توق: التعليم الجامعي للفصل الدراسي الأول مزيج بين العادي والإلكتروني والمدمج

الأنباط -قرر مجلس التعليم العالي أن يمزج التعليم الجامعي في الفصل الدراسي الأول المقبل 2020/2021 بين التعليم العادي (وجها لوجه) والإلكتروني (عن بعد) والمدمج، وذلك بالاستفادة من تجربة التعليم الإلكتروني في الفصل الدراسي الثاني الماضي والفصل الصيفي.

ووافق المجلس، وفقا لما أعلنه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محي الدين توق خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، بدار رئاسة الوزراء على عودة أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الأردنية الرسمية اعتبارا من 20 أيلول المقبل، على أن تكون عودة الطلبة وبدء التدريس بتاريخ 27 من الشهر نفسه.

وقال الوزير، وفيما يتعلق بالجامعات الخاصة، يبدأ العام الدراسي بتاريخ 18 تشرين الأول المقبل على أن تطبق الأسس الآتية فيما يتعلق بالتدريس والامتحانات في الجامعات الأردنية في الفصل الأول للعام الجامعي:أولاً: طلبة البكالوريوس: تدريس جميع متطلبات الجامعة ومتطلبات الكلية (الاجبارية والاختيارية) إلكترونياً (عن بعد)، وتدريس المساقات التـي تحتاج إلى مختبرات أو مشاغل أو تطبيقات عملية أو بدنية ولا يمكن تعليمها إلكترونيا (عن بعد) في الحرم الجامعي وبالطريقة الاعتيادية مع مراعاة شروط الصحة والسلامة العامة، وتدريس متطلبات التخصص داخل الحرم الجامعي مع مراعاة شروط الصحة والسلامة العامة.

وبين توق أن لمجلس عمداء الجامعة استثناء مواد محددة من البند 3 أعلاه بحيث تعطى من خلال التعليم المدمج (Blended Learning) على ألا تقل نسبة التدريس داخل الحرم الجامعي عن 50 بالمئة.

وفيما بتعلق بمتطلبات الجامعة ومتطلبات الكليات، أوضح أن جميع امتحاناتها تجرى إلكترونياً عن بعد مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان نزاهة ومصداقية الامتحانات، لافتا إلى أن جميع الامتحانات (أعمال الفصل والامتحانات النهائية) لمساقات التخصص في كل كلية تجرى في الحرم الجامعي وبالطريقة الاعتيادية، مع مراعاة شروط الصحة والسلامة العامة، مبينا أن مبدأ (ناجح راسب) سيطبق باختيار الطالب على المساقات التي تدرس إلكترونياً (عن بعد) فقط، أما المساقات التي تدرس داخل الحرم الجامعي بالطريقة الاعتيادية أو عن طريق التعليم المدمج فيطبق عليها نظام العلامات النافذ في الجامعة ولا يتاح للطالب فيها خيار (ناجح / راسب). ثانياً: طلبة الدبلوم المتوسط في كليات المجتمع: يطبق على طلبة الدبلوم المتوسط ما يطبق على طلبة مرحلة البكالوريوس.

ثالثاً: طلبة كليات الطب البشري وطب الأسنان: يتم تدريس طلبة جميع السنوات في الحرم الجامعي وبالطريقة الاعتيادية، ويترك لمجالس العمداء بناءً على تنسيب مجالس الكليات تدريس وتقييم بعض المساقات من متطلبات الكلية والتخصص (الاجبارية والاختيارية) على نظام التعليم المدمج.

