%14.4 نسبة الاقتراع حتى الثانية مساء (تحديث مستمر) الجغبير يشارك بالعرس الوطني الديمقراطي 10.23 % نسبة الاقتراع في العقبة حتى الساعه الواحده استبدال 3 لجان إحداها للتأثير على الناخبين وإحالة 34 مخالفة للإدعاء العام الشواربة يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية . عبدالله محمد القاق يكتب:العرس الديمقراطي ومسؤولية المواطن المستقلة للانتخاب تدعو الناخبين للاستعلام عن مراكز وصناديق الاقتراع قبل التوجه للتصويت التخطيط الاستراتيجي المعزز والذكي: حواسيب الكم والذكاء الاصطناعي كمحاور تحول المستقبل د. حازم قشوع يكتب:مناظرة واجتماعات اممية وحرب إقليمية ! الخصاونة يدلي بصوته بمنطقة أم أذينة في ثانية عمان راصد: 190 ملاحظة ومخالفة وإحالة 3 للمدعي العام رئيس مجلس الأعيان يُدلي بصوته في "بدو الوسط" جماهير الميثاق تتوجه لصناديق الاقتراع للادلاء بأصواتها افتتاح الدورة 79 للجمعية العامة اليوم المحترف النيجيري أمادو موتاري يلتحق بالفيصلي مادبا: إقبال على الصناديق ونسبة الاقتراع 7.5 % حتى الساعة 10 صباحا اليابان ترحب بمشاركة الاردن في معرض اكسبو أوساكا 2025 اربد الأولى الأكثر أصواتًا ومعان النسبة الأكبر حتى الـ9:30 صباحًا وفيات الثلاثاء 10-9-2024 المستقلة للانتخاب: 146599 عدد المقترعين لغاية الـ 9 صباحا
عربي دولي

《الغارديان: المافيا الإيطالية تستغل كورونا لتوزيع الطعام مجانا》

  《الغارديان المافيا الإيطالية تستغل كورونا لتوزيع الطعام مجانا》
الأنباط -
 نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلها في باليرمو لورنزو توند أشار فيه إلى ظاهرة برزت في مواجهة إيطاليا التي تعتبر أكبر دولة في العالم لفيروس كورونا المستجد، وهي تحول عصابات الجريمة المنظمة أو المافيا إلى مشاركين في دعم الجهود لمنع انتشاره. وقالت الصحيفة إن المافيا تقوم بتوزيع المواد الغذائية على السكان الإيطاليين الذين منعتهم السلطات من مغادرة بيوتهم.

وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي يعاني فيه اقتصاد البلاد نتيجة للإغلاق المستمر حصلت عصابات المافيا على دعم من السكان المحليين لتوزيعها رزم الطعام المجانية على العائلات الفقيرة التي لم يعد لديها مال لشرائه. وحذرت السلطات من هذه الظاهرة بعد تداول لقطات فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورت عصابات المافيا وهي توزع المواد الأساسية على المواطنين الذين عانوا كثيرا من آثار فيروس كورونا، خاصة في المناطق الجنوبية الفقيرة في كامبانيا وكلاباريا وصقلية وبغليا.

ونقلت الصحيفة عن المحققة في نشاطات المافيا ورئيس مكتب المدعي العام في كانتزارو، نيكولا كراتيري "المحلات والمقاهي والمطاعم والحانات مغلقة منذ عدة أشهر" و"هذا يعني أن ملايين الناس العاملين في الاقتصاد الرمادي، أي أنهم لم يحصلوا على مورد مالي منذ شهر لا يعرفون إن كانوا سيعودون إلى العمل. وتعطي الحكومة قسائم الشراء لدعم الناس. ولو لم تتقدم الحكومة سريعا وتساعد هذه العائلات فستقوم المافيا بتوفير خدماتها وفرض السيطرة على حيوات هؤلاء الناس".

وتشير الصحيفة إلى أن تداعيات الإغلاق تترك أثرها على 3.3 ملايين إيطالي ممن يعملون بالمياومة. ومن بين هؤلاء مليون يعيشون في الجنوب. وكشف عن ضغوط تعرض لها أصحاب البقالات لتوفير الطعام مجانا، فيما وفرت الشرطة الحراسة للمتاجر الكبيرة في مناطق أخرى لحمايتها من السرقة. وكشفت صور الفيديو عن سكان في صقلية يحتجون ضد الحكومة التي لم تساعدهم. وفي باري ظهرت لقطات لسكان وهم يلوحون بأيديهم أمام البنك طلبا لقرض 50 يورو. ومن الإشارات الأولى على تصاعد الاضطرابات ما صرحت به وزيرة الداخلية لوسيانا لامبورغيز: "يمكن للمافيا الاستفادة من تزايد الفقر لينقضوا لتجنيد أشخاص في منظماتهم" أو ملء الفراغ الذي تركته الحكومة وتوزيع الطحين والباستا والحليب والماء ورزم الطعام المجانية.

وبدأت الشرطة في نابولي بتكثيف حضورها في الأحياء الفقيرة من المدينة، التي نظم فيها عناصر على علاقة مع "كامورا" المافيا النابولية عمليات توزيع رزم الطعام المجانية على البيت.

وبدأت المحاكم بالتحقيق في جماعات من الناس تم التحقيق معهم وهم يوزعون الطعام على السكان المحليين. ونشرت صحيفة "لاريباليكا" أنه قام أخ زعيم المافيا كوسا نوسترا في باليرمو بتوزيع الطعام على حي زين الفقير والذي يوجد فيه للمافيا حضور قوي. وعندما تم نشر الأخبار دافع الرجل عن نفسه عبر صفحته على فيسبوك وهاجم الصحافي الذي نشر الخبر. وقال البروفيسور فيدريكو فيرسي، محاضر الجريمة في جامعة أوكسفورد إن "المافيا ليست مجرد منظمات جريمة" و"منظمات ترغب بالسيطرة على مناطق وأسواق. وعادة ما يركز المعلقون على الجانب المالي للمافيا ولكنهم يتناسون أن قوتها تنبع من القاعدة المحلية التي تعمل منها".

وتعد مسألة توزيع رزم الطعام تكتيكا قديما قِدم المافيا نفسها، ذلك أن زعماء المافيا في الجنوب قدموا أنفسهم كمحسنين وسماسرة سلطة وبدون مقابل. إلا أن المحققة غراتيري قالت: "ينظر زعماء المافيا إلى مدنهم كإقطاعيات خاصة بهم ويعرف هؤلاء الزعماء جيدا أن عليهم العناية بالناس في المنطقة لو أرادوا السيطرة. ويعملون هذا من خلال استغلال الوضع لصالحهم. وفي أعين الناس فإن زعيم العصابة الذي يدق على الباب لتقديم الطعام المجاني لهم هو بطل. ويعرف الزعيم أن باستطاعته التعويل على هذه العائلات لمساعدته عندما يحتاجها. مثل دعمه مسؤولا محليا في الانتخابات ليخدم مصالح الجريمة".

وقادت عدة تحقيقات في الجنوب إلى اعتقال سياسيين ساعدوا وحموا المافيا وتم انتخابهم بدعم من مافيا محلية أجبرت السكان على التصويت له. ويقول البرفسور فيرسي: "المعونات من المافيا ليست هدايا، فهي لا تقوم بأي عمل تعاطفا، فهي جمائل على كل شخص ردها بشكل أو بآخر، من خلال الدعم أو حماية هاربين، حمل السلاح أو التعاطي بالمخدرات وغير ذلك".

وتقول غراتيري: "أنظر لما حدث لإلتشابو وشبكته مخدراته، فقد هرب أطنانا من الكوكايين وأمر بقتل مئات الأشخاص. لكنه عرف في منطقته بالمحسن. لأن الناس قالوا إنه وفر الدواء للعائلات وعبد الطرق ونفس الأمر يحدث هنا" في إيطاليا.

وقال مكتب المدعي العام في نشاطات المافيا هذا الأسبوع إن زعماء المافيا سيعرضون رأسمالهم للتجار المحتاجين ثم يبتلعونهم. ثم يستخدمون متاجرهم لغسل الأموال والنشاطات الإجرامية. وقال فيرسي إن المافيا يمكنها الاستفادة بطريقة أو بأخرى من الإغلاق الحالي وفي المستقبل بعد عودة الإيطاليين للحياة الطبيعية وينفقون أموالا كبيرة لإنعاش الاقتصاد. إلا أن رزم الطعام المجاني في باليرمو ونابولي تكشف عن طبيعتهم الخطيرة".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير