وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولأول مرة تطلق نظام قبول موحد إلكتروني للطلبة الوافدين الراغبين بالدراسة في الجامعات الأردنية الرسمية البنك المركزي الأردني يطلق المعسكر التدريبي للأمن السيبراني تهنئة خاصة لمحمد بسام حجاب الفايز بمناسبة تخرجه من إنجلترا النجادا والشديفات يؤكدان أهمية نجاح ديمومة العمل بين المجلسين التنفيذي والمحافظة الأمن العام ينفي وجود عصابات لافتعال الحوادث مع سائقي المركبات السياحية فريز الجغبير يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله محمد في مضافة عشيرة الجغبير "المركزي" يطلق معسكرا تدريبيا للأمن السيبراني في القطاع المالي "تنظيم قطاع الطاقة" تبحث التعاون المشترك الأردني المصري في مجال الغاز المعايطة يؤكد أهمية مشاركة الشباب الفاعلة بالانتخابات بلدية غزة: نقص الآليات وقطع الغيار يفاقم من أوضاع المدينة الكارثية ملتقى الابتكار يحتضن جلسة نقاشية لتقديم نماذج لمهندسات ناجحات بتنظيم من أورنج الأردن السماح لموظَّفي القطاع العام بالعمل خارج أوقات الدَّوام الرَّسمي وفق ضوابط قرارات مجلس الوزراء ليوم الأحد اتحاد القدم يرفع عقوبة المنع من تسجيل اللاعبين في نادي الرمثا افتتاح دورة القيادة والأركان 65 المشتركة 29 ملاكمنا عشيش يبدأ مشواره الاولمبي بالفوز أندية كرة القدم تستقطب 5 لاعبين فلسطينيين الملك يزور القيادة العامة للقوات المسلحة “التعليم العالي”: إطلاق نظام قبول موحد إلكتروني للوافدين مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 4.1 مليون مسافر في النصف الاول
اقتصاد

35 مدينة صناعية تقود قاطرة تحول السعودية لقوة صناعية

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط -حققت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" بفترة وجيزة إنجازات نوعية، برزت معالمها من خلال الحرص على الاستفادة من علاقات التكامل والتعاون مع القطاعين العام والخاص لتعزيز إستراتيجيتها نحو تمكين الصناعة والإسهام بزيادة المحتوى المحلي، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية ذات القيمة المضافة للمدن الصناعية.
وتتولى "مدن" التي تأسست عام 2001 الإشراف على 35 مدينة صناعية تضم 3500 مصنع منتج، ويعمل فيها قرابة 500 ألف عامل، فيما تصل مساحة الأراضي المطوّرة داخلها إلى أكثر من 199 مليون متر مربع موّزعة جغرافياً على ثلاثة قطاعات حسب الهيكلة لـ "مدن"، بحيث تشمل القطاع الأوسط والشرقي، إضافة إلى القطاع الغربي لتغطية جميع أنحاء السعودية بحجم استثمارات يفوق 367 مليار ريال سعودي وتوفر العديد من المنتجات والخدمات الصناعية بجودة عالية تواكب متطلبات جذب الاستثمارات من الأسواق المحلية والخليجية والعربية وكذلك العالمية.
وأقرت السعودية ضمن رؤيتها الطموحة 2030 برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجســتية " ندلب" بهدف التحوّل إلى قوة صناعية رائدة ومنصـة لوجستية عالمية في مجالات النمو الواعـدة والتركيــز على الثورة الصناعية الرابعة، بما يولد فرص عمل للسعوديين، ويعزز الميزان التجاري، ويعظم المحتوى المحلي.
ويركـز البرنامج على أربعة قطاعات رئيسية وهي الصناعة، والتعديـن، والطاقة، والخدمات اللوجستية، والعديد من الممكنات بما في ذلك تطوير الأنظمة والتشريعات، والتمكين المالي، والبنية التحتية، والأراضي الصناعية، والمناطق الاقتصادية الخاصة، والبحث والتطوير والابتكار.
وفي هذا الإطار، أوضح مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" المهندس خالد بن محمد السالم لوكالة الأنباء السعودية أن البلاد اعتمدت في رؤيتها 2030 الصناعة خياراً استراتيجياً لجعل الاقتصاد السعودي أكثر تنوعاً وصولاً إلى التنمية المستدامة.
ولفت الى أن "مدن" باتت أحدى ركائز الرؤية كونها مُمكناً صناعياً يشرف حتى الآن على 35 مدينة صناعية في جميع أنحاء المملكة، وكذلك من خلال المبادرات المسندة إليها ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب"، إذ أطلقت "مدن" استراتيجيتها لتمكين الصناعة والإسهام بزيادة المحتوى المحلي، وتعزيز الشراكات المحلية والعالمية لجذب الاستثمارات ذات القيمة المضافة ونقل وتوطين المعرفة الصناعية إلى المدن الصناعية.
وبين المهندس السالم أن فلسفة "مدن" تقوم على التكامل والتعاون والبناء على ما تحقق وتطويره والارتقاء به بشكل مستمر، سواء على مستوى بيئة العمل الداخلية أو على مستوى العلاقات مع الشركاء المستثمرين المحليين والعالميين، والجهات الحكومية والرسمية والقطاعين العام والخاص، فالعمل في "مدن" تراكمي ومتكامل.
وقال " لقد ركّزنا خلال الفترة الماضية على توسيع نطاق اهتمامنا من توفير البنى التحتية الأساسية، إلى القيام بدور فاعل كمُمكن للصناعة برفع تنافسية المصانع، وتعزيز سهولة ممارسة الأعمال من خلال خفض أعداد التصاريح وزيادة مددها، وتقليل الوقت والمتطلبات اللازمة للحصول عليها، والسعي مع الجهات المختصة لتسهيل الحصول على الائتمان، وتوفير بنى تحتية مميزة وخدمات الإنترنت بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وإطلاق منتجات جديدة حيث تضاعف عدد المنتجات من 4 فقط خلال عام 2015 إلى 14 منتجاً بنهاية العام الماضي 2019، وسيشهد القطاع الصناعي آثارها وستعود بالنفع على المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وستسهم إيجاباً بتعزيز سلاسل الإمداد بالمملكة".
واضاف المهندس السالم أن "مدن" نجحت العام الماضي بتعزيز نمو التخصيص الصناعي كماً ونوعاً بالمدن الصناعية، مدعوماً بالمحفزات المقدّمة، كما يأتي نمو التخصيص مدعوماً بمجموعة المنتجات المستحدثة خلال العام الماضي 2019 كـ "أسـس" و "أرض وقرض" وغيرها، حيث وصل الإقبال على تلك المنتجات لأرقام جيدة رغم أن بعضها كان تحت التشغيل التجريبي، مبيناً أن أرقام التخصيص تفوق التوقعات وسط مواصلة منتج المصانع الجاهزة جذب المزيد من المستثمرين.
ولفت السالم إلى أن المملكة العربية السعودية حققت نموًا في الصناعات النوعية ذات القيمة المضافة العالية، حيث بلغت العقود الصناعية على سبيل المثال للصناعات الغذائية عام 2019 نحو 5 عقود، وارتفع عدد العقود الصناعية للصناعات الدوائية بنسبة 70 بالمئة عن العام 2018 حيث تشكّل تلك الصناعات أهمية إستراتيجية للمملكة وأمنها الدوائي، فضلاً عن انعكاسها الإيجابي على زيادة الصادرات، كما تم افتتاح عدة مصانع دوائية وغذائية خلال العام الماضي 2019 وبدأت التشغيل التجاري.
وجذبت "مدن" استثمارات نوعية ذات قيمة مضافة لشركات عالمية رائدة، منها على سبيل المثال: شركة جنرال إلكتريك لتصنيع رؤوس آبار النفط، وشركة إيسوزو لصنع سيارات النقل الخفيفة، وشركة إيبارا لإنتاج مضخات المياه، إضافة إلى شركة شلمبرجير لإنتاج رؤوس حفر الآبار، وشركة هنكل لتصنيع المواد الكيميائية.
وتحتضن المدينة الصناعية الثانية بالدمام استثمارات لشركة سيمنس الألمانية، وذلك من خلال مصنعين الأول لتصنيع التوربينات الغازية على مساحة 70 ألف متر مربع والثاني لتصنيع لوحات التحكم الآلي على مساحة 500ر1 متر مربع فيما تم اخيرا جذب استثمارات لإنشاء مُجمع متكامل للصناعات الدوائية شاملاً مراكز أبحاث وتطوير لصالح شركة أدوية فاركو إنترناشيونال العالمية على مساحة تتجاوز 62 ألف متر مربع في المدينة الصناعية بالمدينة المنورة.
وتحتضن كذلك شركة "سكاي جروب الصينية المتخصصة في معالجة الصخور والمعادن النوعية"، لإنشاء مصنع في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام على مساحة 100 ألف متر مربع وخصصت "مدن" مصنعاً جاهزاً في المدينة الصناعية الثانية بالدمام لشركة (سي اي جي) الإيطالية والمتخصصة في صناعة مصادر الطاقة غير المتقطعة.
كما وقعت "مدن" لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية النوعية مستهدفة نقل وتوطين التقنية إلى مدنها الصناعية، اتفاقية تعاون مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية تقضي بتوجيه المستثمرين المرخصين في المجالات المستهدفة إلى المدن الصناعية التابعة لها، والتي ستقوم بدورها بتقديم حزم من المحفزات للمستثمرين في هذا القطاع، وستعمل الجهتان لتوفير تجمعات صناعية للقطاعات العسكرية المستهدفة، وتقديم خيارات للمستثمر في سبيل دعم قيام وتمكين المشروع وضمان توسعته واستدامته وتطوره.
كما خصصت أرضاً صناعية لشركة "تقنية علم" في المدينة الصناعية بالخرج على مساحة 27 ألف متر مربع لإنشاء مجمع للصناعات العسكرية، وخصصت أرضاً لشركة "أنترا للتقنيات الدفاعية" في المدينة الصناعية الثانية بالرياض ليكون أول مصنع ينتج طائرات بدون طيار في المملكة، ما يؤدي لتعزيز الاستثمار في قطاع الصناعات العسكرية وجعله رافداً تنموياً حسب مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتوطين ما نسبته 50 بالمئة من الإنفاق العسكري.
وأكد المهندس السالم أنه يجري حالياً إنشاء مصنعين متخصصين بالقطاعات الغذائية لصالح شركة "الشايع" الدولية بمساحات تقارب 34 ألف متر مربع في كل من مدينة سدير للصناعة والأعمال والمدينة الصناعية الأولى بجدة، كما تم توقيع اتفاقية مع شركة "تيدا الصينية" المتخصصة في إنشاء وتشغيل وإدارة المدن الصناعية، للتعاون المشترك في جذب الصناعات ذات القيمة المضافة العالية حيث تم تخصيص مليون متر مربع في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام لجذب استثمارات أجنبية نوعية.
وعلى مستوى الخدمات اللوجستية طبقاً لمبادرات "مدن" في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب"، يجري تطوير مستودع لوجستي ذكي على مساحة 249 ألف متر مربع لصالح شركة النهدي الطبية بهدف تطوير مُنشأة صناعية خاصة للخدمات اللوجستية على أرض مملوكة لشركة "النهدي" بالقرب من المدينة الصناعية الثانية بجدة.
