لبنان مجلس الأمن يناقش التطورات في الشرق الأوسط العودات: الأردن يمر بمرحلة تاريخية جديدة من مسيرته السياسية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة توقيع اتفاقية تعاون بين القوات المسلحة الأردنية والجانب الهولندي

عين على القدس يستذكر صائب عريقات ومشاركته بالمفاوضات لثلاثة عقود

عين على القدس يستذكر صائب عريقات ومشاركته بالمفاوضات لثلاثة عقود
الأنباط - سلط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، الضوء على رحلة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ورحيله اثر إصابته بفيروس كورونا.
وعرض البرنامج في تقريره الاسبوعي مشاهد لمراسم تشييع الراحل صائب عريقات، مشيرا بان رحيله يشكل خسارة كبيرة لفلسطين واهلها، باعتباره كبير المفاوضين الفلسطينيين، وارشيفاً حياً لملف التفاوض بعد توليه ملف التفاوض مع الاحتلال الاسرائيلي اواسط تسعينيات القرن الماضي.
وذكر البرنامج ان عريقات تمرس على المفاوضات منذ مشاركته ضمن الوفد الفلسطيني الاردني المشترك الى مؤتمر مدريد عام 1991، ما جعله حاضراً في المشهد السياسي الفلسطيني خلال العقود الثلاثة الماضية، مؤكدا ان قضية القدس كانت حاضرة في جميع جولات الدكتور عريقات التفاوضية، وكان شعاره "القدس عاصمة فلسطين الابدية" أحد كوادر طاقم المفاوضات الفلسطيني اشرف الخطيب، قال خلال التقرير ان الجميع يذكر ان الدكتور صائب عريقات اثناء مشاركته في مؤتمر مدريد قام بوضع الحطة الفلسطينية على رقبته امام الوفد الاسرائيلي، ووصف عريقات بانه "رجل المواقف الحازم". المقدسي اسحق القواسمة، اكد في حديثه خلال التقرير ان رحيل الدكتور صائب ترك فراغا ليس كشخص ولكن كنهج، فقد كان سياسيا فاوض الاسرائيليين لثلاثين عاماً دون كلل او ملل، وكان ملف القدس أول ملف يضعه على الطاولة في جميع مفاوضاته مع الاسرائيليين والامريكيين. والتقى البرنامج الذي يقدمه الاعلامي جرير مرقة، بعضو المجلس الوطني الفلسطيني ونائب رئيس الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية بلال قاسم، الذي قال ان اسم صائب عريقات برز اول مرة عندما شارك في مؤتمر مدريد ضمن الوفد الاردني الفلسطيني المشترك ومن خلال وضعه للحطة الفلسطينية تحدياً لشامير والوفد الاسرائيلي المشارك بالمفاوضات حينها، والذي كان رافضا لمشاركة فلسطين في المؤتمر.
وأضاف ان "الشاب" - حينها- صائب عريقات لعب دورا مهما في تاريخ الحياة السياسية الفلسطينية وليس التفاوضية فقط، موضحا ان فلسطين فقدت فارساً صلبا متمسكا بشعبه، فهو كان دائما يقول "انا لست قائدا، انا جندي من جنود الشعب الفلسطيني". وأكد قاسم ان فلسطين فقدت برحيل عريقات رجلا بقي متمسكا بكل الثوابت الوطنية الفلسطينية، رغم ما تعرض له من الانتقادات او التشويهات، كما انه بقي متمسكا بعلمه وسياسته وطريقته الاكاديمية التي تربى عليها، مشيرا الى ان عريقات قام بتأليف ثمانية كتب خلال مرحلته النضالية والاكاديمية، وان ثلاثة منها تُدرس في الجامعات الغربية والمراكز الحقوقية والاعلامية. وبين قاسم بان السبب الحقيقي وراء استمرار اختيار عريقات للمشاركة في ملف المفاوضات لهذه الفترة الطويلة يعود لعلمه بجميع نقاط التفاوض مع حكومة الاحتلال الاسرائيلي، كما انه كان يعلم جيداً انه لن يكون هناك حل دون التوصل الى حل شامل مبني على الحقوق والثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني، ودولة ذات سيادة وبأن "القدس اولا". واضاف بان صائب عريقات استطاع بطريقته اقناع الكثير من الدول والكثير من اصدقاء الشعب الفلسطيني في العالم بضرورة دعم فكرة حل الدولتين واهمية التمسك بقرارات الشرعية الدولية، وهو اول من طالب بالتوجه الى محكمة الجنايات الدولية.
واشار قاسم الى ان صائب عريقات قال اكثر من مرة بان "عملية التفاوض ليست سهلة، ويجب ان تكون هناك استراتيجية فلسطينية كاملة وشاملة من اجل الوصول الى الأهداف الوطنية المرسومة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية"، وكان ينسق مع الاردن ومع الاشقاء العرب وجميع محبي السلام في العالم، وكان مؤمنا بفكرة السلام وان الحروب" لن تخلف إلا مزيدا من الدمار". وعلى الجانب الشخصي، وصف قاسم الدكتور صائب عريقات بأنه كان صاحب كلمة ووجهة نظر ويعرف كيف يدافع عنها ويوصلها للاخرين، كما انه كان دمث الخلق وضحوكاً وواثقا من نفسه وكان مستمعاً جيداً، وهذا هو سبب التمسك به، وبدا هذا واضحاً بحجم التعازي والتعاطف مع عائلته والقيادة الفلسطينية بفقدانه، وكان جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اول من ارسل برقية تعزية بوفاة المرحوم صائب عريقات إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وذكر قاسم بانه حضر منذ وفاة عريقات ثلاثة مؤتمرات دولية، وقف الجميع فيها دقيقة صمت احتراما له ولتاريخه ودوره في بناء السلام في منطقة الشرق الاوسط والعالم. وبين عضو المجلس الوطني الفلسطيني بلال قاسم ان صائب عريقات ترك إرثا قيما يتمثل بدائرته ومدرسته وكتبه وملاحظاته، ويمكن لمن سيستلم ملف المفاوضات من بعده ان يكمل باستخدام هذا الإرث، وان هنالك الكثير من الكوادر الفلسطينية ممن تدربوا على يد صائب عريقات يؤمنون بفكره انه ترك "مدرسة وطنية في العمل الوطني وليس بالتفاوض فقط".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير