الأنباط -
الأنباط - تحدث أطباء في إيطاليا عن أول دليل واضح يربط بين مرض "كوفيد 19" الناجم عن فيروس كورونا المستجد، واضطراب نادر وخطير يضرب المناعة الذاتية.
واضطراب المناعة الذاتية هو خلل يصيب الجهاز المناعي أثناء محاربة ما يعتقد أنها مواد غريبة عن الجسم، مما يدفعه إلى مهاجمة أنسجة الجسم نفسه عن طريق الخطأ.
وبحسب ما أوردت صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن هذا الأمر يتطلب أحيانا خضوع بعض الأطفال للعلاج المنقذ للحياة في وحدات العناية المركزة، لدى إصابتهم بكورونا.
ويبدو هذا الأمر أحدث الاكشافات بشأن فيروس كورونا، الذي يقول العلماء إنهم لا يعرفون الكثير عنه، خاصة بعدما تبين أن له العديد من الأعراض التي تتجاوز الجهاز التنفسي، وتصيب تداعياته أجزاء أخرى غير الرئتين، كما هو معروف.
وظهرت حالات غامضة تعاني العارض الجديد الشهر الماضي، عندما أصدر مسؤولو هيئة الصحة في بريطانيا تحذيرا للأطباء، حيث أدخل عدد من الأطفال إلى المستشفيات وهم يعانون أعراضا غريبة.
وكانت هذة الأعراض مزيج من "الصدمة التسممية" وعوارض أخرى تظهر عادة نتيجة خلل الجهاز المناعي، وتعرف باسم "كاواساكي".
والثلاثاء أعلن مستشفى في لندن وفاة طفل يبلغ من العمر 14 عاما، وهو أول حالة وفاة معروفة بين الأطفال في بريطانيا. ويتلقى في البلاد بين 75 و100 طفل العلاج من فيروس كورونا.
وتشمل أعراض الإصابة الجديدة التي تصيب الأطفال بسبب اضطراب الجهاز المناعي: الحمى، والطفح الجلدي واحمرار الأعين وتشقق الشفاه، وآلام البطن.
وكان الأطباء اشتبهوا بأن كورونا يؤدي دورا في الاضطراب الذي يصيب الأطفال، الأمر الذي يثير ردة فعل مناعية مفرطة لديهم.
لكن هذا الاشتباه تأكد في إيطاليا، وتحديدا في بيرغامو شمالي البلاد المدينة الأكثر تضررا من جراء كورونا، إذ أظهرت السجلات هناك أن إصابات الأطفال بمرض "كاواساكي" ارتفعت إلى 10 بعد وصول الوباء، مقارنة بثلاثة قبله.
ومن بين 10 أطفال عولجوا من هذا الاضطراب بين منتصف فبراير ومنتصف أبريل، ثبت أن 8 منهم أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.
وحتى الحالتان الأخريان، فقد قال الأطباء إنه تشخيصهما السلبي كان خاطئا.