طبيب مختص يوضح كيفية التخلص من السمنة بريطانية تستلم رسالة قبول توظيفها بعد 48 عاماً مشروب شائع قد يكون الحل لمشاكل النوم والتوتر يبكيه أحفاده وأبناء أحفاده.. أحمد الطهراوي أكبر شهداء الحرب على غزة سنًا حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام تجديد اتفاقية التعاون بين سلاح الجو وشركة زين بلديات المفرق.. تحديات تلقي بظلالها على السكان تاجر كبير يعيد تصدير سيارت الكهرباء الى دول مجاورة تنبؤات عبد اللطيف وحايك.. حقيقة ام صدفة ام معلومات مسربة؟ وزير الخارجية ينقل رسالة من جلالة الملك إلى الرئيس المصري يوم غد المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة في عملية حرجة الدفاع المدني ينقذ عائلة من حريق منزل القوات المسلحة تتسلم علاجات وأجهزة طبية من ألمانيا لصالح المرضى في غزة الصفدي: خطوط مصر الحمراء هي خطوط الأردن نفسها الأمير الحسن يفتتح أعمال المنتدى الدولي السادس والثلاثين للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه الإعلان عن أنشاء صفحة خاصة بالذكاء الاصطناعي عبر الموقع الرسمي لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي بوفاة الخرشة، أحد أبطال معركة الكرامة البحوث الزراعية ينظم ورشة عمل حول "تبادل المعرفة من أجل الاستفادة من التنوع البيولوجي نحو الزراعة المستدامة" وزارة الثقافة المغربية: اختيار اليونسكو للرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026 "ثمرة لالتزام المملكة الراسخ بالنهوض بالثقافة وبدمقرطة المعرفة" مسابقة فنية بمناسبة يوم الغذاء العالمي

خبراء: منظومة التعلم عن بعد تدعو للبناء على الانجازات وتلافي المعيقات

خبراء منظومة التعلم عن بعد تدعو للبناء على الانجازات وتلافي المعيقات
الأنباط -
الأنباط -

أظهرت تجربة استخدام التعلم عن بعد لبعض الطلبة الجامعيين، تباينا في استخدام تقنيات التعليم، والتي تدعو إلى البناء على الإنجاز وتلافي المعيقات والعمل على تحسينها، بحسب خبراء ومختصين.
ووضعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تعميمها اليوم الخميس، على الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة، الأولوية في معرفة عدد الطلبة، الذين يقومون بالدخول إلى منصات التعليم الإلكتروني للاستفادة منها، بهدف حصر المعيقات الفنية التي قد تحول دون ذلك.
وطلبت الوزارة من الجامعات تزويدها بإحصائيات تبين أعداد المساقات الدراسية في كل كلية وعدد ونسبة المساقات الإلكترونية منها، إضافةً إلى عدد الطلبة المستخدمين فعلياً لمنصات التعليم الإلكتروني ونسبتهم لإجراء تقييم فعلي لواقع ممارسة الجامعات الأردنية للتعليم الإلكتروني.
وبين الخبراء لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أنه بالرغم من محدودية الموارد والإمكانات، إلا أن التجربة أثبتت قدرتها لدى البعض في إمكانية الوصول إلى المحاضرات الإلكترونية، فيما تتطلب منظومة العملية التعليمية عبر الإنترنت اهتماماً أكبر لضمان استمرارية تطبيقها بالشكل الأمثل.
ودعوا إلى ضرورة توافر استراتيجية التعلم عن بعد، وإيجاد قيادة فعالة للمنظومة الإلكترونية، والتخطيط الجيد، والتدريب المناسب وفق منهج متكامل، لمواكبة هذا النوع من التعلم التكنولوجي المتعارف عليه في الكثير من الجامعات العالمية.
كما دعوا إلى إيجاد مبادرة وطنية من قِبل الشركات الوطنية لإعطاء المزيد من الحزم الإضافية المجانية للطلبة الجامعيين، وإيجاد شركاء في تقديم البدائل لأية إشكالات قد تعترض الطالب أو الأستاذ الجامعي عبر التعلم عن بعد خاصة وأن تكلفة التعلم الإلكتروني مرتفعة وبخاصة في المراحل الأولى من تطبيقه، كتجهيز البنية التحتية والأجهزة والاتصالات وتصميم البرمجيات والصيانة المستمرة لذلك.
ويعرف الباحث محمد عبد الحميد التعلم الإلكتروني بأنه " نظام تفاعلي للتعليم عن بعد، يقدم للمتعلمين ويعتمد على بيئة إلكترونية متكاملة تستهدف بناء المقررات وتزويدها عبر الإنترنت، ويتم من خلالها عملية الإرشاد والتوجيه وتنظيم الاختبارات، وإدارة المصادر والعمليات وتقويمها".
راغب بو غانم، طالب في جامعة العلوم التطبيقية، قال إن التجربة أثبتت فاعليتها وتفاعلها بشكل واضح مع الطلبة، والتركيز بانتباه للمحاضر، وبخاصة عند البث المباشر للمحاضرات، واسترجاع المسجلة منها بسهولة مرة أخرى.
وبين غانم، أن ما يميز هذا النوع من التعلم ، توفر المحتوى التعليمي الالكتروني، وسهولة الحصول على تغذية راجعة مستمرة خلال عملية التعلم، والتمكن من الوصول إلى المحاضر الجامعي بدون عناء، والإجابة عن أية تساؤلات أو استفسارات بالسرعة الممكنة، معتبراً إياها تجربة ممتازة تستحق التعميم في المرحلة القادمة.
ويشاطره الرأي الطالب نواف الخوالدة من جامعة آل البيت، معتبراً التعلم عن بعد تجربة تساعد في إتاحة فرص التعلم في أي زمان ومكان، والتواصل مع الأساتذة الجامعيين بكل يسر وسهولة، موضحاً أن كل مقرر جامعي يتم شرحه، من خلال الانترنت للطلاب، يتم بطريقة تفاعلية.
وبين أن التعلم عن بعد يسهم في تنمية تفكير الطالب، بحيث يجعله أكثر اعتماداً على نفسه وأكثر فاعلية ونشاطاً وتواصلاً مع زملائه وفقاً لفلسفة هذا النمط التعليمي.
زكريا الحراحشة ، طالب في جامعة إربد الأهلية، يقول إنه بالرغم من الجهود المبذولة من الأكاديميين في إعطاء المحاضرات عبر الانترنت، إلا أن الأمر في المقابل، يتطلب الجدية لدى الطلبة والاستغلال الأمثل لوقت التعلم، والتأهيل والتمكين المسبق لمستخدمي المنصات الالكترونية المقررة.
ويردف في حديثه القول، بأن المشاكل التقنية في عدد من المواقع المعتمدة، تستدعي معالجة الضعف في إرسال شبكات الانترنت فهي عامل أكبر في صعوبة الوصول للمحتوى الإلكتروني والتفاعل الصفي، مبيناً أن الانترنت تشكل بحد ذاتها عبئاً مادياً لدى بعض الطلبة، وبخاصة أنهم لا يملكون اشتراك الانترنت المزودة للخطوط الأرضية، فيما يعتمدون على اشتراكات خطوط هواتفهم النقّالة للوصول إلى المحتوى الالكتروني.
محمد الخصاونة (أبو علي)، وهو ولي أمر لثلاثة طلاب يدرسون في جامعات حكومية وخاصة، بين أنه لابد من إصلاح ومعالجة المعيقات بشكل عام، ليتمكن الطالب الاستفادة القصوى من التجربة، كمعالجة ضعف إرسال شبكات الإنترنت، وتزويد الطلبة بالأجهزة الحاسوبية اللازمة، وتدريب وتهيئة الطلبة والأساتذة.
وأضاف الخصاونة، أنه لابد من التزام المحاضرين في مواعيد محاضراتهم عبر الشبكة العنكبوتية، وعدم تداخل أوقات محاضراتهم فيما بينهم، لضمان ثقة الطلبة وعدم الشعور بالقلق، وسير العملية التعليمية التعلمية بيسر وسهولة.
كما اعتبر أولياء أمور طلبة آخرين، أن نظام التعليم عن بعد تجربة جديدة، إذا أُحسن استخدامها، بما يوفّر مشقة الذهاب للجامعات، وبما يوفّر تكاليف النقل وطباعة المواد ورقيا ، إضافة إلى توفير المصروف الجامعي اليومي.
