مسكين المواطن الاردني، اذ لا تكفيه ضغوطات الحياة وهموم الوضع الاقتصادي المتردي حتى اصبح هدفا لقصف اعلامي مبرمج على مواقع التواصل الاجتماعي، كل يوم تظهر قصة جديدة تُشغله عن التفكير في أموره المعيشية، ولما يُحاك لمستقبل وطنه .. أليس مسؤولية الحكومة رصد كل ما ينشر على هذه المواقع ومصارحة المواطن بشفافية سواء بتأكيد او نفي ما يجري نشره وتداوله بدل من التهديد والوعيد بحق كل من ينشر ويتداول هذه الشائعات، واستغلال الحالة كفزاعة لقمع حرية الكلمة وتقييد الحريات!
يا سادة: حال الاردني اليوم كمن يُبحر في بحار تئن فيها الرياح، ضاع فيها المجذاف والملاح، ضبابيتكم وعدم مصداقيتكم وفقدان الثقة بإعلامكم الرسمي جعلت هذه الإشاعات تلقى آذانا صاغية وتنال منا، وتجعلنا هدفاً سهلاً لمن يخططون لتقويض إستقرار البلد، ليكون الاردن ضعيفا منهكا تنهشه الفوضى والشائعات، ويصبح اكثر قبولا لأية إستحقاقات سياسية قادمة !