رابعاً: طلبة الدراسات العليا: تدريس جميع مساقات الدراسات العليا (دبلوم عال/ ماجستير/ دكتوراه) عن طريق التعليم المدمج شريطة ألا تقل نسبة التدريس داخل الحرم الجامعي عن 50 بالمئة، وإجراء جميع الامتحانات في الحرم الجامعي وبالطريقة الاعتيادية، وإجراء مناقشات رسائل الدراسات العليا في الحرم الجامعي وبالطريقة الاعتيادية أو إلكترونياً (عن بعد) وحسب ما تقرره كل جامعة. خامساً: الطلبة الموجودون خارج المملكة: التأكيد على طرح شعبة واحدة على الأقل تدرس الكترونياً (عن بعد) من المساقات الدراسية المخصصة لطلبة مستوى السنة الأولى في جميع التخصصات لتمكين الطلبة خارج الأردن من الالتحاق بالدراسة، ويترك لمجالس عمداء الجامعة خيار تدريس هؤلاء الطلبة إلكترونياً (عن بعد) في المساقات التي نص هذا القرار على تدريسها داخل الحرم الجامعي، وفي حال عدم تمكنهم من العودة إلى المملكة لتقديم الامتحانات النهائية داخل الحرم الجامعي يترك للجامعات حرية إجراء الامتحانات النهائية لهم لتقييمهم بالطريقة التي تراها مناسبة، أو رصد علامة "غير مكتمل" لهم في هذه المساقات، يترك للجامعات كذلك القرار لاتخاذ اللازم بشأن تدريس وتقييم طلبة الطب البشري للمراحل السريرية (السنوات الرابعة والخامسة والسادسة) وطلبة طب الأسنان (السنتين الرابعة والخامسة) والموجودين خارج المملكة. سادساً: أحكام عامة: مخاطبة الجامعات الأردنية للقيام بتجهيز بوابات الكترونية يتمكن الطلبة من خلالها من استكمال إجراءات التسجيل في الجامعات وتحميل الوثائق الرسمية المطلوبة من كل منهم، وكذلك ينظم الجدول الدراسي للجامعة بحيث يتواجد في الحرم الجامعي وفي وقت واحد الحد الأدنى الممكن من الطلبة وأحد الأشكال التي يمكن اعتمادها (أحد، ثلاثاء، خميس) لبعض الطلبة و (اثنين، أربعاء) للبعض الآخر، وتراعى منظومة السلامة العامة في القاعات التدريسية عند توزيع المواد على هذه القاعات، وتقوم الجامعات بإعطاء محاضرات توعوية وتوزيع أدلة إرشادية لجميع الطلبة الذين يعودون للحرم الجامعي حول فيروس كورونا المستجد وطرق الوقاية منه وإجراءات الصحة والسلامة العامة، ولهذا الأمر جرى وضع دليل العودة للجامعات.

كما يجري توزيع جميع الامتحانات التي تعقد داخل الحرم الجامعي بطريقة تراعي عدم عودة طلبة جميع الكليات في نفس الوقت ومراعاة إجراءات الصحة والسلامة العامة، ومخاطبة الجامعات لتركيب بوابات إلكترونية (إذا لم تكن موجودة) وبرمجتها بحيث لا يستطيع الطلبة الذين لا توجد لديهم محاضرات من دخول الجامعة، وخفض عدد النشاطات الرياضية والثقافية والترويحية إلى الحد الأدنى الضروري، ومراعاة التعليمات الخاصة بفتح المطاعم والمتاحف التي أقرتها الحكومة، وفي حال إغلاق اللواء أو المحافظة التي يوجد فيها الجامعة أو الكلية يمنع دخول الطلبة للجامعة أو الكلية ويصبح التعليم إلكترونياً.

أما بخصوص طلبة طب الأسنان فتراعى جميع التعليمات والبروتوكولات الصادرة عن لجنة الأوبئة مع مراعاة أقصى درجات السلامة العامة. وبين الوزير توق أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص مجلس التعليم العالي على تقديم تعليم جامعي نوعي ذي جودة عالية يحقق مبدأ العدالة ويقلل الفاقد التعليمي وفجوة التعلم التي يمكن أن تحدث نتيجة انقطاع التعليم العادي واللجوء إلى تنويع الأساليب والمحتوى، والمواءمة مع التطورات العالمية الحاصلة في مجال التعليم الإلكتروني (عن بعد)، والحرص أيضاً على المحافظة على صحة وسلامة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين في مؤسسات التعليم العالي.

كما يأتي للمحافظة على وجود الطلبة الوافدين المسجلين حالياً في الجامعات الأردنية واستقطاب أعداد جديدة منهم للدراسة بداية العام الجامعي المقبل، واقتداءً بأوامر الدفاع ذات العلاقة خاصة أمر الدفاع رقم (7) وأمر الدفاع رقم (11)، ونظراً للحاجة لخفض عدد الطلاب الذين يحضرون إلى الحرم الجامعي دفعةً واحدة، وأيضاً خفض عدد الطلاب في الغرف الصفية لتقليل فرصة انتقال العدوى بين الطلاب، والتزاما بدليل العودة إلى الجامعات الذي سيقره مجلس التعليم العالي بعد مراجعته من قبل وزارة الصحة ولجنة الأوبئة.