وأشار أستاذ الآثار في جامعة الحسين بن طلال الدكتور محمد الطراونة إلى أهمية الاستخدام الأمثل لنظام التعليم عن بعد، باعتبارها وسيلة إبداعية وفرصة للتعرف على الطلبة، الذين هم في الخارج؛ مما يسهم في تبادل الثقافات والخبرات، وتحقيق مكتسبات مادية جيدة للجامعة، ومعالجة العديد من المشكلات التعليمية كزيادة عدد الطلبة، ونقص المعلمين، وقلة الإمكانات المتاحة من مبانٍ ومختبرات، بما يسهم في تخفيض تكلفة التعليم.
ودعا خبير نظم المعلومات الإدارية الدكتور معاذ يوسف الذنيبات ، المؤسسات التعليمية إلى التسريع في العمل على تبني أنظمة التعليم الإلكترونية، واستخدام تقنيات تعليمية تفاعلية لاستدامة العملية التعليمية واستمرار المحاضرات عبرها، مشيراً إلى أن العديد من الجامعات في الخارج تتنبه إلى ذلك الأمر قبل حدوث الأزمة.
ووجد في استخدامه للمواد والأنشطة التعليمية فرصة لتحقيق مخرجات التعلم وتفاعل طلابي أكبر في المحاضرات الإلكترونية الافتراضية ، ويوفر تقنيات التعليم ويقلل من الوقت الضائع للمحاضرات، داعيا إلى الاستفادة من هذه التجربة والانتباه الى الصعوبات في أنظمة تقنيات التعليم وأخذها بعين الاعتبار عند اقرار الموازنات وتوزيع الموارد مستقبلا وربط الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات بالتخطيط الاستراتيجي.
وشخّص أعضاء هيئات تدريسية في عدد من الجامعات واقع الصعوبات في التعلم عن بعد لدى البعض، نتيجة لتقنيات فنية في تحميل الفيديوهات المتعلقة بالمحاضرات الجامعية، وصعوبة توفر خاصية الفيديو التفاعلي.
فيما يرى أستاذ علوم السمع والنطق واضطراباتها في كلية التأهيل بالجامعة الأردنية الدكتور ياسر سعيد الناطور، أهمية هذا النوع من التعليم كونه قادم لا محالة، بما يحتاج إلى تزويد برامج فاعلة لإتمام عملية التعلم عبره بنجاح.
وأشار في هذا السياق، حرصه منذ سنوات على استخدام البرامج الإلكترونية التفاعلية كبرنامج الـ "سكايب"، إضافة إلى محاضراته في الجامعة، إذ يسهم في تحفيز الاساتذة والطلبة على التفكير خارج الصندوق، والبحث عن وسائل بديلة للتعلم، وإتاحة مساحات جديدة غير متوفرة في التعليم التقليدي، ويجعل الطلبة اكثر انتباها وتركيزاً.
ودعت أستاذة العلوم الصيدلانية في الجامعة الهاشمية الدكتورة سجى حامد ، إلى تعزيز قدرات الأساتذة وتدريبهم على استخدام برمجيات وتقنيات التعلم عن بعد ، مبينة الفائدة المتحققة من هذا النوع من التعلم، والذي تقوم بتطبيقه مع طلبتها منذ أكثر من سنتين، وفقا لخططها التدريسية، والذي أسهم بتفاعل الطلبة بشكل كبير.
الناطق الإعلامي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مهند الخطيب، قال: إننا ولأول مرّة نمر بمرحلة جديدة تنفذها الجامعات، وتفرضها علينا الظروف الحالية بالتعلم عن بعد، مشيرا إلى توفر الفريق المشرف على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة مثل الفيسبوك والذي يتابع على مدار الساعة، جميع الملاحظات والشكاوى التي ترد من الطلبة. ونتيجة لذلك، بين الخطيب، أهمية إنجاح هذا النوع من التعلم بتكاتف الجهود سواء من قِبل الوزارة أو الجامعات أو الطلاب وحتى وسائل الإعلام.
وأشار إلى ضرورة معرفة الطالب بأن هنالك عقبات لابد من اجتيازها في هذه المرحلة، على ضوء عدم المعرفة التامة بقدرة وإمكانات كل جامعة، في ظل استقلالها المالي والإداري.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير