الأنباط -
الأنباط - تحت رعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال، انطلقت اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر الـ 16 لمركز الإعلاميات العربيات الذي ينطلق هذا العام تحت عنوان "الإعلام في مواجهة العنف السياسي ضد المرأة السياسية".
ويجمع المؤتمر الذي يعقد بدعم من برنامج تمكين النساء من صنع القرار في الشرق الأوسط المنفذ من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ"، بالنيابة عن الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، أكثر من 240 إعلاميا وإعلامية محلية وعربية، عبر وسائل الاتصال المرئي انسجاماً مع الوضع الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا.
وفي كلمة مسجلة بافتتاح المؤتمر الذي تستمر فعالياته يومين، أكدت سمو الأميرة بسمة الرئيسة الفخرية للمركز، أهمية موضوع المؤتمر الذي يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المرأة في معظم الدول العربية لممارسة دورها السياسي الذي تستحقه.
ولفتت سموها إلى العنف الذي تواجهه المرأة عبر الانترنت، داعية إلى الحد من "التنمر الإلكتروني" ضد المرأة السياسية والإعلامية.
وأشارت إلى أهمية دور الإعلاميات العربيات في وضع معايير لمواجهة تأثير التشهير الإلكتروني الذي يحد من أدوار المرأة، والعمل على الترويج الإيجابي الفعال لإبراز فوائد مشاركة المرأة سياسيا.
واشادت مؤسسة ومديرة المركز محاسن الامام، بجهود الإعلاميات العربيات الرامية لدعم قضايا المرأة الإعلامية والسياسية، ودعم الجهود الرامية لتعزيز فرص وصول المرأة لمواقع صنع القرار، والتصدي لمحاولات تقويض هذه الجهود.
من جهته، أكد السفير الألماني في عمّان بيرنهارد كامبمان، حق المساواة الفاعلة بين الرجل والمرأة، وأهمية أن تكون جميع حقوقهم السياسية والمدنية قائمة وحاضرة، وكذلك احترام الخبرات النسائية في جميع مستوياتها.
وقال إن الدعم الدائم للنساء يجب ألا يكون من خلال برامج حكومية فحسب، وإنما مسؤولية المجتمع والإعلام الذي يلعب أكبر قدر من التأثير في الدول من خلال رسائله الفاعلة وصولا إلى نتائج مثمرة.
وتحدثت مدير وحدة وإدارة المشاريع ونائب مدير "GIZ" ياسمين سعدون عن أهمية حضور منظمات المجتمع المدني كعنصر مهم في تمكين المرأة بمواقعها الاجتماعية والمدنية كإعلامية وسياسية، مؤكدة أهمية استثمار جميع الإمكانيات والطاقات والفرص لدعم المرأة.
واكدت مديرة مركز تدريب والبحوث في تونس الإعلامية اعتدال المجبري، أهمية دور الإعلام في دعم قضايا المرأة الإعلامية والسياسية، وضرورة توطيد العمل العربي المشترك للحد من التمييز الجندري.
وتضمنت فعاليات المؤتمر في يومه الأول عرضًا لتقرير حول أشكال العنف السياسي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي الواقع على المرأة السياسية والإعلامية العربية، وعرضا حول الإعلاميات والاعلاميين في الأردن وتأثرهم بأزمة كورونا.
وناقشت جلسة حوارية الأثر الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للسياسية والإعلامية العربية، تحدثت فيها وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية الدكتورة آمال حمد، ورئيسة بلدية بعقلين السابقة الرئيسة السابقة لاتحاد بلديات بعلقين في لبنان الدكتورة نهى الغصيبي، والنائب الأسبق الدكتورة رولى الحروب، وعضو مجلس النواب التونسي بشرى بالحاج.
وعرض خلال الجلسة الثانية للمؤتمر فيلم وثائقي بعنوان "هن في الميدان"، طرح شهادات لسياسيات وقياديات وإعلاميات عربيات حول دورهن في أزمة كورونا.
--(بترا)
برودة القدمين المستمرة.. علامة تحذيرية لمشكلات صحية
