أهالي أم صيحون يطالبون بإنصافهم في مشاريع اللامركزية

تاريخ النشر : الخميس - am 12:00 | 2020-03-12

الأنباط -

الأنباط - انتقد مواطنون في منطقة أم صيحون بلواء البترا سياسات مجلس محافظة معان بتهميش أم صيحون من جملة مشاريع وبرامج مجلس محافظة معان خلال الأعوام 2018،2019،2020 ، مطالبين وزارة الإدارة المحلية والجهات الرقابية بإجراء تدخلات لتصويب الأمور حفاظا على الحقوق والمكتسبات.
وأوضح مواطنون من منطقة أم صيحون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الخميس، بأنه لم يتم تخصيص أية مشاريع أو برامج لمنطقة أم صيحون ضمن موازنة مجلس محافظة معان خلال الأعوام 2018، 2019، 2020، والتي بلغت حصة لواء البترا منها ما يقارب 11 مليون دينار، مضيفين أن تغييب أم صيحون عن مكتسبات التنمية لمدة ثلاثة أعوام أسهم في تراجع الواقع الخدمي والتنموي والاجتماعي والثقافي بشكل كبير.
وأضافوا أن الهدف من إنشاء مجالس المحافظات والتي جاءت برؤية ملكية سامية؛ هو دفع العملية التنموية وتطويرها، وإشراك المجتمعات المحلية في تحديد الأولويات والاحتياجات، وتحسين واقع المجتمعات الفقيرة، وتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة ومساواة، وضمن المعايير التي حددتها القوانين والأنظمة.
وبينوا أن مطالبهم منذ سنوات تتمثل بتحسين الواقع التعليمي والصحي والخدمي والثقافي والبيئي في منطقة أم صيحون، إلى جانب تنفيذ برامج تنموية موجهة لقطاعي المرأة والشباب والأسر الفقيرة؛ لتسهم بتحسين مستوى المعيشة، ولإحداث التغيير المنشود من مجمل العملية التنموية.
وأكدوا أنه وخلال الأعوام الثلاثة الماضية لم يتم تنفيذ أي مشروع خدمي أو تنموي في منطقة أم صيحون، فيما نالت بعض المناطق الأقل في عدد السكان والتحديات؛ مشاريع عديدة، مطالبين وزارة الإدارة المحلية بتشكيل لجنة لدراسة واقع توزيع مخصصات موازنة مجلس محافظة معان خلال الأعوام الماضية وتصويب الخلل وتحقيق العدالة.
من جهتها أوضحت عضو مجلس محافظة معان عن لواء البترا المهندسة رانيا خليفات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم، أن موازنة محافظة معان للعام 2020 بلغت ما يقارب 20 مليون دينار منها 3 مليون تقريبا حصة لواء البترا بتجمعاته الستة، لافتة أن قرار التخفيض أدى إلى وصول موازنة عام 2020 إلى مبلغ 4 مليون ونصف تقريبا، منها مليون و 165 ألفا مخصصات لواء البترا، كما أوضحت أن مخصصات لواء البترا للعامين 2018 و2019 بلغت 8 مليون دينار تقريبا.
وقالت إنه خلال موازنة 2018 تم طرح مشروع توسعة وصيانة مركز أم صيحون الفرعي ولم يتم تنفيذه، وفي نهاية عام 2019 أعيد طرح المشروع مرة أخرى وأحيل العطاء على أحد المقاولين، إلا أن المقاول انسحب من العطاء ولم ينفذ أية أعمال فيه.
وأضافت أنه لم يتم إدراج هذا المشروع على موازنة عام 2020 لأننا توقعنا أن يقوم المقاول بتنفيذه عام 2019، وعندما تأكدنا بأن المقاول تأخر في التنفيذ والعمل؛ أدركنا أنه لن يتمكن من الحصول على كامل مستحقاته، حيث قمنا برصد مبلغ 5 آلاف دينار لتثبيت المشروع ومن ثم إجراء مناقلات له خلال عام 2020، كما نوهت بأن مبلغ الخمسة آلاف دينار تم شطبها من قبل دائرة الموازنة العامة في سياق التخفيض الذي جرى على الموازنة الحالية، مؤكدة أن أم صيحون ليس لها أية مخصصات أو مشاريع للعام 2020.
وردا على سؤال: ماذا قدم مجلس محافظة معان لمنطقة أم صيحون من البرامج والمشاريع خلال الأعوام الثلاثة من عمر مجلس المحافظة، أجابت المهندسة خليفات أن المشروع الوحيد الذي تم توجيهه لأم صيحون هو توسعة وصيانة المركز الصحي الفرعي، إلا أنه لم يتم تنفيذه لغاية الآن للأسباب التي ذكرنا.
وأشارت إلى أن بعض مشاريع المياه المتعلقة باللواء سيشمل أم صيحون؛ مثل تحسين شبكات المياه، وفي قطاع الثقافة قمنا بتخصيص 10 آلاف دينار لكامل التجمعات الستة في اللواء وهي، وادي موسى، أم صيحون، الطيبة، الراجف، دلاغة، بيضا، وسيكون لأم صيحون جزء من هذا المبلغ.
وبحسب عضو اللجنة المالية بمجلس محافظة معان وصفي صلاح فإن موازنة مجلس محافظة معان بلغت خلال عام 2018 19.121 مليون دينار، وخلال عام 2019 بلغت ما يقارب 26 مليون دينار، وخلال عام 2020 بلغت قبل التخفيض 20.398 مليون دينار لتصبح بعد التخفيض 4 ملايين ونصف تقريبا.
--(بترا)