متخصصون يعاينون كتاب "عبقرية التأسيس.. قراءات في حياة الملك عبدالله الأول وفكره" إبراهيم أبو حويله يكتب:الحد الأدنى للأجور... السربل اول كويتي ينظم للشبكة العربية للإبداع والابتكار الحباشنة والجنازرة نسايب … الحوراني طلب والحلحولي أعطى . د. بشير الدعجه يكنب: "جرس إنذار : داعش يلتئم من جديد ويعود للواجهة ويهدد الدول بتفجير خلاياه النائمة... للمرة الثالثة على التوالي سلاح الجو الملكي يُحرز جائزة العرض الثابت في المعرض الدولي Air Tattoo النابلسي: جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي أسمى جائزة تقديرية للمتطوعين . الشمالي: الحكومة تحرص على دعم وتعزيز تنافسية القطاع الصناعي تشكيل قائمة انتخابية لخوض انتخابات مجلس النواب العشرين عن الدائرة الأولى في محافظة العاصمة باسم ( قائمة عمان ) هيئة تنشيط السياحة الأردن يشارك في المعرض التعليمي الدولي السابع في مدينة أربيل/إقليم كردستان العراق رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من عشائر الكريشان المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة بواسطة طائرة مسيرة العيسوي: الأردن لم ولن يحيد عن ثوابته تجاه القضية الفلسطينية وماض في جهوده لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطين الشمالي يزور عددا من المصانع في منطقة القسطل ويفتتح مصنعا للورق والكرتون "جرس إنذار : داعش يلتئم من جديد ويعود للواجهة ويهدد الدول بتفجير خلاياه النائمة... "لا نحبّ البنادق" إصدار جديد للشاعر الأردني سمير القضاة وزير الصناعة يفتتح مصنع سنابل للورق والكرتون في القسطل فوائد نفسية لم تعرفها من قبل عن الاستحمام بالماء البارد ماذا تعلمت من ارتكاب أكبر خطأ في حياتي! الشواربة يلتقي أمين عام منظمة المدن العربية ويؤكدان تعزيز التعاون
كتّاب الأنباط

أولويات الحكومة والجزر المعزولة

{clean_title}
الأنباط -

بلال العبويني

يعترف رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أنه كبقية الأردنيين لا يعلم بموعد رحيل حكومته، رغم ذاك يصرّ أن قرب رحيل الحكومة لا يعني بالمطلق التوقف عن التخطيط للمستقبل، كما في أولويات الحكومة 2020- 2021.

الكثير مما جاء في أولويات الحكومة بديهي، سبق وتحدثت به حكومات سابقة كما الحال في قضية تعزيز الهوية الوطنية والأمن الوطني، غير أن الكثير منه أيضا يعتبر من الأسئلة المزمنة التي يطرحها الأردنيون منذ زمن فيما تعلق بالشأن الاقتصادي كالطاقة مثلا أو ما ارتبط بالبعد السياسي والاجتماعي والثقافي الفني.

لكن السؤال الذي مازال قائما، هل لدى الحكومة الوقت الكافي لتنفيذ أولوياتها؟، أو هل تأخذه الحكومة اللاحقة على محمل الجد؟.

الأصل أن الحكومات تكمل بعضها البعض، لكن هذا في كثير من الملفات ليس صحيحا وثمة تجارب كثيرة تدلل على ذلك، فبعض المشاريع ألقت بها حكومات في "غياهب الجب" فكانت الخسارة متحققة إن لم تكن بأموال الخزينة؛ فإنها على الأقل بالوقت المبذول في إعداد الخطط والدراسات الخاصة بها.

على كل، المشهد السياسي يقول إن عمر الحكومة قصير، وهو مرتبط بعمر مجلس النواب الثامن عشر الذي ينهي دورته العادية الأخيرة في أيار المقبل ما لم يكن هناك قرار بالتمديد، وهو ما يعني أن حكومة الرزاز لن تستطيع بأي حال من الأحوال تنفيذ أولوياتها التي يحتاج الكثير منها إلى وقت طويل ليرى النور.

وهذا يعيدنا إلى النقطة الأساس المرتبطة بالحكومة اللاحقة التي قد تغلق الأدراج على أولويات حكومة الرزاز، حتى وإن كان من سيشكلها أحد أعضاء مجلس الوزراء الذي يرأسه الرزاز نفسه، فالأخير ذاته من نفى فكرة العاصمة الجديدة التي روّجت لها حكومة الدكتور هاني الملقي رغم أنه كان أحد أعضائها.

إهدار الوقت في تخطيط الحكومات الأردنية لمشاريع وخطط مستقبلية "موءودة"، مشكلة ستظل قائمة وهي مترتبطة بأمرين الأول: آلية تشكيل الحكومات والتي يستند فيها الرئيس المكلف في كثير من الأحيان إلى العلاقات الشخصية والأبعاد الديمغرافية بعيدا عن مدى قرب الوزير أو بعده من برنامج الرئيس وخططه - إن كان لديه برنامج - حيال الوزارة التي يستعد لحمل حقيبتها.

والأمر الثاني يرتبط بمخرجات الانتخابات النيابية التي يطغى عليها الطابع الفردي حتى مع وجود القوائم، وهو ما يعني ضعفا في رقابة ومساءلة النواب للحكومة اللاحقة عن مصير ما انتجته الحكومة السابقة من خطط ومشاريع، وعن الخسائر المتحققة في الوقت المهدور على أقل تقدير باعتبار أنه كان من الواجب توجيهه إلى ما فيه خدمة للعامة.

قد لا تعلم حكومة الرزاز بموعد رحيلها، لكنها مصيبة بمواصلة العمل والتخطيط للمستقبل، غير أن المطلوب أن تعي الحكومات أهمية أن تكمل بعضها البعض في المشاريع المتفق على نجاعتها على الأقل واستكمال العمل على تحسين ما يعاني منها من الشوائب أو الخلل.

ولتحقيق ذلك، فإن رؤساء الحكومات مطالبين بالتشاور مع من سبقوهم، حتى لا تظل الحكومات تعمل وكأنها في جزر معزولة.