سمك السردين .. منجم (الأوميغا 3) وسر رونق البشرة فوائد تناول كوب من الماء على الريق هل يقلل طهي الخضروات من قيمتها؟ بنك الإسكان يموّل مشروع إمداد تجمعات صناعية بالغاز الطبيعي المنتخب يناجي السماء و الالتراس تلبّي النداء لبنان: غارات على بيروت ومواجهات عند الحدود الحكومة كمنصة رقمية تقرير أممي: زيادة مقلقة في المستوطنات الإسرائيلية بفلسطين والجولان مصر تعرب عن تضامنها مع لبنان وترفض المساس بسيادته اعلان قائمة النشامى لمواجهتي كوربا وعمان تحسن بسيط على مؤشرات الأسهم الأميركية مصر: الشرق الأوسط يمر بمرحلة فارقة لم نشهدها منذ عقود حسين الجغبير يكتب : جيش لا يعرف إلا أن ينتصر العميد القزع: الدفاع الشرعي عن لبنان يجب أن يكون من خلال الجيش اللبناني وحده.. وإسرائيل قد تتكبد خسائر فادحة في أي تقدم بري نحو جنوب لبنان مجلس التعاون الخليجي: يجب وقف إطلاق النار في غزة وتطبيق اتفاق الطائف في لبنان دول أوروبية تطالب مواطنيها بمغادرة إيران "حكومي غزة": الاحتلال أباد 902 عائلة وقتل كامل أفرادها خلال سنة وزير العمل يؤكد أهمية ردم الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق قطر وإيران تدعوان إلى وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة الحسين يحصد الثلاثية ويتفوق على الكويت

"مرض سرطان الثدي" الكشف المبكر ..الطريق نحو العلاج

مرض سرطان الثدي  الكشف المبكر الطريق نحو العلاج
الأنباط -
الأنباط - سامر نايف عبد الدايم
" أكتوبر" قد يكون شهراً عادياً لدى الكثير ممن يعيشون حولنا، لكنه ليس كذلك بالنسبة للسيدات اللواتي استعدن ذكريات محاربة مرض سرطان الثدي مع غيرهن، كلنا يعلم المثل: اسأل مجرب ولا تسأل حكيم؛ لكن هناك مثل آخر يقول: "اسأل مجرب ولا تنسَ الطبيب" ، فالحديث مع متعافين من سرطان الثدي، فيه الكثير من الحكم التي لا بد من النساء الأخريات التعامل معها بجدية .
مفتاح الوقاية
كثير من النساء يُصدمن عندما يعرفن أن مرض سرطان الثدي لا يصيب الكبار فقط أو من لديها تاريخ عائلي مع المرض، إنهن على خطأ ؟!
الكشف المبكر مهم جداً وقد ينقذ الحياة، ويقلل الوفاة – لا سمح الله - بنسبة 30%على الأقل. في حين يُنصح للنساء اللواتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى، مثل الأب والأم والأخت إجراء الفحص في سن الأربعين. يقول المتخصصون في هذا المجال، ان أي ورم بغض النظر عن كونه سرطان الثدي أو غيره يحتاج لكي ينمو بحجم سنتمتر واحد (5 سنوات)، إذن لا تخافي فالحياة تنتظرك لتكوني واحده من النشميات الأردنيات التي يملكن مفتاح الوقاية من المرض.
القبول بقضاء الله
السيدة "فاطمة" هي واحده من السيدات التي تمتلك الشجاعة للحديث عن تجربتها مع سرطان الثدي ، طالبت نساء المجتمع بعدم التردد في اجراء الفحوص المبكرة وقالت : اكتشفت المرض بالفحص الذاتي اليدوي. عندما لاحظت وجود ورم صغير سارعت الى المستشفى وأجريت الفحوصات المتعلقة بهذا المرض من ميموغرام وأشعة صوتية. عندما تم تشخيص الحالة صدمت لكن وجدت أن القبول بقضاء الله وإحسان الظن به هو الطريق نحو بداية مرحلة علاجي..
الكشف المبكر عن طريق الفحص الذاتي أو التوجه إلى المراكز الطبية يساعد في العلاج بشكل فاعل، وهي التي أصيبت بالمرض وشفيت منه في العام ذاته.
"مرض السرطان" كلمة مخيفة في المجتمع حتى إنه يُسمى بالمرض الخبيث تجنبا لذكر اسمه. لكن لو فكرنا بمنطق، لوجدنا أن كل مرض يُهمل أو نسبة تشخيصه متأخرة تصبح نهايته سيئة. بينما أثبتت التجارب أن نسبة الشفاء من السرطان عالية، بالعلاج والكشف السريع ، والإرادة القوية .
العامل النفسي.. والدعم العائلي
العامل النفسي هو الآخر يلعب دوراً هاماً في التغلب على المرض، خصوصاً لدى المرأة التي تعد حساسة جداً في هكذا مواقف. تتحدث السيدة "فاطمة" عن حادثة حصلت معها عندما أقدمت على حلق شعرها عند بدء العلاج الكيميائي، في إشارة منها إلى أن الدعم العائلي سيرفع المعنويات ويسهم في ارتفاع المناعة التي لها أهمية كبيرة في تقبل الجسم للعلاج الكيميائي.. "قمت بحلق شعري تماماً والذي قام بحلقه أحد أولادي وسط جو من المرح والدعاء من الأسرة حتى أتقبل الوضع الذي كان قائماً آنذاك. وجود عائلتي من حولي هوّن عليّ هول المصاب وحسّن من نفسيتي وله كان السبب في ارتفاع المعنويات وتقبل جسدي للعلاج الكيميائي، ولله الحمد".
المرض كان صعباً على "فاطمة" بكل ما فيه من تفاصيل وألم لكنها بالإرادة والتصميم ووقوف من حولها قهرت المرض، وها هي اليوم تحاول إيصال رسالتها للمجتمع .
كسر الصورة التقليدية في التوعية
تقديم التوعية بخطورة المرض و أهمية الكشف المبكر وعلاجه، شكلت هذا العام نهجاً تطوعياً كسر الصورة التقليدية المتداولة في إيصال رسائل ونصائح للمجتمع حول سرطان الثدي، بعيدا عن مجرد لون وردي يظهر على مختلف وسائل الإعلام ، او وضع الشعار الوردي لأخذ صور تذكارية والتباهي بما يقدم، وتكون المحفز لتطوير فكر توعوي لمجتمع صحي خالٍ من مرض سرطان الثدي، لا بد من التنظيم الذي يقوم على التخطيط السليم، والقدرة على التواصل مع متعافيات وإقامة ورش عمل تفاعلية تنقل الصورة الحقيقية للنساء حول المرض واكتشاف خباياه وطرق التعامل معه، وهي مبادئ كانت حاضرة بدعم الأميرة غيداء طلال رئيسة هيئة أمناء (مركز الحسين للسرطان) اذ تعتبر هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، و تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمهور حول سرطان الثدي واستمرار تفعيل دور الإعلام في التأثير في الرأي العام في المجتمع المحلي، وتشجيع السيدة وحضها على إجراء فحوصات الكشف المبكر.

نسب وأرقام
حسب السجل الوطني للسرطان في وزارة الصحة أن مجموع الحالات التي سجلت للعام 2019 بلغت 8060 حالة منها 5978 بين الاردنيين و2082 بين غير الأردنيين. وحالات سرطان الثدي الجديدة المشخصة والمسجلة بلغت 1670 حالة منها 1278 حالة بين الأردنيين (1262 بين الإناث)، وكانت نسب الوفاة بسبب سرطان الثدي لذات الفترة من الحالات المسجلة 10% بين الإناث.


رسالتنا
توعية نساء المجتمع بمرض سرطان الثدي وتوضيح أهمية الاكتشاف المبكر لهذا المرض من ناحية الأعراض و التشخيص والمعالجة وإعادة التأهيل . كما نأمل في مساعدة النساء المصابات وعائلتهن وأصدقائهن في زيادة فهمهن لهذا المرض، لأن مرض سرطان الثدي يعتبر من أكثر أمراض السرطان تفشياً في العالم .
والاكتشاف المبكر يعطي للمرأة خيارات أكثر لعلاجها. هذا ويكون معدل الشفاء عالي جداً أملاً أن يكون إن شاء الله نهائياً.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير