ولي العهد يفتتح مركز الخدمات الحكومية بمادبا مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية في زيارة تفقدية لمحطة الخالدية لبحوث الزراعة الملحية رئيس بلدية بني عبيد يطمئن الأهالي بشأن مشروع مدينة الملاهي ويؤكد تحسين الوضع الأمني والمروري المومني: علاقتنا مع مجلس النواب تشاركية وتكاملية وتتسم بالاحترام المتبادل ويحكمها الدستور الرئيس عون: اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان تعيين الفلسطيني غياث دياب وزيرا للطاقة في الحكومة السورية الجديدة المنتخب الوطني لكرة القدم يختتم تجمعه الأول ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي خلال 11 شهراً من العام 2024 "عمل الأعيان" تزور الاتحاد العام لنقابات العمال مديرية الأمن العام تنظم بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد اتحاد كرة القدم يصدر عقوبات بحق "فرسان الأردن" و"الاتحاد" اتفاق بين غرفتي تجارة عمان والشارقة لتعزير التعاون المشترك جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان "راصد": المحور الاقتصادي يحظى بـ 91 % من مناقشات النواب للموازنة العامة "العمل" تتلقى 830 شكوى من إربد خلال 2024 غزة: 3 مجازر للاحتلال تسفر عن 70 شهيدا و 104 مصابين وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشركات والبحوث والاستثمار الداخلية: السماح لسيارات السفريات الخارجية الأردنية والسورية بالعودة للعمل قصص " للموت أسنان صفراء" للقاصة تبارك الياسين٠ المكان القلق٠٠٠٠ ارتفاع أسعار الدواجن مؤقت وسببه انخفاض الحرارة

المساواة في المشاركة والمساواة في المعاملة !!!

  المساواة في المشاركة والمساواة في المعاملة
الأنباط -

 نايل هاشم المجالي

المساواة في المشاركة تعني ان لجميع المواطنين الحق في التعبير عن آرائهم واحتياجاتهم ومتطلباتهم المتعلقة بالسياسات العامة والنشاطات التي تخص العلاقة بين المواطن والحكومة بشكل عقلاني ومنطقي وبأسلوب صحيح وسلمي .

وهذا ما يساعد ايضاً على تعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة ، فكثير من القرارات التي تصدرها الوزارات او تصدر عن مجلس الوزراء دون مشورة مواطنين او اصحاب عمل او المعنيين بهذا الشأنتحظى باعتراضات ومناكفات واحتجاجات ، وكان من الاجدر ان يتم طرح مثل هذه القرارات لبيان الاطلاع المسبق كاستطلاع للاحزاب والنقابات والمنظمات الاهلية واصحاب العمل والمواطنين ، لبيان الرأي واخذ الافكار والاراء لتصويب القرار قبل صدوره او العمل به ، وحتى لا يكونمحط استهزاء ومسخرة على الفضائيات والاذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي ، والشواهد كثيرةومتعددة ومتنوعة كتحديد الحد الادنى للاجور او عمل القطاع النسائي او ما يتعلق بالحافلات وغيرها الكثير .

اما المساواة في المعاملة فتعني أن لجميع المواطنين مهما كان وضعهم الحقوق ذاتها والفرص ذاتها في الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها ، فهي حق للجميع ونفع عام وحيث ان الحوكمة كأجراءات وآليات واستراتيجيات تشكل جزءاً اساسي في تأسيس المجتمع المثالي الحضاري .

ولضمان تنمية هذا المجتمع تنمية فعالة اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً وسياسياً ، وفي مشاركة تبادلية حكومية واهلية وقطاع خاص وتقاسم للمسؤولية وبناء قواعد بيانات محلية ومركزية ، لجمع وتخزين كافة المعلومات للمجتمعات المحلية كمرحلة اولية من نماذج محوسبة عن تلك المجتمعات ليكون هناك وحدة حكومية خاصة للتفاعل مع متطلبات تلك المجتمعات ، ومعالجة اي قصور خدماتي من اي جهة تعمل في تلك المجتمعات رسمية او اهلية او خاصة ومشاركة الكترونية مع الحكومة الالكترونية والرقمية ، وتساهم في جعل المواطن يشارك في اتخاذ القرار لمختلف القضايا العامة ، وزيادة الوعي المجتمعي ويقظة الناس من كثير من الآفات المجتمعية والقضايا الجرمية التي تقلق الامن والاستقرار ، وتساعدهم ايضاً بالمشاركة في مواجهة التحديات والازمات بانواعها اجتماعية وثقافية وغيرها .

ويشعر المواطنون ان لهم صوت اقوى في تطوير مجتمعاتهم وبلدياتهم وتعزيز رفاهيتهم ، اي ان هذا يؤدي الى انفتاح حقيقي للحكومة على المجتمعات المحلية ، ومعززة قدرتها للوصول الى كافة المناطق بفضل اجراءات التشاركية والتعاونية خاصة اذا كان هناك استجابات متبادلة لتلك المطالب والنداءات .

ونلاحظ ان المواطنين حالياً يلجأون الى الاذاعات الخاصة ، لطرح شكواهم ومساءلة الحكومة عن الكثير من القضايا متهمين اياها بالفساد الاداري والمالي واتخاذ القرارات الخاطئة والغير سليمة ، كل ذلك من اجل تعزيز الثقة المتبادلة بين الحكومة والمواطنين والشفافية ،ومواجهة متخذي القرارات من المسؤولين بالمسائلة ، وبالتالي تحسين جودة اداء مسؤولي الحكومة ان اردنا التغيير نحو الافضل .

Nayelmajali11@hotmail.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير