وزيرة التنميه الاجتماعيه تفتح اول سوبر ماركت خيري في المملكة لبنك الطعام الاردني الأمن العام ينفي صحة التسجيل المتداول لسيّدة تدّعي تعرّض أطفال للخطف التراجع يسود البورصات الخليجية وسط مخاوف من تصعيد الصراع في المنطقة المنتخب الوطني يبدأ تدريباته تأهبا لمواجهتي كوريا الجنوبية وعُمان بتصفيات كأس العالم إطلاق مشاريع إدماج الشباب في عملية التنمية في الأردن برعاية الأمير فيصل بن الحسين الافتاء : الجمعة أول ايام شهر ربيع الثاني أبو السمن: حريصون على التواصل المباشر وفي أرض الميدان مع مختلف الجهات والفعاليات وعلى رأسها مجالس المحافظات السفير البطاينة يقدم أوراق اعتماده إلى ملك بلجيكا الصفدي ونظيره المصري يؤكدان ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان فورا القوات المسلحة تتسلم علاجات من منظمة الخدمات "فاونديشن" الباكستانية وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا مع نائب الرئيس السوري الجوردن رايدرز ينهي تجهيزات رالي اليوبيل الفضي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي عشيرة الدلابيح إستقبال حافل لرواد الباخرة السياحية "NIEUW STATENDAM بميناء الإسكندرية رئيس هيئة الأركان يتابع اختبار عدد من الأسلحة المدرعة والمدفعية تقديم موعد مباراة شباب الأردن والوحدات بدوري المحترفين وزير الطاقة يفتتح أول ‏محطة توليد كهرباء تعمل بالغاز الأردني الأردن يؤكد دعمه للبنان ويدعو لتحرك دولي عاجل لتقديم المساعدات للشعب اللبناني مؤسسة ولي العهد تطلق فعاليات مهرجان المعرفة في الزرقاء غداً تركيب سماعات طبية متطورة للأطفال بمستشفى الجامعة

أدباء محليون وعرب يؤكدون دور الثقافة الإبداعية في مواجهة التحديات

أدباء محليون وعرب يؤكدون دور الثقافة الإبداعية في مواجهة التحديات
الأنباط -
الأنباط -اكّد روائيون وأدباء، دور الثقافة الإبداعية والمثقفين في التنمية الشاملة وأساس الوعي في مواجهة التحديات، بوصف هذا النتاج الإبداعي والفكري شاهدا على المراحل التاريخية التي يُعاينها هؤلاء المثقفون.
جاء ذلك في لقاء نظّمه منتدى الفكر العربي، مؤخرا، عبر تقنية الاتصال المرئي، ناقش فيه عدد من المؤلفين والمؤلفات العرب في مجال الرواية والأدب والثقافة، تحولات الواقع العربي وانعكاساتها في تجاربهم وأعمالهم الإبداعية ورؤاهم، بمشاركة الأمين العام للمنتدى الدكتور محمد أبو حمور.
وقالوا: أن التاريخ عبر الأعمال الروائية والأدبية يعبّر عن صوت الشعب، والكتابة تُعبّرعن الهوية وهي جزء من الدفاع عنها، وتناول البعض منهم نماذج من هذا الدور، ومنها نموذج المبدع الفلسطيني الذي يقوم بتعزيز ثقافة الحرية والتواصل مع محيطه القومي من خلال أعماله.
وبين بعض المشاركين أن العمق الإنساني في الطرح، ضرورة لتقليص الفجوة بين الأجيال ومعالجة التغيّرات في المفاهيم، لا سيما مع استهداف الهوية ومداهمة العولمة والثورة التكنولوجية للمجتمعات العربية التي سلبت المثقف دوره، وحق الإنسان في اختيار ثقافته الذهنية المستقلة دون الإضرار بالمجتمع، مؤكدين أهمية مخاطبة الشباب من قبل المثقفين والمبدعين لبناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات في الراهن والمستقبل.
وشارك في اللقاء، الذي أداره الدكتورمحمد أبوحمور، كل من : سميحة خريس من الأردن، وهالة البدري من مصر، ويحيى يخلف من فلسطين، وآمال مختار من تونس، ورزان نعيم المغربي من ليبيا، والدكتور طارق الطيب من السودان، والإعلامية شيرين نبيل من مصر.
وقال الدكتور أبو حمور، في كلمته التقديمية للقاء، إن المثقف والمبدع والكاتب العربي بتجاربه ورؤاه هو حامل مشعل التقدم إلى الإمام، وصوت شعبه وضمير أمته الصادق نحو الحياة الحرة الكريمة والكرامة الإنسانية.
وأضاف، أن تناول القضايا العربية بجوانبها النظرية والعملية لا يكتمل دون التركيز على الجوانب الإنسانية والثقافية؛ لأن تجربة المبدع والمثقف هي في المقياس الإنساني تجربة ثرية، وتُعبّر بحد ذاتها أو من خلال النتاج الإبداعي والفكري عن الوعي والتقدم الحضاري ضمن إطار المرحلة التاريخية والبيئة الثقافية والمكانية.
وحول الرواية كعمل إبداعي، قالت الروائية خريس: "إن الرواية وهي الراصد لتبدّل الأزمنة، أكثر أصناف الإبداع قدرة على التقاط المتغيرات وتصويرها كأدلة يمكن للجيل المقبل أن يحاسب من خلالها مرحلتنا وتاريخنا، وينبثق عن هذا دور المثقف العربي في فهم الصورة كاملة بأسبابها ومسبباتها المترابطة، من أجل معالجة الخسائر وتصحيح المسار العربي".
وأشارت هالة البدري، من جانبها، إلى تجاربها الثقافية في إدراك القضايا الكبرى، ما جعلها تنحاز للقومية العربية والعدل الاجتماعي، موضحةً أن التحديات الاجتماعية والسياسية والثقافية في الواقع العربي تمثل إغراءً حاداً للمبدع في كشف المسكوت عنه في هذا الواقع بتحولاته التي تبدو طبيعية في مظهرها شديدة التشوه في العمق.
وفيما يتعلق بالإبداع العربي، رأى الروائي ووزير الثقافة الفلسطيني السابق يحيى يخلف أن الإبداع العربي ما زال يواصل مسيرته، فيتصدّر المشهد الثقافي والإنساني، ويتابع مسيرته التنويرية والجمالية على الرغم من الوضع العربي السيء بل وفي مواجهته كذلك، وذَكَر مثالاً على ذلك في الإبداع الثقافي الفلسطيني الذي ينمو وينجز في أجواء التحدي والصمود ومواجهة تداعيات الاحتلال والتطبيع.
وأكّدت الروائية والصحفية التونسية آمال مختار أن من واجب المثقف والمبدع خلال هذه الجائحة التي نمر بها، أن يقوم بكتابة وتسجيل التاريخ، رغم انعدام ضآلة عدد من يقرأون أو يستمعون إليه، فيما يتوجب على الدول أن تسعى إلى تعزيز واستعادة قيم الانتماء والهوية، وإحياء دور مثقفيها ودور التعليم ومكانة الإنسان.
وبيّنت الروائية الليبية المقيمة في هولندا رزان نعيم المغربي، أن دور المبدع والمثقف يتفعّل عندما يكون مؤثراً، ولا يصبح كذلك إلا بالعمق الإنساني، وأوضحت "إنّ بعض الكُتّاب العرب اليوم يفتقدون لهذا العمق الإنساني في أعمالهم، حيث يقومون بتوثيق وتسجيل الوقائع فقط في رواياتهم مما يجعلها شكلاً أشبه بنشرة الأخبار، لا نقرأ فيها عن تأثر الإنسان وهشاشته بفعل قسوة واقعه".
ودعا الروائي والشاعر السوداني المقيم في النمسا الدكتور طارق الطيب، إلى فتح الحدود الثقافية لحوارات مستمرة دون خوف، ومجابهة الفكرة بالفكرة والحجة بالحجة دون غضب أو محاولات إقصاء، لعل الحوار البيني يفتح مجالات لحوارات داخلية ثرية، مؤكداً بذلك حق الإنسان في اختيار ثقافته الذهنية المستقلة في إطار الحرية الشخصية وعدم الإضرار بالمجتمع.
وفي إطار تأثير التحولات في الواقع العربي على الشباب، دعت الإعلامية المصرية شيرين نبيل لأن يتوجه المثقفون إلى مخاطبة الشباب بشكلٍ خاص لبناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات في ظل المشهد الراهن على الساحة العربية والمستقبل المنظور، وإيجاد خطاب ثقافي نابع من القيم الثقافية الوطنية التي توحد المجتمعات وتعزّز هويتها.
--(بترا)
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير