الانباط- عمر الزعبي
بدأت أندية المحترفين بالنهوض مجدداً استعداداً لإستئناف بطولة الدوري، التي من المقرر ان تستكمل مطلع شهر اب المقبل، وسط معنويات قد لا تكون عالية، بسبب اثار جائحة كورونا على المردود المادي للاعبين. معظم اندية المحترفين قررت تخفيض أجرة اللاعبين بنسب معينه، سواء باللجوء الى قانون الدفاع او بمبادرة من اللاعبين، لكن هذا الامر كان له اثر طيب داخل اسوار النادي، فهل من الممكن ان يكون له اثر ايجابي داخل ارضية الملعب..!
من يعتقد ان تداعيات جائحة كورونا هي العائق الاكبر امام الاندية، فهو ليس على صواب، لان انديتنا تعاني قبل الكورونا من كورونا العجز المالي وضعف الموارد والمصادر المادية، الامر الذي جعلها تعلن توقفها عن الدوري قبل قرار لجنة الاوبئة.حصة الاندية من العائد التلفزيوني تحدد بمليون وربع تقريباً، بمعنى ان كل نادي سوف يحصل على ١٠٠ الف دينار، وهذا المبلغ لا يسمن ولا يغني من عطش الاندية، لانه لا يكفي راتب لاعب واحد محترف مع المدرب اذا تكلمنا بالمنطق.
الكورونا كان من حظ إتحاد الكرة، الذي وصل الى طريق مسدود مع الاندية، وعدم وجود حل، الا ان الكورونا جعله بريء وجعل الاندية توافق على الشروط كرهاً وليس طوعاً. السؤال الحاضر هنا، نشاهد في معظم اندية العالم اتحاد الكرة يضع جوائز بالجملة وبمبالغ خياليه لبطل الدوري والهداف وافضل لاعب صاعد وافضل حارس، وغيرها من الجوائز، التي تثري اللعبة، الا في اتحادنا الذي قرر مؤخرا تخفيض الجوائز ليتناسب مع ميزانيته.
كورونا كانت درساً قاسياً لأنديتنا، وحتى اللاعبين، الاندية يجب ان تخرج من ثوب الاتحاد وتصبح تعتمد على ذاتها في توفير امكانياتها، ويجب على الحكومة ان تكون عوناً لها في تقديم تسهيلات ومنح قروض بلا فوائد لها ليتسنى لها بناء ملاعب او مخازن للايجار من شأنها ان تحسن ايرادات الفريق بشكل دوري وليس بشكل موسمي. واللاعبين ايضا ..نحن نقول اليوم، ان الكورونا كانت نعمة اكثر من ان تكون نقمة، بسبب انها اثبتت للجميع ان الرياضة في الاردن من الصعب ان تعتمد عليها كمصدر رزق للاسرة، لكنها في المقابل كانت نعمة على اتحاد الكرة بعدما انقذته من مشاكل اكبر.