وتعمل "مدن" مع شركائها بالقطاعين الخاص والعام لتوفير بيئة لوجستية ملائمة تخدم المملكة بشكل عام والقطاع الصناعي بشكل خاص، حيث قامت بجذب العديد من الشركاء اللوجستيين إلى عدد كبير من المدن الصناعية والمدن اللوجستية على مجموع مساحة يتجاوز مليونين ونصف المليون متر مربع، تتوزع بين مناطق لوجستية وتخزين وساحات شاحنات متكاملة الخدمات وغيرها.
وقال السالم، إنه مع تصاعد الطلب اللوجستي، زادت المساحات المخصصة في العام الماضي 2019 بنسبة 60 بالمئة عن العام الذي قبله، موضحا ان" مدن" تطمح للتوسع في الأنشطة اللوجستية تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتقديم عدد من المناطق المتخصصة والمنتجات والخدمات الجديدة وكذلك الربط والتكامل مع الجهات ذات العلاقة بالنقل والاستيراد والتصدير في القطاعين العام والخاص.
ومن أبرز الشركات اللوجستية التي تم التوقيع معها العام الماضي شركة "ناقل" في عرعر والمدينة المنورة، وستارلنكس في عدد من المواقع مثل جازان وتبوك، وكذلك توسعة المنطقة اللوجستية في المدينة الصناعية الأولى بجدة لتصبح منطقة لوجستية ذكية متكاملة الخدمات مع شركة "لوجي بوينت" على مساحة تقارب 120 ألف متر مربع.
وأطلقت "مدن" فيما يخص التحوُّل الرقمي ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة، برنامج الإنتاجية الوطني بالشراكة مع صندوق التنمية الصناعية السعودي ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمساعدة المصانع على تحقيق أعلى معدلات الكفاءة الإنتاجية وتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وقد تم بدء العمل بالمرحلة الأولى من البرنامج خلال العام الماضي للعمل مع 20 مصنعاً بالتعاون مع شركة جنرال إلكتريك، على أن يتم إطلاق المرحلة الثانية بعدد 40 مصنعاً خلال العام الحالي 2020 ، لتكون مناراً للمصانع الأخرى للتحول إلى الثورة الصناعية الرابعة ومواكبتها.
وعقدت ثلاث ورش عمل في كل من "الرياض، وجدة، والدمام" بحضور أكثر من 200 ممثل لعدة مصانع حيث تم التعريف بالبرنامج وإعلان الإطلاق والمعايير التي من خلالها سيتم اختيار تلك المصانع، وتم الانتهاء من اختيار 15 مصنعاً حتى الأن وتم تسليم 10 خطط تحول رقمي لها.
وأكد المهندس السالم ارتفاع معدلات تغطية المدن الصناعية بالإنترنت عالي السرعة (الألياف الضوئية) في نهاية العام الماضي 2019، إذ تم إيصال وحدة الألياف الضوئية إلى خمس مدن صناعية بسرعات عالية، كما تتوافر خدمات الاتصالات الخليوية بسرعات الجيل الرابع، حيث تم التوقيع خلال الربع الأخير من العام المنتهي فقط عقود إنشاء قرابة 10 أبراج اتصالات، ومن شأن ذلك توفير البنية التحتية اللازمة للتحوُّل للثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها المختلفة.
وتعمل "مدن" على تطوير خدماتها ورقمنتها لرفع مستوى الرضا لدى شركائها بالقطاع الخاص، إذ تم تقليل الفترة الزمنية لتخصيص المنتجات لتصبح خلال أقل من 15 يوم عمل بعد أن كانت تستغرق قرابة 60 يوم عمل، وإصدار التصاريح لتصل إلى 3 أيام عمل بدلاً من 7 أيام عمل، وخفض مدة تعديل "عقد شريك" إلى 10 أيام بدلاً من 20 يوم عمل، واختصار الدورة الزمنية لإصدار رخص التشغيل المتعلقة بإجراءات السلامة لتصل إلى 7 أيام عمل بدلاً من 20 يوماً، وتقليص زمن اعتماد المخططات لتصل إلى 5 أيام عمل عوضاً عن 15 يوم عمل.