عربي دولي

البيان الختامي لوزراء السياحة ل مجموعة العشرين حول جائحة كورونا

تاريخ النشر : Friday - am 12:00 | 2020-04-24

الأنباط -

نحن وزراء السياحة في مجموعة العشرين نعرب عن تعاطفنا العميق لخسائر األرواح البشرية والمعاناة التي تسببت بها جائحة فايروسكورونا المستجد )كوفيد-١٩ )في كافة أنحاءالعالم. إن قطاع السفر والسياحة يمثل 3.10 ٪من الناتج اإلجمالي العالمي، ويؤدي دورً ا جوهريً ا في المساهمة في الحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات وتعزيز تالحم المجتمعات، ويُعد قطاع السياحة والسفر من أكثر تأثرا بجائحة فيروس كورونا المستجد )كوفيد-١٩)؛ إذ تشير التقديرات األولية الصادرة عن منظمة ً القطاعات التعاون االقتصادي والتنمية إلى انخفاضتبلغ نسبته 45 %في السياحة العالمية لعام ٢٠٢٠م، وقد ترتفع إلى 70 %إذا تباطأت جهود تحقيق التعافي حتى شهر سبتمبر. وقدّ ر المجلسالعالمي للسفر والسياحة أن ما يقارب من 75 مليون وظيفة مهددة بالخطر في قطاع يعد مولد للوظائف. ونؤكد التزامنا بالعمل معا لتقديم الدعم للقطاع، ونرحب بالجهود الوطنية للتخفيف من اآلثار االجتماعية ً واالقتصادية للجائحة من قبل دول مجموعة العشرين، ونرحب بخطة عمل وزراء المالية ومحافظي البنوك ة لألزمة، وتتضمن اتخاذ تدابير للحفاظ على األعمال ُ المركزية عتمدت ً في مجموعة العشرين التي ا استجاب التجارية ودعم األسر األكثر تأثرً ا باألزمة، وحماية العمال، وضمان تقديم الدعم للدول النامية ومنخفضة الدخل. وليك نعالج اآلثار المباشرة لألزمة؛ سنواصل تنسيقنا مع السلطات الصحية وسلطات الهجرة والسلطات األمنية والسلطات األخرى ذات العالقة لتخفيف قيود السفر غير المبررة على السفر الضروري، كسفر العاملين في المجال الطبي واألفراد الذين تقطعت بهم السبل. وسنعمل مع هذه السلطات على ضمان ً التنسيق عند سن وإزالة قيود السفر، وأن يكون مالئم ا وموائما للصعيدين لمحلي والدولي، وتحقيق ضمان ً سالمة المسافرين. وإننا نشيد بالدعم الذي يقدمه القطاع الخاص في االستجابة لحالة الطوارئ الصحية، مثل المساعدة في عملية إعادة المسافرين إلى الوطن، وتوفيرأماكن اإلقامة، وتقديم الوجبات لهم. ونلتزم بالعمل مع المنظمات الدولية وشركاء القطاع إلدراج قطاعي السفر والسياحة في برامج االستجابة والتعافي، وندرك أهمية ضمان صحة وسالمة العاملين في قطاع السياحة والسفر، وملتزمون بالعمل ً معا لدعم الوصول إلى تعا ف شامل ومستدام لهذا القطاع. ومن أجل تعزيز التعافي االقتصادي فإننا نلتزم كذلك بضمان بيئة سفر آمنة تساعد على إعادة بناء الثقة لدى المستهلك في هذا القطاع من خالل تعزيزالتنسيق على الصعيد اإلقليمي والدولي. ونلتزم بمساعدة شركات قطاع السياحة خاصة المؤسسات المتناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة، ورواد األعمال، والعمال (MSMEs (على التكيف واالزدهار في مرحلة ما بعد األزمة، من خالل تعزيز االبتكار والتكنولوجيات تم ّكن من وجود ممارسات مستدامة وسالسة في السفر. ونلتزم بتسريع انتقال قطاع الرقمية التي السياحة والسفر إلى مسار أكثر استدامة على األصعدة االقتصادية واالجتماعية والبيئية. وليك نشجع على تحقيق تعاف شامل في القطاع؛ سنعمل على دعم االقتصادات النامية التي تعتمد على قطاع السياحة والسفر، وال سيما في إفريقيا والدول الجزرية الصغيرة، وسنقوم باستكشاف الفرص، مثل: برامج بناء القدرات في قطاع السياحة والسفر؛ لمساعدة االقتصاد العالمي على تحقيق التعافي، ومساعدة القطاع شموًال ومرونة وقوة. ونلتزم بتبادل الخبرات والممارسات الجيدة فضًال عن تعزيز التنسيق ليك يصبح أكثر بين الحكومات لتقديم استجابات سياسية متكاملة بنا ًء على المناقشات التي قادتها الرئاسة اليابانية لمجموعة العشرين بشأن اإلجراءات الرامية إلى تعزيز مرونة السياحة. وسنواصل تعاوننا مع الجهات المعنية بالقطاع لتحسين مرونة القطاع والمشاركة المعرفية والمعلوماتية ذات الصلة؛ لتحسين مستوى إدارة األزمات وتعزيزآليات التنسيق وإعداد القطاع بشكل أفضل لالستجابة للمخاطر والصدمات المستقبلية.

ونلتزم بتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، فضًال عن تعزيز التنسيق بين الحكومات لتقديم سياسات متكاملة لالستجابة بما في ذلك تحقيق الجهود المستمرة لتعزيز المرونة لقطاع السياحة. ونحن نرحب بالعمل القائم الذي تؤديه المنظمات الدولية ذات العالقة، مثل: منظمة األمم المتحدة للسياحة العالمية (UNWTO ،(ومنظمة التعاون االقتصادي والتنمية )OECD ،)وكذلك شركاء القطاع، مثل: المجلسالعالمي للسياحة والسفر (WTTC ،(بشأن االستجابة والتعافي من جائحة كورونا، كما أننا نشجع الدول على المساهمة في هذه الجهود. وقد كلفنا مجموعة عمل السياحة بالعمل على تحديد التحديات التي تواجه قطاع السفر والسياحة التي نشأت من جراء جائحة كورونا المستجدة )كوفيد-١٩ ،)والعمل على تطوير ومشاركة المزيد من االستجابات الفعالة التي من شأنها تحفيز انتعاش القطاع، وكلفنا كذلك المجموعة بتحديد الطرق التي من شأنها تحسين مستوى المرونة لدى القطاع، وذلك قبيل انعقاد اجتماع وزراء السياحة في السابع من شهر أكتوبر 2020 في المملكة العربية السعودية.